ونحن من أنعم الله علينا بالاسلام وأكرمنا بالايمان بهذا النبي الأمين دون بحث أو سؤال أولى الأمم باتباعه، لتتحقق فينا حقيقة النسبة، وحتى لا يتبرأ منا يوم القيامة كما أخبر (صلى الله عليه وسلم) بقوله: " ما بال رجال يقولون إن رحم رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينفع قومه بلى والله إن رحمي موصولة في الدنيا والآخرة، وإني يا أيها الناس فرطكم على الحوض فإذا جئتم قال رجل: يا رسول الله أنا فلان بن فلان، وقال آخر: أنا فلان بن فلان فأقول: فأما النسب فقد عرفته ولكنكم أحدثتم بعدي وارتددتم القهقرى ". [7] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn7)
ثانيا: الرسول المنتسب إليه:
إذا علمنا لمن ننتسب، وجب علينا بدءا التعرف على هذا النبي الكريم الّذي سنُسأل عنه في أول يوم من عالم البرزخ -كما أخبرنا بنفسه (صلى الله عليه وسلم) حينما قال: " ...... فتأتيه الملائكة فيقولون من ربك قال: فيقول الله، فيقولون ما دينك؟ فيقول: الإسلام، فيقولون: ما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ قال: فيقول رسول الله، قال فيقولون: وما يدريك؟ قال: فيقول: قرأت كتاب الله فآمنت به وصدقت، قال: فينادي مناد من السماء أن صدق فأفرشوه من الجنة وألبسوه من الجنة وأروه منزله من الجنة، قال: ويمد له في قبره ويأتيه روح الجنة وريحها قال فيفعل ذلك بهم ... ". [8] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn8)
- كما يجب علينا أيضا أن نتعرف على فضله وفضائله وما خصه الله به، لنعرف حقيقة على هذا الانتساب وأهميته.
أ-نسبه الشريف:
هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب (ويدعى شيبة الحمد)، بن هاشم بن عبد مناف واسمه المغيرة ويسمى (زيدا) بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان وهذا قدر متفق عليه من نسبه الشريف، أما فوق ذلك فمختلف فيه.
ومما لا يخالف فيه أيضا أن عدنان من ولد إسماعيل عليه السلام. فقد روى مسلم عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: إن الله اصطفى كنانة من ولد اسماعيل واصطفى قريشا من كنانة واصطفى هاشما من قريش واصطفاني من بني هاشم." [9] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn9)
- وعن المطلب بن وداعة قال: قال العباس: بلغه صلى الله عليه وسلم بعض ما يقول الناس قال: فصعد المنبر فقال: من أنا؟ قالوا: أنت رسول الله، فقال: أنا محمد بن عبد المطلب، إن الله خلق الخلق فجعلني في خير خلقه وجعلهم فرقتين، فجعلني في خير فرقة، وخلق القبائل فجعلني في خير قبيلة، وجعلهم بيوتا فجعلني في خيرهم بيتا فأنا خيركم بيتا وخيركم نفسا". [10] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn10)
2- التأريخ لنبوة محمد صلى الله عليه وسلم؟.
وجبت النبوة للنبي صلى الله عليه وسلم وآدم بين الروح والجسد حيث روى أبو هريرة رضي الله عنه قال: يا رسول الله متى وجبت لك النبوة؟ قال: وآدم بين الروح والجسد ". [11] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn11)
- وقال صلى الله عليه وسلم: " إني عبد الله وخاتم النبيئين وإن آدم لمجندل في طينته وسأخبركم بأول ذلك، دعوة أبي إبراهيم، وبشارة عيسى، ورؤيا أمي التي رأت حين وضعتني أنه خرج منها نور أضاءت له منها قصور الشام.". [12] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn12)
- وعن ابن عمر قال: قالت أم سلمة يا رسول الله: لا يزال يصيبك كل عام وجع من الشاة المسمومة التي أكلت، قال: ما أصابني شيء منها إلا وهو مكتوب علي وآدم في طينته ". [13] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn13)
3- صفة النبي صلى الله عليه وسلم:
كثير من الناس يدعون رؤية النبي صلى الله عليه وسلم وهم لما يطلعوا على وصفه وصفته، ومعرفة ذلك دليل من أدلة محبته والشوق الى معرفته، وقد وردت جملة نصوص تحدثنا عن صفته صلى الله عليه وسلم منها:
¥