تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

هل يوجد -من المشاركين في النقاش- من يعارض تعلم اللغات من حيث الاصل؟

أعتقد أن الإجابة بالنفي.

هل يوجد - من المشاركين في النقاش- من يقبل بالانسلاخ من اللغة العربية والتبري منها ويحرص على أن يكون أبناؤنا ضعافاً في لغة القرآن-؟

الجواب: لا وألف لا.

هل يوجد تلازم بين الانسلاخ المشار إليه وبين تعلم اللغات؟

الجواب: لا يوجد البتة إلا عندما يتغير الهدف فيخلط العمل الصالح بآخر سيئا.

لو فرضنا -جدلاً- وجود أمة ضالة طاغية بكل أفرادها فهل يمنع هذا من تعلم لغتها أم يزيد من الحاجة إلى تعلم لغتها بالقدر الذي تحصل به حاجتنا في توقي شرها بل وقمع شرها؟

نعم للغرض المذكور وللانتفاع من خيرها مهما كان قليلا.

هل تحتاج الأمة الإسلامية بكل أفرادها أن تتعلم اللغة الإنجليزية أو غيرها؟ بل هل تحتاج الأمة بكل أفرادها أن تتعلم الرياضيات والكيمياء؟ بل هل تحتاج الأمة بكل أفرادها أن تتعلم النحو وأصول الفقه؟

نحتاج للعلم ولكن كما قال القرآن الكريم: {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ (122) {التوبة}

أليس تعلم اللغات الحية في العالم من فروض الكفايات؟

نعم كما تفضلتم.

هل تم التخطيط السليم لأداء هذا الفرض أم أن الأمور عشوائيةفيتعلمها من يتضرر -في دينه- بتعلمها، ويهملها - في الوقت نفسه - من يضر الأمة بجهله بها؟

هو كذلك أنعم برأيك وأكرم.

ما موقع تعلم اللغات الأجنبية في سلم أولويات الأمة الإسلامية؟

يلي مباشرة تعلم العربية كلغة أم، وقد يكون تعلم اللغات فرض عين في أوقات رفع الضرر الذي لا يرفع إلا بتعلمها.

وهل قُدمت مسألة تعلم اللغات الأجنبية على ما هو أهم منها أم أخرت عما هو أقل منها أهمية أم أنها موضوعة في المدارس والجامعات وقلوب المسلمين في موضعها اللائق بها؟ [/ QUOTE]

للأسف قدمت وبشكل لافت للنظر إذ بعضنا قد يفخر بولده لأنه يدرس {خاص أجنبي} وقد يكون ولده لا يعرف كيف يصلي أو يقرأ كتاب الله عز وجل وهذه وكسة بل نكسه والتوسط هو القصد.

بارك الله فيكم جميعا مع تحياتي.

ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[09 Aug 2010, 08:36 م]ـ

بارك الله لكم وفيكم أيها الأفاضل على هذه التعقيبات القيمة النافعة والتي دلت بوضوح أننا يمكن أن نتناقش بكل رصانة وأدب وحسن خلق وهذا يدل على موضوعية المشاركين. لذا اسمحوا لي أن اشكركم واحداً واحداً على آرائكم ومشاركاتكم وأخص بالشكر أخي الفاضل د. عبد الفتاح فقد كفاني مؤونة الرد على الأخوين الفاضلين سامح ومحمد نصيف.

بهذا اتفقنا على أننا نعتز ونفخر بلغتنا العربية التي شرفها الله تعالى بأن أنزل خاتم الكتب بها وهذا شرف من ضيّعه فقد حرم نفسه خيراً كثيراً.

واتفقنا أن اللغات الأجنبية ليست سيئة بحد ذاتها وإنما باستخدامها الخاطئ واستغلالها لضرب المسلمين في عقر ديارهم.

واتفقنا أننا نحلم أن نكون متميزين ديناً وعلماً وأدباً وخلقاً ولغة إذا تضافرت جهودنا ووضح هدفنا في هذه الحياة سيصبح هذا الحلم حقيقة بلا أدنى شك.

واتفقنا على أن هذا الملتقى راقٍ بأهله وبأعضائه وزواره ومواضيعه

واتفقنا على أن شكركم واجب عليّ لذا أكرر:

شكر الله لكم جميعاً.

ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[09 Aug 2010, 11:32 م]ـ

أما انا، فأحمد الله على معرفتي الجيدة بالفرنسية والإنجليزية، مما وفر لي وسيلة لعدد من المعارف التي لم أكن لأعرفها لو اكتفيت بالعربية. وكم تمنيت في السنوات الأخيرة لو تعلمت أيضا اللغة التركية.

وأنوي (بإذن الله) أن أسجل أبنائي في برنامج لتعلم اللغة الإسبانية، لأنها ثاني أهم لغة في القارة الأمريكية.

اللغات وسائل وأوعية للمعرفة، ولو كان في الخطاب القرآني ما يوحي بوجوب الاكتفاء بالعربية، لما وردت فيه كلمات غير عربية، ولما أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بعض الصحابة بتعلم لغات أخرى.

وحين لا توفر لك لغتك جميع المعارف التي تحتاجها كشخص، أو كمؤسسة، أو كأمة (خصوصا مع حالة التخلف وضعف النشر وعدم الاهتمام سوق الكتاب والترجمة)، فتصبح الدعوة لعدم تعلم اللغات أخطر.

واستعمال أي وسيلة من الوسائل بشكل سيء ليس مبررا كافيا للتحذير منها. فمن الطبيعي أن يكون اهتمام بعض الناس باللغات ليس بدافع الرغبة في المعرفة، وإنما بدافع التباهي أو بدافع الشعور بالدونية والانبهار بثقافة الآخر، إلخ. ولكن لا يمكن اتهام الجميع بهذا الأمر.

ـ[محمد العبادي]ــــــــ[10 Aug 2010, 01:39 ص]ـ

عندما قرأت الموضوع في أول مشاركة فيه لم أكن أتوقع أن مسار الحديث سيتحول إلى هذا المسار، وهو ما جعلتني أستغرب من الردود التي جاءت بعده.

ما أوحى إلي الموضوع أول مرة هو أنه خطاب متعلق بالسن المناسبة لتعلم اللغات، أو الظروف والعوامل التي يراعيها من ينادي بتعلم اللغات الأجنبية، وأن من أهم هذه العوامل هو العامل الحضاري، أي ما يتعلق بثقافة اللغة، فتعلم اللغات لا يمكن أن يكون بمنأى عن ثقافتها، فهل يمكن أن يكون سن المدارس هو السن المناسب لتعلم اللغات الأجنبية؟

ليس الحديث هنا عن ضرورة تعلم اللغات أو أهميته -وهو ما نصبت حوله الردود- فهذا ما لا اظن أننا نختلف فيه، إنما الحديث عن الثقافة: كيف نجمع بين تعلم اللغات الأجنبية وعدم التأثر بثقافتها؟

هذا هو السؤال المهم الذي يجب طرحه، فإن مما لا شك فيه أن العوامل الحضارية تمسُّ مسّاً مباشرا بتقرير السن المناسبة لتعليم اللغات الآجنبية.

وقد قرأت بحثا بعنوان: (السن المناسبة لتعلم اللغات الأجنبية) درس فيه كل ما يتعلق بهذا الموضوع، وخرج بمحصلة نهائية تفيد أن سن المدارس ليس السن المناسبة لتعلم هذه اللغات.

وهو بحث قيّم مفيد منشور في أحد أعداد مجلة الدراسات اللغوية الصادر عن مركز الملك فيصل، أتمنى من كل من يهمه الموضوع الرجوع إليه.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير