ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[28 Jul 2010, 05:57 م]ـ
ما هي المحددات الصحيحة لانتقاء المواضيع؟
ومن هي الفئة المستهدفة التي نكتب لها؟
وما هي مؤهلات المنتسبين بشكل عام لهذا الملتقى كي نطالبهم بإبداعات يستفيد منها أهل العلم من المفسرين أو المحدثين؟
وما هي الصفة الغالبة للمشاركين والقارئين لتلك الموضوعات؟.
وكم هم عدد المشاركين الفعّالين الذين يثرون هذا الملتقى بإطروحاتهم ومشاركاتهم التي تتعرض أحياناً للإخفاق أو للنجاح والتفوق في الغالب؟
أرجو من الإخوة جميعاً مشاركتي هذه الأسئلة والتي أتمنى أن لا يُتغافل عن أيٍ منها. وبارك الله بكم أحبتي جميعاً.
شكر الله لك أخي الفاضل تيسير طرحك لهذا الموضوع الذي نتحاور فيه لنضع أيدينا على نقاط الضعف فنقويها ونرتقي بهذا الملتقى القرآني المبارك إلى الدرجات التي نحلم بها جميعاً.
وللإجابة على أسئلتك لا بد أن نتوقف عند العناصر المهمة التي عليها تتركز الإجابة وهي:
- هدف المشارك في الملتقى من مشاركاته فهناك من يكتب للمنفعة العامة بنقل مقال أو طرح فكرة للتشاور بشكل علمي دقيق بغية الوصول إلى نتيجة والانتفاع بالحوار وما يأتي به من فوائد. وهناك بالمقابل من يطرح مشاركة "ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله" وهؤلاء يظهرون بشكل واضح إن لم يكن من المشاركة الأولى فمن أول تعليق لهم على ردود الأعضاء. فنوعية المشارِك وطبيعته ونيّته عند دخول الملتقى تحدد مواضيعه التي سيشارك فيها وهذه إجابة سؤالك الأول. فالملتقى وإدارته لا يحظرون المواضيع المطروحة اللهم إلا إن كانت خارج أهداف الملتقى بشكل صارخ.
- الفئة المستهدفة هي أيضاً ذات علاقة وثيقة بنوعية المشارِك فالذي يريد المشاغبة وإثارة الفتنة يكتب مشاركته بأسلوب معين وينتقي عنواناً مثيراً لأنه يستدرج من يريدهم للحوار الذي سينتهي إلى جدال وفتنة ثم إعلاق للموضوع. أما المشارِك الذي يريد أن يفيد ويستفيد فإنه في مشاركاته يستهدف إما فئة طلاب العلم وهم ربما الأكثرية فينتفعون منه ويضيفون ما لديهم بحوار راقٍ علمي يرتقي بالمشاركة فتحقق الفائدة القصوى منها. وإما أن تكون مشاركته على شكل طلب من أهل العلم الأفاضل من علماء الملتقى فهو يكون بحاجة إلى توجيه أو مساعدة أو تحديد مسار علمي أو ما شابه وهذا أيضاً يتحقق له في معظم الأحيان ما يسعى إليه لأن علماء الملتقى لا يألون جهداً في المساعدة والتوجيه والإرشاد.
- أما مؤهلات المنتسبين فهي متفاوتة لكن بعدما قرأت موضوع (عرفنا بنفسك) شعرت أن الغالبية من المتعلمين وأقل درجة لديهم بكالوريوس في اختصاص ما وكثير منها في الدراسات القرآنية ولله الحمد. ومهما كانت مؤهلات المنتسبين إلا أن هذا لا يمنع أحدنا من طلب العلم وطرح مواضيع علمية عميقة وذات فائدة فيستفيد كل منا على حسب علمه ومنا من يتوسع فيها فيما بعد ومنا من يكتفي بما طُرِح ويزيد من معلوماته في هذا الموضوع أو ذاك.
- والصفة الغالبة للمشاركين والقارئين فهذه مرتبطة بسابقتها وأرى التنوع والاختلاف في مستوى المشاركين مفيداً جداً ومحركاً للملتقى لأنه لو كان الجميع علماء جهابذة ربما لم يجدوا الوقت ليتناقشوا في أمور علمية ولكن وجود طلاب علم وحديثو عهد بالعلم يفتح المجال لهم ليسالوا اسئلة وإن بدت بديهية إلا أنها تستوجب من العلماء الرد فيتعلم السائل ويتسابق العلماء للإجابة وكل يدلي بدلوه في المسألة فتعم الفائدة.
- أما المشاركين الفعالين فهناك مجموعة لا بأس بها ولله الحمد ينتفع بهم الملتقى وأهله والمشاركة الفعالة تحتاج إلى تفرّغ والتزام من قِبَل المشارِك ومن يأخذ على عاتقه المشاركة في هذا الملتقى عليه أن يُلزِم نفسه أن يتواجد فيه مدة من الزمن بحسب انشغاله ووقته لكن لا يحرم الملتقى من الانتفاع بمشاركاته.
وهناك من يظنّ نفسه فعّالاً بمجرد تواجده الدائم في الملتقى يشكر هذا ويعلّق على ذاك وكثير منهم هدانا الله جميعاً يعلِّق لكن للأسف بدون قرآءة الموضوع وإنما يعلق على آخر رد في الموضوع فيخرج عن مساره وينتهي إلى ما لم يكن بالحسبان.
وأحياناً افكر أنه من الضروري تحديد عدد المشاركات الجديدة اليومية لكي يتمكن الأعضاء والزوار من قرآءة ما يضاف لكن أعود وأقول أنه من الأفضل فتح الباب للمشاركات وهي ستبقى موجودة في الملتقى وأعتقد أن كل مشاركة هي رزق يسوق الله تعالى له من يشاء متى شاء في أجله ووقته وكم من مشاركة كتبت قبل سنوات لم يلق أحدهم لها بالاً أو ضاعت بين المشاركات لكن يقدّر الله تعالى في الوقت المحدد أن تعود للواجهة من جديد فيستفيد منها الجميع ايّما استفادة.
أتمنى أن أكون قد أجبت عن استفساراتك وأعتذر على الإطالة وأعتذر من مشرفينا وإداريينا الأفاضل على الكلام قبلهم لكن كتبت ما وفقني الله تعالى له وما لاحظته من خلال وجودي في هذا الملتقى منذ سنوات
وفق الله الجميع لكل خير وهدانا لما يحب ويرضى وسدد الجميع على طريق السداد والفلاح.
¥