التي يخرج بها المشرفون مقبولة، وملبية لطموحاتنا في الارتقاء بهذا الملتقى العلمي.
وأما مؤهلات المنتسبين للملتقى فهي متفاوتة جداً، من طلاب المرحلة الثانوية وحتى درجة الأستاذ الدكتور وما بينهما من مؤهلات علمية في تخصصات علمية متفرقة، والذي نحرص عليه نحن دوماً استقطاب الكفاءات العلمية من المتخصصين في الدراسات القرآنية بالدرجة الأولى، ثم التخصصات الشرعية والعربية الأخرى التي تدعم الدراسات القرآنية، ثم بقية التخصصات التي ننتفع بكتابة أصحابها في الملتقى. ومن سواهم فإننا نسعدُ بهم وبكتاباتهم، ونحرص على انتمائهم للملقتى، ولكن بشرط أن يقدموا الجديد النافع، وأما بدون هذا فنرضى بهم سائلين مستفسرين عمَّا يُشكِلُ عليهم من مسائل علوم القرآن. ونحرص أشد الحرص على كل كفاءة علمية متميزة أياً كان تخصصها، ومعنا الكثير من هذه الأمثلة النادرة التي لا يُقاسُ عليها، وهم من أميز أعضاء الملتقى.
والمشكلة التي نواجهها أن كل عضو يمنح العضوية في ملتقى أهل التفسير يستطيع أن يكتب متى شاء وكيف شاء؟ فالذي قبلناه على أن يكون سائلاً مستفسراً بادر إلى الإجابة على الأسئلة! وليتنا نستطيع ضبط هذه المسألة جيداً لكي يبقى للمقتى هيبته العلمية، ويبقى للجواب الذي يكتب قيمته كذلك. ولذلك وقع الكثير من الجدل والخروج عن الموضوعات، وغير ذلك من سلبيات المنتديات المفتوحة التي يتكلم فيها كل أحد، وأخشى أن يفقد هذا الملتقى مصداقيته، علماً أن معظم القراء الذين يعرفون الملتقى يميزون بين الكلام العلمي المؤصل، وبين الكلام الذي يلقى على عواهنه، والمشرفون سوف يحرصون من الآن فصاعداً على متابعة الملتقى، والتقليل من السلبيات بقدر الاستطاعة، وأما القضاء عليها تماماً فهذا يصعب في ظل السماح بالمشاركة المباشرة وإتاحة الفرصة للحوار المفتوح، ولو شئنا لجعلنا نشر كل مشاركة مرهوناً بموافقة الإشراف، فما وافق سياسة الملتقى قبل للنشر، وما خالفها تم استبعاده، ولكن هذا لن يكون مقبولاً من الكثيرين منا لأنه يريد أن يرى مشاركته مباشرة، ولا يشعر بالوصاية على أسلوبه وعقله بهذه الطريقة.
أرجو أن يوفقنا الله في هذا الملتقى للوصول به إلى أعلى المستويات الممكنة علمياً وأدبياً وأخلاقياً، وأن يتقبل من كل من يكتب فيه ما يكتبونه خدمة للعلم وطلاب العلم، وسعياً إلى حوار علمي بنَّاء يرتقي بعلومنا وعقولنا، ونتعاون فيه جميعاً على البر والتقوى، وينصح بعضنا بعضاً بالحسنى، وأرجو أن ندخل كلنا تحت قوله صل1: ( ... وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِى بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ إِلاَّ نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ الْمَلاَئِكَةُ وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ). (1)
وفي النفس الكثير من الكلام حول هذا الأمر، وقد كتبتُ حوله الكثير في الملتقى في مشاركات مختلفة، ولعلنا نعود يوماً إذا سنحت الفرصة لجمع شمل المشاركات حول هذا الموضوع.
وأكرر شكري الجزيل لأخي الأكبر الأستاذ تيسير الغول وفقه الله وتقبل منه جهوده في تنشيط الملتقى والارتقاء به.
ـــ الحواشي ـــ
(1) طرح أخي محب السنة سؤالاً قديماً تجده هنا حول دخول زوار وأعضاء الملتقى تحت هذا الحديث تجده هنا، وهو جدير بالمدارسة وإعادة البحث فيه. وهو هنا ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=526) .
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[29 Jul 2010, 07:06 م]ـ
كنت كتبت تعليقا حول الموضوع، منذ نشر، ثم لم أجد في نفسي رغبة في نشره فحذفته.
المشكلة في اعتقادي مركّبة: ثقافية وتربوية واجتماعية. وليست متعلقة فقط بالكتابة في الملتقى، وإنما كما ذكر د. عبد الرحمن الشهري في موضوع آخر (حول المؤتمرات العلمية)، يوجد جانب متعلق بالتكوين العلمي لأهل الاختصاص .. ويوجد أيضا جانب متعلق بضعف الملكة النقدية لدى كثير من الأعضاء، وعدم القدرة على التمييز بين الغث والسمين في القراءة، وفي الكتابة (وقد أشرت لهذا الأمر بتوسع في موضوع سابق بعنوان: معايير تقييم الكتب والبحوث الإسلامية في هذا الرابط ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=9945)).
ولكن، اسمحوا لي بالتركيز فقط على أحد الجوانب المتعلقة بالموضوع:
¥