الله عليه وآله وسلم، لا سيما في فضائل أهل البيت عليهم السلام (1 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1249739#_ftn1))، حتى إنهم نسبوا لهم ما يحط من قدرهم، وربما أفضى ذلك إلى الشرك بالله، وليس ذلك بغريب، فقد ادعوا لعلي رضي الله عنه الربوبية وهو حي، فلما نهاهم مراراً فلم ينتهوا أمر بأخاديد فخدت , وأضرم النار فيها وحرقهم قائلاً:
لما رأيت الأمر أمراً منكراً أججت ناري ودعوت قنبرا
وقد أجمع الصحابة رضي الله عنهم على ذلك، إلا أن ابن عباس رضي الله عنه كان يرى أنهم يقتلون ولا يحرقون لحديث: ((لا يعذب بالنار إلا رب النار)). كل هذا وقع بسبب الغلو المنهي عنه شرعاً.
لأجل ذلك رأيت أن أجمع لي ولإخواني من طلبة العلم الأحاديث الضعيفة والموضوعة في فضائل أهل البيت، ولكني أذكر مقدمة بعنوان: من أوسع أودية الباطل الغلو في الأفاضل.
من أوسع أودية الباطل الغلو في الأفاضل
إذا رام الداعي إلى الله أن يبين للناس منزلة أهل البيت التي أنزلهم الله إياها، وأن يوضح لهم الأحاديث المكذوبة، وأن الله قد أغنى أهل بيت النبوة بتنويهه بعلو شأنهم حيث قال: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً) الأحزاب:33 , وبما صح عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: " إني تارك فيكم ثقلين: كتاب الله فيه الهدى والنور " , وحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال: " وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي"ثلاثاً. رواه مسلم عن يزيد بن أرقم رضي الله عنه، كل هذا لا يرضي غلاة الشيعة , وإذا قال لهم: إن هذا الحديث موضوع قالوا: إنك تبغض آل محمد، ولولا أنني رأيت ضرر الأحاديث الموضوعة، وضلال معتقدي صحتها، وتضليلهم لمن لا يقول بها فضلوا وأضلوا وضللوا غيرهم، وأصبحت عندهم هي العلم النافع، لولا ذلك لما تصديت لجمع هذه الأحاديث لقصر باعي , وقلة اطلاعي، ولكن - الله المطلع -أراه واجباً متحتماً، ولا يعرف ذلك إلا من قد عرف أحوالهم , وجالسهم وعرف انحرافهم.
نسأل الله لنا ولهم الهداية آمين. والله المستعان. والآن أبتدئ في المقصود فأقول وبالله التوفيق.
*الأحاديث الموضوعة في فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالبرضي الله عنه *
120/ 1 - حديث: (خلقت أنا وهارون بن عمران , ويحيى بن زكريا , وعلي بن أبي طالب من طينة واحدة).
قال ابن الجوزي: هذا الحديث موضوع على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. والمتهم به المروزي ـ وهو محمد بن خلف ـ. قال يحيى بن معين: هو كذاب، وقال الدار قطني: متروك، وقال ابن حبان: كان مغفلاً، يلقن فيتلقن، فاستحق الترك.
121/ 2 - حديث:"خلقت أنا وعلي من نور، وكنا عن يمين العرش قبل أن يخلق الله آدم بألفي عام، ثم خلق الله آدم فانقلبنا في أصلاب الرجال، ثم جعلنا في صلب عبد المطلب، ثم شق اسمينا من اسمه، فالله محمود , وأنا محمد , والله الأعلى , وعلي علي "
قال ابن الجوزي: هذا وضعه جعفر بن أحمد، وكان رافضياً يضع الحديث.
قال ابن عدي: كنا نتيقن أنه يضع.
123/ 3 - حديث:" لقد صلت الملائكة على علي سبع سنين، وذلك أنه لم يصل معي رجل غيره".
124/ 4حديث:" صلى علي الملائكة وعلى علي ابن أبي طالب سبع سنين، ولم تصعد شهادة أن لا إله إلا الله إلا مني ومن علي بن أبي طالب"
قال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أما الطريق الأولى: ففيه محمد بن عبيد الله، قال يحيى: ليس بشيء. وقال البخاري: منكر الحديث. وأما الثاني: فقال ابن عدي: عباد [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1249739#_ftn2) ضعيف غالٍ في التشيع. قال العقيلي: هو ضعيف، يروي عن أنس نسخة عامتها مناكير، وعامة ما يروي في فضائل علي عليه السلام. فقال أبو حاتم الرازي: ضعيف الحديث جداً، منكره. اهـ.
¥