تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

((يحكى أن راعي غنم من أهل البادية في الجزائر، جاءه رجل وهو راجع بغنمه إلى الخيمة قبل غروب الشمس، فقال له: باللغة الجزائرية ((أضياف ربي)) ومعنى ذلك، أنا ضيف الله عندك، فلم يجد بدا من قبوله وكانت أمه من أبخل الناس، فلما أقبل بالغنم على الخيمة رأت أمه معه رجلا آخر، فقالت له: من هذا الرجل الذي معك؟ فقال: ضيف، فغضبت غضبا شديدا، وقالت له: ((يا خاليها يا طاويها)) وعنى ذلك يا أيها المبذر المتلاف الذي سيخلي هذه الخيمة حتى تطوى ولا تنصب، أخوك جاءني بضيف في السنة الماضية، ورأيت ما صنعت به من التنكيل، وإذا بك تأتيني أنت في هذه السنة بضيف آخر، والله لا تأكله لا أنت ولا هو، فتحير الراعي في أمره كيف يطرد هذا الضيف بعدما وصل على الخيمة، فقال الراعي للضيف: كيف تطأ على برنسي بنعليك فقال: ما وطئت عليه، قال: أتكذبني؟ والله لا أكلت طعامي، فهذا الضيف عاجز لا يملك شيئا، والراعي مثله، ضعف الطالب و المطلوب، فهذا مثل يضرب لمن ينزل حاجته بالمخلوق العاجز الفقير)). (1/ 602 - 603)

فائدة/23

(( .. عبّاد القبور و الأضرحة و القباب المزخرفة، شر من عبّاد العجل، لأن العجل له خوار، وتلك الأضرحة ليس لها خوار، والفريقان كلاهما مشرك بالله، وعبّاد القبور و عباد عجل السامري شر من الوثنيين من أهل الهند الذين يعبدون البقرة الأنثى، لأن البقرة فيها حياة حقيقة وينتفع الناس بلبنها وأولادها، وكل من عبد غير الله محروم من نعمة العقل)). (2/ 51 - 52)

فائدة/24

((كل من عبد غير الله تعالى فهو فاسد العقل، مختل المزاج، لا يستطيع أن يقيم دليلا على ما ارتكبه من الشرك فيلتجئ إلى قوله: أنا وجدنا آباءنا على هذا وقد كانوا أحسن منا، وهذه حجة داحضة، وهي حجة المشركين في كل زمان و مكان)). (2/ 56)

فائدة/25

((كل موحد وإن قَلَّ علمه، يجد حجة على توحيد الله تعالى يغلب بها أكبر علماء الشرك و التقليد، فمن ذلك أن رجلا من المشركين في صعيد مصر بالريرمون قال لموحد: أنتم وهابية تنكرون معجزات النبي صلى الله عليه و سلم مع أنه حي يصلي في قبره، و الأغوات – وهم خدام المسجد النبوي- يضعون له الماء للوضوء قبل كل صلاة، فقال له الموحد: أنت كفرت بإجماع المسلمين، و تنقصت رسول الله صلى الله عليه و سلم شر تنقص، لأن الوضوء لا يكون إلا عن حدث و النبي صلى الله عليه و سلم منزه عن الحدث بعد أن انتقل إلى الرفيق الأعلى، فاعترف المشرك وقال: أستغفر الله، والحكايات في هذا الباب كثيرة)). (2/ 67)

فائدة/26

((يجب على كل من قدر على تحطيم ما يعبد من دون الله من القباب و الأحجار و الأشجار أن يقتدي بخليل الله إبراهيم، وبخليله محمد صلى الله عليه و سلم فكل منهما كسر الأصنام، وقد فعل ذلك الإخوان الموحدون رحمهم الله في الحجاز، فهدموا قبة حمزة رضي الله عنه والقباب التي كانت في البقيع، فجزاهم الله خيرا و أجزل ثوابهم)). (2/ 68)

فائدة/27

((إن نصر الله للموحدين و إهلاكه للمشركين سنة الله التي قد خلت من قبل، ولن تجد لسنة الله تبديلا، فإذا لم ينتصر الموحدون، وطال عليهم زمان غلبت أعدائهم فاعلم أن توحيدهم ضعيف، وإيمانهم ناقص، فإن الله وعد كل من نصر دين الحق بالنصر، فقال الله تعالى في سورة محمد صلى الله عليه و سلم: {إن تنصروا الله ينصركم و يثبت أقدامكم والذين كفروا فتعسا لهم و أضل أعمالهم} وقال تعالى في سورة المؤمن: {إن لننصر رسلنا و الذين آمنوا في الحياة الدنيا يوم يقوم الأشهاد} اللهم اجعلنا ممن نصر دينك ونصرته)). (2/ 69)

فائدة/28

((المسلم لا يجوز له أن يقيم في بلد لا يستطيع أن يعلن فيه توحيد الله و البراءة من الشرك و أهله، وقد ضمن الله سبحانه و تعالى لكل موحد صادق أن يهيئ له مكانا في هذه الأرض الواسعة يستطيع أن يحقق فيه توحيد الله تعالى، فعليه أن يسعى بجد، والله لا يخلف الميعاد)). (2/ 158)

فائدة/29

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير