ـ[عمر جاكيتي]ــــــــ[10 Aug 2010, 12:52 م]ـ
بارك الله فيك أخي الحبيب محمد العبادي، وأشكر لك هذه المشاركات القيمة ...
يا صاحبنا لقد ذهبت بحوارنا إلى ما هو أحسن منه ... !!
دعني - أولاً - أخالفك الرأي في ما ذهبت إليه في قولك:
عندما قرأت الموضوع في أول مشاركة فيه لم أكن أتوقع أن مسار الحديث سيتحول إلى هذا المسار، وهو ما جعلتني أستغرب من الردود التي جاءت بعده.
ما أوحى إلي الموضوع أول مرة هو أنه خطاب متعلق بالسن المناسبة لتعلم اللغات، أو الظروف والعوامل التي يراعيها من ينادي بتعلم اللغات الأجنبية،
فوجهة الموضوع كانت المسارَ الأول، وذلك واضح من كلام الأخ أبي مالك:
أرجو أن تذكر لى أسبابًا واضحة معقولة لتعلّم الإنجليزية!!!
حتّى الاستخدام المعتاد للكمبيوتر والإنترنت لا يحتاج تعلّم الإنجليزيّة، بل تحتاج أنت فقط لمعرفة التعامل مع جهاز الكمبيوتر؛ لا تحتاج التعامل مع الإنجليزيّة، إذ هى عمليّة فنيّة مهاريّة، مثل فتح الجهاز وكيفيّة البحث عن الموضوع الذى تريده، وقد انتشر الآن كتابة الملفات بالعربيّة
ولو سلّمنا – جدلا وفرضًا – أنّه تُوجد بعض فائدة للإنجليزيّة؛ فما جدوى دراسة الفرنسيّة أو الألمانيّة
ومطلبي ليس مجرد منع تعلم اللغات، ولكنه مشروع متكامل، علينا أن نُترجم العلوم لا أن نذوب فيهم، وتجد الترجمة في الدول التي تعتز بلغتها الأصلية، تعريب العلوم، وتعريب الكمبيوتر والنت، ...
أقول هذا فقط احتراماً لما فهمه الإخوة من الموضوع وبنوا مشاركاتهم عليه، ولو كان غير ذلك لبينه الأخ.
أما ما فهمته - أخي الحبيب- من الموضوع ولخصته في نقطتين فهو أولى أن تناقش وتوضح وتوضع النقاط على الحروف فيه.
وأهميته واضحة جداً، وقد استفدت مما ذكرتما أنت والأخ بن جماعة كثيراً؛ فهذا الموضوع لا يهمّ العرب فقط، وإنما يهم كلّ مسلم فخور بدينه وبنبيه الذي أرسله الله بلسان قومه، وبكتابه الذي أنزله الله قرآناً عربياً.
فهذا الموضوع يهمنا كثيراً - نحن الذين نسمى في بلادنا (بالمستعربين) - ونتبادل فيه الآراء في ندواتنا ومجالسنا ...
هل الأولى بالمسلم في تلك البلاد العلمانية أن يُلحق أبناءَه في بداية أعمارهم بالمدارس الحكومية الفرنسية - مع ما فيها من المخاطر -؛ ليتعلموا لغة بلدهم، ويؤَمِّنوا مستقبلهم الوظيفي (إن صحّ التعبير)، ويقوم هو بتعليمهم القرآن الكريم ومبادئ الإسلام واللغة العربية ...
أو الأولى - بل الواجب على رأي كثير من الأفاضل - إلحاقهم بالمدارس العربية الإسلامية الأهلية؛ لتفتح أعينهم أولاً على مبادئ دينهم الحنيف، ويرضعوا منها أخلاقه الصافية، ويمكنهم بعد ذلك تعلم اللغة الرسمية للبلد كلغة، أما ظائف الدولة فهي محرمة عليهم؛ لأنّ الحكومة لا تعتمد شهادات تلك المدارس ولا تعتبرها.
لقد فتح لي حواركم هذا والرابط الذي أحلتم إليه أفقاً واسعاً في الانطلاق في التفكر في هذا الموضوع ودراسة جميع أطرافه ...
وأرجوا من الإخوة الفضلاء إثراء الموضوع بالتعليقات المفيدة المفعمة بالتجارب والدراسات المؤصلة ...
بارك الله في الجميع، ونفعنا بما نقول ونسمع ...
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[10 Aug 2010, 01:57 م]ـ
معلومات مفيدة، بارك الله فيك، أخي محمد العبادي.
وقد أعجبتني الأسئلة الأخيرة المطروحة من قبل أحد العلماء:
1 - ألا يؤدي تعلم لغة أجنبية في سن مبكرة إلى تحميل عبء أكبر على الذهن؟
2 - ألا يؤدي تعلم لغة أجنبية في سن مبكرة إلى التشتت الذهني؟
3 - ألا يؤدي تعلم لغة أجنبية في سن مبكرة إلى تزعزع الانتماء الوطني؟ (ومثله الانتماء الديني والثقافي)
وإن كنت أعتقد (من خلال التجربة الشخصية فقط) أن الإجابة عن جميعها: قطعا لا.
ويبقى تأكيد هذا الأمر أو نفيه متروكا للدراسات العلمية.
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[10 Aug 2010, 02:34 م]ـ
لقد اتفق الغرب على ذبحنا
وبدلا من أن نتفق على أمر نخلص به رقابنا
اختلفنا في أيهم أحسن طريقة في ذبحنا
ما كتبه الأخ الفاضل سامح هو الحق الذي لا مرية فيه
ومع احترامي وحبي الشديدين لكل الإخوة المداخلين أقول:
لقد ذهبتم بجمال وقيمة ما سطرته أنامل أخينا الفاضل سامح أسأل الله أن يثبته بالقول الثابت في الحياة الدنيا والآخرة
وكان المفترض أن نبني على مقاله:
كيف نخرج بالأمة من هذا المأزق الذي تعيشه على مستوى الفرد والجماعة والدولة؟
وأعتقد أن أول خطوة في الطريق هو القرار السياسي بوجوب استرجاع الهوية المفقودة.
الخطوة الثانية وضع الخطط لتعريب وأسلمة التعليم والاقتصاد.
الخطوة الثالثة السيطرة على الإعلام وتسخيره لخدمة هذا التوجه.
فهل نسعد يوما بتوجه فكري ضاغط من قبل علماء ومفكري الأمة نحو هذا الاتجاه؟