تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[طويلبة علم حنبلية]ــــــــ[18 Aug 2010, 02:13 م]ـ

المسألة الثامنة:

تبييت النيّة في الصوم قبل الفجر (لصيام الفرض).

الحكم: الوجوب ..

الدليل: قوله تعالى: " وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمْ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنْ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنْ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْل" البقرة187 ..

* ولابد أن تكون النيّة قبل طلوع الفجر:

عن حفصة أم المؤمنين رضي الله عنها أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من لم يبيت الصيام قبل الفجر فلا صيام له" رواه الخمسة ومال الترمذي والنسائي إلى ترجيح وقفه، وصححه مرفوعا ابن خزيمة وابن حبان ..

وللدارقطني: " لا صيام لم لم يفرضه قبل الليل" ..

وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب ..

ـ[طويلبة علم حنبلية]ــــــــ[18 Aug 2010, 02:13 م]ـ

المسألة التاسعة:

إنشاء نية صيام النفل المطلق من النهار ..

الحكم: الجواز مالم يكن النفل معيّناً ..

فإن كان النفل معينا كصيام الأيام البيض والأيام المعينة هذه لا تصح النية إلا قبل طلوع الفجر

ولا بد أن يصومها الإنسان من أولها فكل معين لا بد أن ينويه قبل الفجر،

وأما النفل المطلق فلا بأس مع وجود خلاف في ذلك ..

ـ[طويلبة علم حنبلية]ــــــــ[18 Aug 2010, 02:14 م]ـ

المسألة العاشرة:

قطع صوم النّفل ..

حكمه: جائز *لكن لا ينبغي إلا لسبب حاجة أو مصلحة ..

الدليل: عن عائشة رضي الله عنها قالت: "دخل علّي رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقال: هل عندكم شيء؟ قلنا: لا. قال: فإني صائم ثم أتانا يوما آخر فقلنا: أهدي إلينا حيس، فقال: أرينيه، فلقد أصبحت صائما فأكل .. رواه مسلم

وهنا لفتة: " حيث يقاس ذلك على جميع النوافل أي أن كل النوافل يجوز للإنسان أن يقطعها لكن بسبب حاجة أو مصلحة إلا الحج والعمرة وقال بعض العلماء: وإلا الجهاد فإنك إن شرعت فيه فلايجوز لك قطعه لكن الصحيح أنه كغيره من النوافل مالم يلق العدو زحفا فحينئذ لا يجوز الفرار والحج والعمرة لا يجوز قطعهما إلا لضرورة إما حصر أو شرط يشترطه الإنسان عند إحرامه ..

ـ[طويلبة علم حنبلية]ــــــــ[18 Aug 2010, 02:14 م]ـ

المسألة الحادية عشر:

تعجيل الفطر إذا تحقق غروب الشمس ..

حكمه: مستحب ..

الدليل: عن سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

" لا يزال الناس بخير ما عجّلوا الفطر " متفق عليه ..

وحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي قال: قال الله عز وجل: " أحبُّ عبادي إليّ أعجلهم فطرا"

* ففي تعجيل الفطر يكون الإنسان مصاحبا للخير مقترنا به وتأخير الفطور سبب لحصول الشر

ـ[طويلبة علم حنبلية]ــــــــ[18 Aug 2010, 02:14 م]ـ

لعلنا نستقي من تعجيل الفطور فائدةً وهي:

" كراهية التنطع في الدّين "؛ لأنّ تعجيل الفطر ينافي التنطّع، والمتنطّع يقول: لا أفطر حتّى يؤذّن مؤذّن الحيّ الّذي أنا فيه، هذا متنطّع ...

بعض الجهلاء يرى الشّمسَ غابت ولكنّه لا يفطر، لماذا؟ يقول: ما أذّن!،

والعبرة بغروب الشّمس وليست بالأذان!

ـ[طويلبة علم حنبلية]ــــــــ[18 Aug 2010, 02:14 م]ـ

المسألة الثانية عشرة:

السَّحور (وهو الأكلُ والشّرب في السَّحر أي: في آخر الليل).

حكمه:

مستحب.

الدّليل: عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم:

" تسحّروا فإنّ في السّّحورِ بركة" متّفقٌ عليه ..

(جمهورُ أهل العلم على أنَّ الأمرَ هنا للاستحباب).

ومن بركة السّحور:

1 - امتثالُ أمر النّبي http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/sallah.gif لقوله: " تسحّروا " وكلّ شيء فيه امتثال أمر النّبي http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/sallah.gif بل أمر الله ورسوله فإنّه بركة وخير.

2 - فيه حفظ لقوّة النّفس وقوّة البدن بنيلهما حظّهما من الأكلِ والشّرب؛ لتستريحَ النّفس، وينمو البدن، وتبقى قوّته.

3 - فيه عوناً على طاعة الله؛ لأنّك تأكله؛ لتستعين به على الصّيام، وهذا لا شكّ أنّه بركة.

4 - فيه فصلٌ بيننا وبين صيام أهل الكتاب؛ فكلّ شيء يميّز المسلم من الكافر سواء في الّلباس أو في الحليّ أو في أيّ شيء؛ فإنّه خيرٌ وبركة؛ لأنّه لا خيرَ في موافقة المشركين أبداً واليهود والنّصارى.

ـ[طويلبة علم حنبلية]ــــــــ[18 Aug 2010, 02:15 م]ـ

المسألة الثالثة عشرة:

الفطر على تمر أو ماء عند تحقّق غروب الشّمس.

حكمه: الاستحباب.

الدّليل:

" عن سلمان بن عامر الضِّبيّ -رضي الله عنه- عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال:

إذا أفطر أحدكُم، فليفطر على تمرٍ، فإن لم يجد فليفطر على ماءٍ فإنّه طُهُورٌ ...

فائدة قيّمة تتعلق بهذه المسألة

والتّمر يشمل الرّطب والتّمر الجاف، والرّطب مقدّم على التّمر إذا وجد كما دلّ فعلُ الرّسول، فقد كان النّبي صلّى اللّه عليه وسلّم يفطر على رطبٍ، فإن لم يجد فعلى تمرٍ، فإن لم يجد، حسى حسواتٍ من مااء.

والماءُ طهور أي مطهّر للمعدة والأمعاء ممّا قد يكون فيها من الأذى؛ فينظّفها، ويطهّرها ممّا يكون من آثارِ الصّوم، والرّائحة الكريهة، ومالا نعلمه ممّا يكونُ داخلاً في قوله " فإنّه طهور" ..

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير