[حدثوني عن " عسى "]
ـ[البدر الطالع]ــــــــ[09 - 07 - 2004, 10:36 م]ـ
الأساتذة الكرام الفضلاء
حدتوني عن " عسى " فبضاعتي فيها مزجاة، أحب أن أتعرف عليها، وأعرف أحكامها، فالمحبة فرع المعرفة، وفقكم الله لكل خير.
ـ[البدر الطالع]ــــــــ[11 - 07 - 2004, 02:25 م]ـ
أساتذتي الفضلاء
يبدو أن سؤالي من سهولته عليكم لا يشجع على الكتابة، وأنا في الحقيقة إنما سألت عن ذلك، لأعرف الصواب في المسألة الخلافية: هل يقال عساكم طيبين، أم عساكم طيبون؟
والله يحفظكم ويرعاكم.
تلميذ بسيط
ـ[زكي النصر]ــــــــ[11 - 07 - 2004, 02:51 م]ـ
أخي وعزيزي / البدر الطالع
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... تحية طيبة مباركة معطرة بعبير المودة والوفاء والمحبة والإخاء .. أما بعد:
عزيزي ...
- أنواع (عسى):
1 - فعل ماض ناقص جامد، من أفعال الرجاء، يدخل على الجملة الاسمية فيرفع المبتدأ وينصب الخبر، وخبره يكون جملة فعلية (باستثناء حالات شاذة ورد فيها خبر عسى مفرداً).
مثال: عسى أحمدُ أن ينجح.
2 - فعل ماض تام إذا أسند إلى المصدر المؤول من (أنْ) والفعل.
مثال: عسى أن يوفقك الله.
أخي العزيز ...
مما تقدم يظهر لنا أن الجملة التي ذكرتها غير صحيحة.
والصواب أن تقول: عسى أن تكونوا طيبين.
بارك الله فيك.
ولك مني أجمل وأزكى تحية.
أخوك المحب لك / زكي
ـ[الأحمر]ــــــــ[11 - 07 - 2004, 03:22 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الكوفيون يرون أن (عسى) حرف ترجٍّ بمعنى (لعل) وتبعهم ابن السراج من البغداديين لكن الصحيح أنه فعل بدليل اتصال تاء التأنيث الساكنة بها، نحو: عست فاطمةُ أن تزورنا وكذلك اتصال تاء الفاعل بها " فهل عسيتم إن توليتم "
وابن مالك يقول:
بتا (فعلتَ) و (أتتْ) ويا (افعلي) ** ونون (أفبلن) فعلٌ ينجلي
ويكثر اقتران دخول (أن) على خبرها ولم يرد خبرها في القرآن إلا مقرونًا بـ (أن)
(عسى) بمعنى (لعلّ) فهي تدل على الرجاء
فمعنى عساكم طيبون
لعلكم طيبون
ـ[الألمعي]ــــــــ[12 - 07 - 2004, 11:59 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا تعقيب لي على ما تفضل به أساتذتي الكرام في الردود السابقة ولكنها مشاركة لعل فيها فائدة
جاء في كتاب (اللمع ج1/ص144
باب عسى
اعلم أن عسى فعل ماض غير متصرف ومعناه المقاربة، وهو يرفع الاسم وينصب الخبر كـ (كان) إلا أن خبره لا يكون إلا (فعلا مستقبلا) وتلزمه (أن) وذلك قولك: (عسى زيد أن يقوم وعسى جعفر أن ينطلق) قال الله سبحانه: (فعسى الله أن يأتي بالفتح) ويجوز أن تحذف أن فتقول: (عسى زيد يقوم) قال هدبة بن خشرم:
عسى الهم الذي أمسيت فيه ... يكون وراءه فرج قريب
وتقول عسى زيد أن يقوم فـ (أن وما بعدها) في موضع رفع بـ (عسى) و زيد رفع بـ (يقوم)
وكفت صلة أن من خبر عسى. وتقول: (زيد عسى أن يقوم) واسم عسى مضمر فيها فإن ثنيت على هذا أو جمعت أو أنثت قلت: (الزيدان عسيا أن يقوما والزيدون عسوا أن يقوموا وهند عست أن تقوم والهندان عستا أن تقوما والهندات عسين أن يقمن)، فـ (أن) الآن وما بعدها في موضع نصب، فإن لم تجعل في عسى ضميرا كانت بلفظ واحد تقول: (زيد عسى أن يقوم والزيدان عسى أن يقوما والزيدون عسى أن يقوموا وهند عسى أن تقوم) فـ (أن) الآن وما بعدها في موضع رفع بـ (عسى) واستغني بما ضمنه اسمها من الحدث عن ذكر الحدث في خبرها. أ. هـ