أما قولكم:" نعم .. وقعت مظالم كثيرة للمرأة عبر التاريخ حمل الأوربّيّون لواءها لذا قامت دعوات فى الشرق المُلحد والغرب الكافر لتحرير المرأة من القيود التى وضعوها عليها.
قلت:" وقبل هذا ألم تكن المرأة في الجاهلية تقتل في عز حياتها؟ وتورث كقطعة الأثاث؟ فلماذا نتكلم العربية والعربية في الأصل لغة هؤلاء القتلة والمخمورين قبل أن ينظفهم الإسلام ألسنا عند الربط بين اللغة والأخلاق حري بنا أن نهجر العربية لأنها لغة هؤلاء وهم هم الذين نزل القرآن بلغتهم ولتحديهم؟؟
أما الاستشهاد بأقوال العلماء كاستشهادك بقول شيخ الإسلام ابن تيمية (وما زال السلف يكرهون تغيير شعائر العرب حتى فى المعاملات، وهو التكلم بغير العربية، إلا لحاجةٍ - كما نص على ذلك مالك والشافعى وأحمد، بل قال مالك من تكلم فى مسجدنا بغير العربية أُخرج منه"
قلت: ماذا تقول عن أبي حنيفة الذي أجاز الصلاة بالفاتحة بلغة الفرس وغيرهم؟
أما ما نقلته من نقل شيخ الإسلام عن الإمام أحمد كراهة الرطانة وتسمية الشهور بالأسماء الأعجمية.
فأقول هذا عن عدم الداعي أما في زماننا هذا فقد كنا في السعودية نعيش أيامنا بالشهور العربية ثم نحجز الطائرة بالشهور القبطية ونتعامل مع البنك بالشهور الأعجمية ما غير ذلك ولا بدل من ديننا شيئا البتة، وعندنا في مصر كله بالافرنجي فما السلبي في هذا؟
أخيرا قولك:" وأما دليل منحاى أن تعلم اللغات يكون مقرونا بالحاجة فقط؛ قول زيد بن ثابت: أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أتعلَّم له كلمات من كتاب يهود قال (إني والله ما آمن يهود على كتاب) قال: فما مرّ بي نصف شهر حتى تعلمته له قال: فلما تعلمته كان إذا كتب إلى يهود كتبت إليهم وإذا كتبوا إليه قرأت له كتابهم) رواه أحمد و أبو داود والحاكم وغيرهم وقال الترمذي هذا حديث حسن صحيح، نتمعن في التعبير (أن أتعلم كلمات)، ولم يأمر صلى الله عليه وسلم أصحابه أن يتعلموا لغات الأرض شرقها وغربها، رغم أنهم كانوا في حاجة لنشر الإسلام أشد من حاجتنا!!
قلت: هل اكتحلت عينك بما في عين المسند من حديث سُلَيْمَان بْن دَاوُدَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدٍ أَنَّ أَبَاهُ زَيْدًا أَخْبَرَهُ أَنَّهُ
لَمَّا قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ قَالَ زَيْدٌ ذُهِبَ بِي إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأُعْجِبَ بِي فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا غُلَامٌ مِنْ بَنِي النَّجَّارِ مَعَهُ مِمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ بِضْعَ عَشْرَةَ سُورَةً فَأَعْجَبَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ يَا زَيْدُ تَعَلَّمْ لِي كِتَابَ يَهُودَ فَإِنِّي وَاللَّهِ مَا آمَنُ يَهُودَ عَلَى كِتَابِي قَالَ زَيْدٌ فَتَعَلَّمْتُ كِتَابَهُمْ مَا مَرَّتْ بِي خَمْسَ عَشْرَةَ لَيْلَةً حَتَّى حَذَقْتُهُ وَكُنْتُ أَقْرَأُ لَهُ كُتُبَهُمْ إِذَا كَتَبُوا إِلَيْهِ وَأُجِيبُ عَنْهُ إِذَا كَتَبَ"
هل هذه الرواية التى في عين المسند لازالت تُبقي لاحتجاجك أو فهمك بأن الحاجة الضرورية هي غاية لتعلم اللغات؟
أخيرا علينا أن نأخذ الإنصاف من عين الوحي المعصوم الذي علمنا بأن أهل الكتاب ليسوا سواء قال تعالى: لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آَيَاتِ اللَّهِ آَنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ (113) {آل عمران} ليس أهل الكتاب متساوين: فمنهم جماعة مستقيمة على أمر الله مؤمنة برسوله محمد صلى الله عليه وسلم، يقومون الليل مرتلين آيات القرآن الكريم، مقبلين على مناجاة الله في صلواتهم. يؤمنون بالله واليوم الآخر، ويأمرون بالخير كله، وينهون عن الشر كلِّه، ويبادرون إلى فعل الخيرات، وأولئك مِن عباد الله الصالحين.
مع تحياتي
قبيل فجر الاثنين بين النائم واليقظان فتدبر
ـ[محمد نصيف]ــــــــ[09 Aug 2010, 06:36 ص]ـ
هذه أسئلة لمن شارك في النقاش لمحاولة التأكد من وجود اختلاف في وجهات النظر:
ما المقصود بمدارس اللغات - أستاذ سامح جودة -؟
هل يوجد -من المشاركين في النقاش- من يعارض تعلم اللغات من حيث الاصل؟
هل يوجد - من المشاركين في النقاش- من يقبل بالانسلاخ من اللغة العربية والتبري منها ويحرص على أن يكون أبناؤنا ضعافاً في لغة القرآن-؟
هل يوجد تلازم بين الانسلاخ المشار إليه وبين تعلم اللغات؟
لو فرضنا -جدلاً- وجود أمة ضالة طاغية بكل أفرادها فهل يمنع هذا من تعلم لغتها أم يزيد من الحاجة إلى تعلم لغتها بالقدر الذي تحصل به حاجتنا في توقي شرها بل وقمع شرها؟
هل تحتاج الأمة الإسلامية بكل أفرادها أن تتعلم اللغة الإنجليزية أو غيرها؟ بل هل تحتاج الأمة بكل أفرادها أن تتعلم الرياضيات والكيمياء؟ بل هل تحتاج الأمة بكل أفرادها أن تتعلم النحو وأصول الفقه؟
أليس تعلم اللغات الحية في العالم من فروض الكفايات؟ هل تم التخطيط السليم لأداء هذا الفرض أم أن الأمور عشوائيةفيتعلمها من يتضرر -في دينه- بتعلمها، ويهملها - في الوقت نفسه - من يضر الأمة بجهله بها؟
ما موقع تعلم اللغات الأجنبية في سلم أولويات الأمة الإسلامية؟ وهل قُدمت مسألة تعلم اللغات الأجنبية على ما هو أهم منها أم أخرت عما هو أقل منها أهمية أم أنها موضوعة في المدارس والجامعات وقلوب المسلمين في موضعها اللائق بها؟
¥