[هل يصح أن نقول امرأة عجوزة؟]
ـ[أبوطيف]ــــــــ[27 - 10 - 2004, 12:35 ص]ـ
[هل يصح أن نقول امرأة عجوزة؟]
أرجو التوضيح
ـ[يعقوب]ــــــــ[27 - 10 - 2004, 05:41 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حسب هذه الملاحظة التي دوَّنتُها من موقع للغة العربية قبل فترة، لا يجوز قول "عجوزة". وذلك لأن لفظة "عَجوز" على وزن "فَعول".
والكلمات التي تأتي على الأوزان التالية لا يصح تأنيثها:
فَعول
فاعل
مِفعال
مِفعيل
مِفْعل
وكذاك لا يصح تأنيث "فعيل" (بمعنى مفعول) مثلاً: إمرأة قتيل.
هذا على ذمّة صاحب الكلام الذي نسيت هويّّته -سامحني الله-.
ربما يوْضح هذه المسألة أكثر بعض الإخوة الأفاضل.
شكرا.
ـ[أبوطيف]ــــــــ[28 - 10 - 2004, 01:43 ص]ـ
الأخ الحبيب يعقوب شكراً لك على ما ذكرت
و ما قلته هو المشهور
ولكني وجدت أنه يجوز القول (عجوزة) وإن كان لدى الإخوة معلومات عن ذلك فلا يبخلوا علينا
ـ[أبو سارة]ــــــــ[28 - 10 - 2004, 02:17 ص]ـ
لتسمحوا لي بهذه المداخلة
قولنا امرأة عجوزة، من العجز 0
وهو يشبه قولنا امرأة أكولة، من الأكل0
وقولنا امرأة عجولة، من العجلة0
وعلى مايبدو، فالأمر فيه سعة من جهة اللغة0
والله تعالى أعلم0
ـ[الكاتب1]ــــــــ[28 - 10 - 2004, 02:53 ص]ـ
أخي " أبوطيف
حسب ماجاء في المعاجم العربية نقول نعم يصح، ولكنها لغة رديئة، وقليل استخدامها، والصواب أن نقول: عجوز وومنها ماجاء في التنزيل: أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخاً، إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ
جاء في محيط المحيط:
وللعَجُوز معانٍ كثيرة وهي الآتية مرتبة على ترتيب حروف المعجم
ش) وشجرٌ والشمس والشيخ والشيخة ولا تقل عَجُوزة أو هي لُغيَّة رديئَة ج عجائِز وعُجُز كما مرَّ.
والعَجُوْزَة: العَجُوز كما مرَّ
وفي الوسيط
العَجُوزةُ): المرأة العجوز.
وفي لسان العرب:
و العَجُوز و العَجُوزة من النساء: الشَّيْخَة الهَرِمة؛ الأَخيرة قليلة , والجمع عُجُز و عُجْز و عَجائز
وفي القاموس المحيط:
والشيخُ والشيخةُ ولا تَقُلْ عَجوزَة أو هي لُغَيَّة رَدِيئة [ج] عَجائِزُ وعُجُزٌ
هذا والله أعلم، ولعل الإخوة يشاركوننا بما لديهم بارك الله في الجميع
ـ[حازم]ــــــــ[28 - 10 - 2004, 02:45 م]ـ
إنَّ التي زَعَمَتْ فُؤادَكَ مَلَّها & خُلِقَتْ هَواكَ كما خُلِقتَ هَوًى لها
بَيضاءُ باكَرَها النَّعيمُ فَصاغَها & بِلَباقةٍ فَأدقَّها وأجَلَّها
لمَّا عَرضَّتُ مُسَلِّمًا لي حاجَةً & أخْشَى صُعوبَتها وأرجو ذلَّها
مَنَعَتْ تَحِيَّتَها فقلتُ لِصاحِبي & ما كانَ أكْثَرها لنا وأقَلَّها
فَدَنا وقال: لعلَّها مَعْذورةٌ & في بَعضِ رِقَّتِها، فقلتُ: لَعلَّها
الأستاذ الفاضل / " أبو طيف "
تحية تقدير وإعجاب على هذا الطرح الشيِّق، حيث تألَّق المشاركون في جميع أنحاء الطِّيب بإجاباتهم، فاختالت الصفحةُ زهوًا بعطرها الفوَّاح، وأنعشت القلوبَ بنسيم الصباح.
لا أرَى لرأيي معنَى بين كوكبة الأقلام الساطعة، وإن أبت نفسي إلاَّ المشاركة، فأرَى – والله أعلم – أنَّ ما ذهب إليه أستاذي الجهبذ المُوفَّق / " أبو سارة " مُتَّجه، ويوافق جميع المنقول، بل والمعقول أيضًا، بارك الله فيه وفي الجميع، وزادهم فضلاً.
حيثُ ما زال في اللغة اتِّساع، وما زالت قادرةً على استيعاب سائر لغات القبائل.
جاء في " مختار الصحاح ":
و العجوز: المرأة الكبيرة، ولا تقل عجوزة، والعامة تقوله.
ووافقه ابن السكيت،
حيث جاء في " اللسان ":
قال ابن السكيت: ولا تقل عجوزة، والعامة تقوله.
وجاء في " اللسان ":
" ويقال للرجل عجوز، وللمرأة عجوز "
ولكن قال ابن الأثير:
" العجز جمع عجوز وعجوزة، وهي المرأة الكبيرة المسنَّة "
حيث أثبت التأنيث، وقد ورد قوله في " اللسان ".
وقال ابن الأنباري: ويقال أيضًا: " عجوزة "، بالهاء لتحقيق التأنيث.
وجاء في " المصباح المنير ": وروى عن يونس أنه قال: سمعت العرب تقول " عجوزة ".
وورد عن ابن سيده، في " اللسان ":
" الكوكب والكوكبة النجم، كما قالوا عجوز وعجوزة، وبياض وبياضة ".
غير أنَّ اللغة الفصحَى فيها، هو ما أشار إليه أستاذي الألمعي " النحوي الكبير "، أنها بدون هاء التأنيث، وإن شِئتَ فقل " تاء التأنيث "، وهو ممَّا يستوي فيه المذكَّر والمؤنَّث، حيث جاء على وزن " فَعول "، والأصدق من ذلك لأنَّ القرآن الكريم ورد به:
قال الله تعالى: {قالتْ يَوَيْلَتَى ءَألِدُ وأنا عَجوزٌ وهذا بَعلي شَيخًا} هود 72
وقال عزَّ وجلَّ: {فأقْبلَتِ امْرَأتُهُ في صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَها وقالتْ عَجوزٌ عَقيمٌ} الذاريات 29
وقوله تعالى في الشعراء والصافات: {إلاَّ عَجوزًا في الغابرِينَ}.
وجاء في مسند الإمام أحمد:
(عن عجوز من بنى نمير أنها رمقت رسول الله – صلَّى الله عليه وسلَّم - وهو يصلي بالأبطح تجاه البيت قبل الهجرة، قال فسِمعتْه يقول: اللهم اغفر لي ذنبي، خطئي وجهلي)
الشاهد فيه كلمة " عجوز ".
وقال عنترة بن شدَّاد:
عَجوزٌ من بني حامِ بْنِ نوح & كأنَّ جبينَها حجرُ المَقام
وقال أبو العلاء المعرِّي:
إذا كانتْ لك امرأة ٌ عجوزٌ & فلا تأخذْ بها أبدًا كَعابا
وقبل أن أختم مشاركتي المتواضعة، أودُّ أن أبعث بتحيَّة تقدير للأخ الفاضل " يعقوب " على ما أتحفنا به من دُرر ثمينة حول ما يستوي فيه المذكر والمؤنث، قائلاً له:
قد أجدتَ وأبدعتَ في نقلك، ولعلَّك لو بحثتَ في كتاب " سيبويه " ستجد ذلك مسطَّرًا في ثناياه.
ولكن حبَّذا لو قلنا: الغالب في هذه الأوزان التي ذكرتَها أن تكون كذا.
لماذا أضفتُ كلمة " الغالب "؟
لإدخال الكلمات التي سُمعَتْ عن العرب بلفظ التأنيث، ففي كلِّ وزنٍ ستجد ورود كلمات مؤنثة، منها:
فما كان على وزن " فَعول "، فقد ورد: " أكولة، "، " حَمولة " , " فروقة، " ملولة ".
وما كان على وزن " فاعل "، ورد: " عاقلة، "، " جارية "، " ضاربة ".
وما كان على وزن " فعيل " (بمعنى مفعول)، ورد: " نطيحة، "، " حميدة "، " أسيرة "، " قتيلة ".
والله أعلم
مع عاطر التحايا للجميع
¥