تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

العطف بجزأيه (البيان والنسق)

البدل بأقسامه المتعددة (الكلِّ، البعض، الاشتمال، والمباين)

وكل واحد منها له ضوابطه المعلومة، من حيث موافقة متبوعه

والقاسم المشرك بينهم هو مطابقة المتبوع في الإعراب.

وأمَّا بالنسبة لجواز إبدال المعرفة من النكرة أو العكس.

جاء في " المُفصَّل "

وليس بمشروط أن يتطابق البدل والمبدل منه تعريفًا وتنكيرًا، بل لك أن تبدل أيَّ النوعين شئت من الآخر.

ولْيُعلَمْ:

أنَّ البدلَ والمُبدَلَ منه ينقسمان بحسب التعريف والتنكير إلى:

معرفتين، نحو قوله تعالى: ((اهْدِنا الصراطَ المُسْتقيمَ صِراطَ الذينَ أنْعَمتَ عليهِمْ)). ونكرتين، نحو قوله تعالى: ((إنَّ لِلمُتقينَ مفَازًا حدائقَ وأعْنابًا)).

ومتخالفين:

فإما أن يكون البدل معرفة والمبدل منه نكرة نحو قوله تعالى في سورة الشورَى: ((وإنَّكَ لَتَهْدِي إلى صراطٍ مُستقيمٍ صراطِ اللهِ)).

أو يكونا بالعكس، نحو قوله – جَلَّ وعَزَّ – في سورة العلق: ((لَنٍَسْفعًا بالناصيةِ ناصيةٍ كاذبةٍ) وأضاف الزمخشريُّ قيدًا لهذا النوع وقال: " خلا أنه لا يحسن إبدال النكرة من المعرفة إلا موصوفة، كـ "ناصيةٍ ".

وعُلِّلَ ذلك في " اللباب ": (لأن المعرفة أبين من النكرة، فإذا لم تصف النكرة انتقض غرض البدل، وإذا وصفتها حصل بالصفة بيان لم يكن بالمعرفة)، انتهى

واللهُ أعلم.

وأودُّ في هذا المَقام أن أبعث بتحيةٍ خاصة كلها إجلالٌ وتقدير لأستاذي المِفضال أبي تمَّام، وما زلتُ أقول أنَّ مشاركته في هذه الصفحة ليستْ إلاَّ تواضعًا منه، وليس في حاجةٍ إليها، وقد سعدتُ به أستاذًا كريمًا وأخًا فاضلاً، وقد تألَّقتْ هذه الصفحات به وازدانتْ بعلمه، أسألُ اللهَ له مزيدًا من العلم والتوفيق أينما كان.

أستاذيَّ الكريمين / أبا أيمن والبدر الطالع

وكما قيل عنكما، وكما هو صادق رأيي فيكما، أنكما بلغتُما بعِلمِكُما وفَهمِكُما وأدبكُما مبلغًا عظيمًا، بفضل اللهِ سبحانه وتعالى أولاًّ وآخرًا، وما أرَى إلاّ أنكما قادران على العَطاء والمشاركة الفعَّالة، وبهذا يزيد علمكما، ويرسخ الفهمُ لديكما، وإن كان لي نصيحة فهي أن تعقِدا العزمَ على الإقبال على كتابِ الله حفظًا وتلاوةً وتدبُّرًا، فبهذا يسهُل عليكما تعلُّمُ العلوم الأخرى، قال الإمام الشاطبيُّ – رحمه الله –:

وإنَّ كتابَ اللهِ أوثقُ شافِعٍ & وأغْنَى غَناءٍ وَاهِبًا مُتَفضِّلا

وخَيرُ جَليسٍ لا يُمَلُّ حَديثُهُ & وتَرْدادُهُ يَزْدادُ فيهِ تَجَمُّلا

وحَيثُ الفتَى يَرتَاعُ في ظُلُماتِهِ & مِنَ القَبرِ يَلْقَاهُ سَنًا مُتَهَلِّلا

هُنالِكَ يَهْنِيهُ مَقِيلاً ورَوْضَةً & ومِنْ أجلِهِ في ذِرْوَةِ العِزِّ يُجْتَلَى

وأرجو أن تكونا مَرجِعين إذا أشكلَ الأمرُ، وباذِلَيْنِ للعلمِ إذا مُنِعَ القَطرُ.

أسأل الله العظيم أن يبارك فيكما، وفي علمكما أينما كنتما، وحيثما توجَّهتُما.

كما أودُّ – ختامًا – أن أشكر شكرًا جزيلاً أستاذي المُبجَّل، عمدةَ النحو، أبا مُحمَّد، لتفضُّله بالمشاركة التي كان لها أبلغ الأثر في نفسي، فجزاه ربي خير الجزاء.

وشكرًا موصولاً لأستاذي الفاضل، الحُجَّة النِّحرير، ربحي، لمشاركاته القيِّمة الثمينة، فأسال الله أن يبارك في عُمُره وعلمه ورزقه وذرِّيته.

وشكرًا خاصًّا لأستاذي الألمعي / النحوي الكبير، المتألِّق في كلِّ أنحاء المِسك، ينثُر دررَه، ويرتقي بتواضعه، ويُشرق بعلمه، فله مني بالغ المُنى والتقدير، وأسأل اللهَ أن يرزقه سعادةَ الدارين.

وللجميع خالص تحياتي وتقديري

وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ـ[أبوأيمن]ــــــــ[07 - 08 - 2004, 04:00 ص]ـ

فَفَاضَتْ دُمُوعُ العَيْنِ مِني صَبَابَة&&عَلىَ النحْرِ مِني حَتّى بَلّ دَمْعِي مَحْمَلِي

أستاذي الجليل حازم، ردك الأخير هز وجداني، وأثرت في عباراته تأثيرا بليغا

حبي لك في الله متواصل، فما رأيت فيك إلا صفات العلماء

تربينا بصغار العلم قبل كباره، تجود فلا تبخل بشيء،

توجه وترشد وتزرع في قلوبنا الطمأنينة والثقة بالنفس،

لي الشرف كل الشرف أن أبقى دائما تلميذا و طالب علم ينهلُ من بحر علمكم الواسع قرآنا وسنةً ولغة

ويتأدب بأدبكم الرفيع ويتحلى بخلقكم العالي،

وأعتذر إليكم أستاذي إن كان صدر مني هفوة أو غلط دون أن أنتبه إلى ذلك وأرجو منكم العفو و الصفح

ملاحظة: أرجو منكم ومن أستاذي أبي تمام و البدر الطالع أن تساندوا أستاذي الكريم النحوي الكبير في الإشراف على الصفحة الجديدة "مسابقة الإعراب" ولكم جزيل اشكر

تلميذكم المحب

أبوأيمن

ـ[أبوأيمن]ــــــــ[13 - 08 - 2004, 04:01 م]ـ

... حرر ...

ـ[أبوأيمن]ــــــــ[13 - 08 - 2004, 05:50 م]ـ

... حرر ...

ـ[أبوأيمن]ــــــــ[14 - 08 - 2004, 02:48 ص]ـ

أخلقُ بذي الصّبر أن يَحظى بحَاجتهِ&&وَ مُدمِنِ القَرعِ للأبوابِ أن يَلجَا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أساتذتي الأجلاء و أحبائي في الله، كما تلاحظون فقد تم بنجاح - والحمد لله - افتتاح الصفحة الجديدة "مسابقة الإعراب" وبدأت تدب فيها الحياة، والفضل لله ثم لأستاذي الكبير النحوي الكبير الذي يجود بوقته وعلمه في الإشراف عليها، فجزاه الله خيرا وجزى الأعضاء المشاركين كذلك،

وبعد هذا، نود أن تشرق شمس هذه الصفحة من جديد، بعد هذه الإستراحة القصيرة

فلذا نرجو من أستاذنا الجليل / حازم أن يشرع في تداريبه - متى شاء -، كما نطمع في عفوك عن أخطائنا وأن تتغاضى عن زلاتنا "والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين"

وأظن أن أخي الحبيب / البدر الكامل السابق بالخير الممهد لسبله له من الاستعداد والحرقة مثل مالدي أو أكثر، أليس كذلك أخي البدر؟

وقد غاب عنا أستاذي و معلمي أبو تمام، أرجو أن يكون بخير وأن يسلم من كل شر وأن يشاطرنا الرأي.

هذا ما لدي، فماذا لديكم؟

والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل

تلميذكم المحب

أبو أيمن

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير