تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[سؤال ...]

ـ[أسير الهوى]ــــــــ[25 - 07 - 2004, 06:31 م]ـ

لماذا يتغير حركة الراء في كلمة - امرؤ القيس- حسب الإعراب

الرفع ........................ امرؤ القيس

النصب ........................... المرأ القيس

الجر ......................... امرئ القيس

ـ[حازم]ــــــــ[27 - 07 - 2004, 11:31 ص]ـ

فَإلامَ تَصبِرُ والفُؤادُ مُتَيَّمٌ & ولَظَى اشْتِياقِكَ في الحَشَا يَتَوَقَّدُ

أخي الفاضل / أسير الهوى

ذكر سيبويه في " كتابه " ما ينضم فيه قبل الحرف المرفوع حرف، وينكسر قبل الحرف المجرور، وينفتح قبل المنصوب حرف، وهو: " ابْنُمٌ وامْرُؤٌ "

فإن جررت قلت: في ابنِمٍ وامرِئٍ، وإن نصبت قلت: ابنَمًا وامرََأً، وإن رفعت قلت: هذا ابنُمٌ وامرُؤٌ.

وجاء في " المقتضب ": (واعلم أنَّ اعتلال " امرئٍ بسبب إتباع عينه للامه، وهذا لا يوجد في غير ما يعتل من الأسماء، ومن ذلك " ابنم ") انتهى.

قلتُ: عينه هي الراء، ولامه هي الهمزة المتطرفة، فتكون الراء تابعة للهمزة.

وتلك الأسماء نحو قولك: أخوك فتضم الخاء من أجل الواو في الرفع، وتفتح في النصب فتقول: أخَاكَ، وتكسر في الخفض إتباعًا لما بعدها، فتقول: أخِيكَ.

وكذلك تقول: هذا امرؤٌ، ومررتُ بامرئٍ، ورأيتُ امرأً، فتكون الراء تابعة للهمزة.

قال الكسائي والفرَّاء: امرؤ معرب من الراء والهمزة، وإنما أعرب من مكانين والإعراب الواحد يكفي من الإعرابين أن آخره همزة، والهمزة قد تترك في كثير من الكلام، فكرهوا أن يفتحوا الراء ويتركوا الهمزة، فيقولون امرو، فتكون الراء مفتوحة والواو ساكنة فلا يكون في الكلمة علامة للرفع، فعربوه من الراء ليكونوا إذا تركوا الهمزة آمنين من سقوط الإعراب.

قال الفرَّاء: ومن العرب من يعربه من الهمز وحده ويدع الراء مفتوحة، فيقول قام امرؤ وضربت امرأ ومررت بامرىء.

قال أبو بكر: فإذا أسقطت من امرىء الألف، فالعرب لها في تعريبه مذهبان، أحدهما: التعريب من مكانين، والآخر: التعريب من مكان واحد، فإذا عربوه من مكانين قالوا: قام مرُءٌ، وضربت مرَءًا، ومررت بمرِءٍ.

ومنهم من يقول قام: مرْءٌ، وضربتُ مرْءًا، ومررت بمرْءٍ، قال ونزل القرآن بتعريبه من مكان واحد، قال الله تعالى ((واعلمُوا أنَّ اللهَ يحولُ بين المَرْءِ وقلبِهِ)) الأنفال، على فتح الميم.

واعلم أَنَّك إِذا قلت: امرؤ، ابتدأَت الأَلف مكسورة، وإِن كان الثالث مضمومًا، وليس بمنزلة " اُرْكُضْ " لأَنَّ الضمّة في " اُركُضْ " لازمة، وليست في قولك " اُمرؤ " لازمة، لأَنَّك تقول في النصب: رأَيت امرَأً، وفي الجرّ: مررت بامرِئ، فليست بلازمة.

وفي البحث شواهد وتعليلات لم أذكرها، وأرجو ألا أكون قد أهملتُ ذكرَ معلومات ضرورية وهامَّة.

وللجميع خالص تحياتي وتقديري

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير