تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ما إعراب (ما شاء الله) ........]

ـ[ابن المقفع]ــــــــ[09 - 08 - 2004, 09:15 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

1 - ما إعراب (ما شاء الله)

2 - ماهي إعرابات (إذا) و (إذ) مع التمثيل؟

ولكم مني جزيل الشكر .......

ـ[حازم]ــــــــ[10 - 08 - 2004, 07:54 ص]ـ

الأخ الفاضل / ابن المقفّع

أكرِم بك، وبطرحِك الرائع.

(ما شاء الله)

في " ما " قولان:

القول الأول: أنها موصولة، بمعنى " الذي "

وهي إمَّا: في محل رفع خبر لمبتدأ محذوف، أي " الأمر ما شاء الله "، أو " هذا الذي شاءه الله "

أو: في محل رفع مبتدأ، والخبر محذوف، تقديره " كان ".

القول الثاني: شرطية في موضع نصب يشاء، والجواب محذوف، أي: ما شاء الله كان.

والله أعلم.

وعن " إذ " و " إذا ":

إذْ: تأتي ظَرفيةً، وفجائيةً، وتَعلِيليّةً.

أولاً: الظَّرْفيَّة: ولها أربعة أحْوال:

[1] أن تكونَ ظَرْفًا للزمَنِ الماضِي، وهو أغْلبُ أحوالِها، وتلزم " إذ " الإضافة إلى جملة: إمَّا اسمية نحو قوله تعالى: ((وَاذكُرُواْ إذ أَنتُم قَلِيلٌ)) الأنفال "26"، وقال تعالى ((إِذ هُمَا فِي الغَارِ)) التوبة "40".

أو فعلية، نحو قوله تعالى: ((بَعْدَ إذ هَدَيتَنا)) آل عمران "8".

وقد يحذف جزء الجملة المضاف إليها " إذ "، فيظن مَن لا خبرةَ له أنها أضيفت إلى المفرد، كقوله:

والعيش مُنْقَلِبٌ إذْ ذاك أَفْنانا

والتقدير: إذ ذاك كذلك

وقد تحذف الجملة كلها للعلم بها ويعوض منها التنوين، وهذا التنوين يسمى تنوين العوض،

قال أبو حيان: " الذي يظهر من قواعد العربية أن هذا الحذف جائز لا واجب "، وتكسر ذالُها " حينئذٍ " لالتقاء الساكنين، نحو قوله تعالى في سورة الواقعة: ((وَأَنتُم حينَئِذٍ تَنظُرونَ)) الواقعة "84"، أي: حين إذ بلغت الروح الحلقوم، فالتنوين في " حِينئذٍٍ " تنوين عوض.

قال سيبويه: " وَيَحْسُن ابتداء الاسم بَعْدَها " فتقول: " جِئْتُ إِذْ عبدُ الله قَائمٌ "، " جئْتُ إِذْ عَبدُ اللهِ يقومُ " إلاّ أنها في " فَعَل " قبيحةٌ، نحو: "جئتُ إذْ عَبدُ الله قامَ " أي إنَّ الماضِيَ يَقْبحُ إن وَقَعَ خَبَرًا في جُمْلةٍ اسْمِيَّةٍ مُضافَةً لـ" إِذْ ".

وكلُّ ما كان من أَسماءِ الزَّمان في معنى " إذْ " فهو مضافٌ إلى ما يُضاف إليه " إذْ " من الجملةِ الاسميةِ والفعليَّةِ.

[2] أن تكونَ مفعولاً به، نحو قوله تعالى في الأعراف: ((واذْكُروا إذْ كُنتُمْ قَلِيلاً فَكَثَّرَكُمْ)).

والغالبُ على " إذْ " المذكورة في أوائل القَصَص في - القرآن الكريم - أن تكون مفعولاً به بتقدير: " واذكر ".

[3] أن تكونَ بَدلاً من المفعول نحو: قوله تعالى: ((واذْكُرْ في الكتابِ مَرْيمَ إذِ انتَبَذَتْ)) سورة مريم "16"، فـ" إذْ " بدلُ اشتِمالٍ من مريم.

[4] أنْ يكُونَ مُضَافًا إليها اسمُ زمانٍ صالحٍ للاستغناء عنه نحو: " يَوْمَئِذٍ وحِينَئذٍ "، أو غير صالحٍ للاستغناء عنه، نحو قوله تعالى: ((بَعدَ إذْ هَدَيْتَنَا)) سورة آل عمران "8"، وعند جُمْهورِ النحاةِ لا تَقَع " إذْ " هذه إلاّ ظَرْفًا أو مضافًا إليها.

ثانيًا: الفُجائِية: وهي التي تكون بعد " بَينا " أو " بينما " كقول بعض بني عُذرة:

استَقْدِرِ اللَّهَ خَيْرًا وارْضَيَنَّ به & فَبينَما العُسْرُ إذْ دَارَتْ مَياسِيرُ

وقول الآخر:

بَينَا كَذلكَ والأعْدادُ وِجْهَتُها & إذْ راعَها لِحَفيفٍ خَلْفَها فَزَعُ

ثالثًا: التَّعليلية: وكأنَّها بمعنى " لأنَّ ".

نحو قوله تعالى: ((قَالَ قَدْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ إذْ لمْ أكُنْ مَعَهُمْ شَهِيدًا)) سورة النساء "72"، وقوله تعالى في سورة الزخرف "39": ((ولن يَنْفَعَكُم اليَوْمَ إذْ ظَلمْتُمْ أنَّكُمْ في العَذَابِ مُشْتَرِكُون) وقال تغالى: ((وَإِذ لَم يَهتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هَذا إفْكٌ قَديمٌ)) الأحقاف "11"، وقال - عزَّ وجلَّ -: ((وَإِذِ اعتَزَلتُمُوهُم وَمَا يَعبُدُونَ إِلاَّ اللهَ فأوُاْ إلى الكَهفِ)) الكهف "16".

وهل " إذْ " هُنَا بِمَنْزِلَةِ لامِ العِلَّةِ أو ظَرْفٌ؟

التعليلُ مُسْتَفادٌ من مَعْنَى الكَلامِ، والجُمهُورُ لا يُثْبِتُونَ التَّعْلِيلية، ولا يَقُولُون إلاَّ بظَرْفِيَّتِها.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير