تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

-عن عطية بن قيس الكلابي قال: خطب معاوية بن ابي سفيان أم الدرداء بعد وفاة أبي الدرداء، فقالت أم الدرداء: إني سمعت أبا الدرداء يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" أيما إمرأة توفي عنها زوجها فتزوجت بعده فهي لآخر أزواجها وما كنت لأختارك على أبي الدرداء فكتب إليها معاوية فعليك بالصوم فإنه محسمة ". [3] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn3)

- عن عكرمة: أن أسماء بنت أبي بكر كانت تحت الزبير بن العوام وكان شديدا عليها فأتت أباها فشكت ذلك إليه فقال: يا بنية اصبري فإن المرأة إذا كان لها زوج صالح ثم مات عنها فلم تزوج بعده جمع بينهما في الجنة ". [4] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn4)

- عن حذيفة رضي الله عنه: أنه قال لامرأته إن شئت أن تكوني زوجتي في الجنة فلا تزوجي بعدي فإن المرأة في الجنة لأخر أزواجها في الدنيا فلذلك حرم الله على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أن ينكحن بعده لأنهن أزواجه في الجنة ". [5] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn5)

مسألة:

قد يقول قائل: إنه قد ورد في الدعاء للجنازة أننا نقول وأبدلها زوجا خيرا من زوجها، فإذا كانت متزوجة فكيف ندعو لها بهذا ونحن نعلم أن زوجها في الدنيا هو زوجها في الجنة، وإذا كانت لم تتزوج فأين زوجها؟.

والجواب:" إن كانت غير متزوجة فالمراد خيرا من زوجها المقدر لها لو بقيت، وأما إذا كانت متزوجة فالمراد بكونه خيرا من زوجها، أي: خيرا منه في الصفات في الدنيا لأن التبديل يكون بتبديل الأعيان، كما لو بعت شاة ببعير مثلا ويكون بتبديل الأوصاف كما لو قلت لك بدل الله كفر هذا الرجل بإيمان. وكما في قوله تعالى:" ويوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات". إبراهيم/48، والأرض هي الأرض ولكنها مدت والسماء هي السماء لكنها انشقت".

فائدة:

ورد في الحديث الصحيح قوله للنساء:" إني رأيتكن أكثر أهل النار .. ". [6] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn6) وفي حديث آخر قال:" إن أقل ساكني الجنة النساء " [7] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn7).

وورد في حديث آخر صحيح:" أن لكل رجل من أهل الدنيا (زوجتان) أي من نساء الدنيا". فاختلف العلماء-لأجل هذا- في التوفيق بين الأحاديث السابقة: أي هل النساء أكثر في الجنة أم في النار؟.

فقال بعضهم: بأن النساء يكن أكثر أهل الجنة وكذلك أكثر أهل النار لكثرتهن. قال القاضي عياض: النساء أكثر ولد آدم.

وقال بعضهم: بأن النساء أكثر أهل النار للأحاديث السابقة، وأنهن-أيضا-أكثر أهل الجنة إذا جمعن مع الحور العين فيكون الجميع أكثر من الرجال في الجنة.

وقال آخرون: بل هن أكثر أهل النار في بداية الأمر ثم يكن أكثر أهل الجنة بعد أن يخرجن من النار-أي المسلمات-.

قال القرطبي تعليقا على قوله:" رأيتكن أكثر أهل النار"، يحتمل أن يكون هذا في وقت كون النساء في النار، وأما بعد خروجهن في الشفاعة ورحمة الله تعالى حتى لا يبقى فيها أحد ممن قال: لا إله إلا الله فالنساء في الجنة أكثر.

فائدة: إذا دخلت المرأة الجنة فإن الله يعيد إليها شبابها وبكارتها لقوله صلى الله عليه وسلم:" إن الجنة لا يدخلها عجوز". [8] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn8) حيث روي أن امرأة عجوزا جاءته تقول له: يا رسول الله ادع الله لي أن يدخلني الجنة؟. فقال لها: يا أم فلان إن الجنة لا يدخلها عجوز. وانزعجت المرأة وبكت ظنا منها أنها لن تدخل الجنة، فلما رأى ذلك منها بين لها غرضه أن العجوز لن تدخل الجنة عجوزا، بل ينشئها الله خلقا آخر فتدخلها شابة بكرا، وتلا عليها قول الله تعالى:" إنا أنشأناهن إنشاء فجعلناهن أبكارا عربا أترابا ".

فائدة: ورد في بعض الآثار أن نساء الدنيا يكن في الجنة أجمل من الحور العين بأضعاف كثيرة نظرا لعبادتهن الله.

فائدة: قال ابن القيم:" إن كل واحد محجور عليه أن يقرب أهل غيره فيها.أي في الجنة.

-الحور العين جزاء وعطاء من الله للعبد المؤمن:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير