[سؤال "لكنا هو الله ربى " فى سورة الكهف]
ـ[أحمد حسن]ــــــــ[10 - 10 - 2004, 12:23 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الرجاء من أساتذتى فى المنتدى بيان إعراب فأصدق وأكن فى قوله تعالى " لولا أخرتنى إلى أجل قريب فأصدق وأكن ...... "
وكذلك بيان إعراب " لكنا" فى قوله تعالى فى سورة الكهف "" لكنا هو الله ربى ""
وفقكم الله فى خدمة لغة القرآن وجعل ذلك فى ميزان حسناتكم يوم القيامة
أحمد حسن
ـ[حازم]ــــــــ[10 - 10 - 2004, 03:28 م]ـ
الأستاذ الفاضل " أحمد حسن "
تحية تقدير
قوله تعالى: {لَكُنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي}
أصله " لكنْ أنا "، حذفت الهمزة وألقيت حركتها على النون الساكنة قبلها، فصار " لكنَنَا "، بنونين مفتوحتين، ثم استثقلوا اجتماع النونين، فسُكِّنت الأولى وأدغمت في الثانية.
والألف الساكنة الأخيرة من " أنا " تكون مثبتة في حال الوقف، محذوفة في حال الوصل، لجميع القرَّاء، إلاَّ في قراءة ابن عامر وأبي جعفر ورويس، فقد قرأ الثلاثة بإثباتها وصلاً ووقفًا، وذلك إجراءً للوصل مجرى الوقف.
وقد جاء على إجراء الوصل مجرى الوقف، قول الشاعر:
أنا سيفُ العشيرةِ فاعرفوني & فإنِّي قد تذرَّبْت السَّناما
وفي رواية:
أنا سيفُ العشيرةِ فاعرفوني & حُمَيدًا قد تذرَّبْت السَّناما
وقيل: حذفت الهمزة من " أنا " على غير قياس، فالتقت نون " لَّكِنَّ " وهي ساكنة مع نون " أنا "، فأدغمت فيها.
أمّا إعرابها:
لكنْ: حرف عطف واستدراك
أنا: ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ
والله أعلم
قوله تعالى: {فيقولَ لَولا أخَّرتَني إلى أجلٍ قَريبٍ فأصَّدَّقَ وأكُنْ مِن الصَّالِحينَ}.
{فأصَّدَّق} بإدغام التاء في الصاد.
قرأ أبو عمرو وحده: {وأكون} بالواو ونصب النون.
والوجه أنه معطوفٌ على قوله: {فأصَّدَّقَ}، وهو منصوب؛ لأنَّ ما عُطفَ عليه أيضًا منصوب، وإنما نُصب {فأصَّدَّق} لأنه جوابٌ بالفاء لِما هو أمرٌ في المَعنى؛ لأنَّ قوله {لولا أخَّرتَني} بمعنى: " أخِّرني "، فكأمه قال: " أخِّرني فأصَّدَّقَ "، فأجاب عن الأمر بالفاء على إضمار " أنْ " بعده، والتقدير " فأنْ أصَّدَّقَ "، كما تقول: " زُرني فأزورَكَ "، أي: " فأنْ أزورَك "، فلمَّا عُطف الفعل على المنصوب نُصب حملاً على اللفظ دون المعنى.
وقرأ الباقون: {وأكنْ} بالجزم من غير واو.
على محل {فأصَّدَّق}؛ لأنَّ موضعه جزم، بأنه جواب الشرط.
فإنَّ تقدير قوله: {لَولا أخَّرتَني إلى أجلٍ قَريبٍ فأصَّدَّقَ}، أي: " أخِّرني أصَّدَّقْ " بالجزم؛ لأنه جواب المجازاة، والتقدير: " أخِّرني فإنك إن تؤخِّرْني أصَّدَّقْ ".
كما تقول: " زرني أزرْكَ "، والتقدير: " زرني فإنك إن تزرني أزرْكَ ".
فلما كان موضع {فأصَّدَّقَ} جزمًأ بأنه جواب شرطٍ، عُطف الفعلُ على موضعه فجُزم.
فقوله: {وأكن} عطف على موضع {فأصَّدَّقَ} دون اللفظ، كأنه قال: " أخِّرني أصًّدَّقْ وأكنْ ".
والله أعلم.
مع عاطر التحايا
ـ[وجعان]ــــــــ[13 - 10 - 2004, 05:46 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
(لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَلا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَدًا)
قوله " لكنَّا هو الله ربي": هذه الجملة مستأنفة في حيز القول السابق، "لكن" حرف استدراك مخففة مهملة، "أنا" ضمير منفصل مبتدأ حذفت همزته تخفيفا، والأصل لكن أنا، "هو" ضمير الشأن مبتدأ ثانٍ، "الله" مبتدأ ثالث، "ربي" خبر المبتدأ الثالث، وجملة "هو الله ربي" خبر المبتدأ "أنا"، وجملة "الله ربي" خبر المبتدأ "هو"، وجملة "ولا أشرك" معطوفة على جملة "الله ربي".
المصدر ( http://www.qurancomplex.com/Earab.asp?nSora=18&nAya=38&l=arb)
( وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ)
الجار "ممَّا" متعلق بـ "أنفقوا"، والمصدر المؤول "أن يأتي" مضاف إليه، وجملة "فيقول" معطوفة على جملة "يأتي"، "لولا" أداة تحضيض، وجملة التحضيض جواب النداء مستأنفة، وجملة النداء وما بعدها مقول القول، الفاء في "فأصَّدَّق" سببية، والمصدر المؤول معطوف على مصدر متصيد من الكلام السابق أي: أثمة تأخير فتصدُّق؟ قوله "وأكن": مضارع مجزوم عطفا على محلِّ "فأصدق"؛ لأن التقدير: إن أخَّرْتني أصَّدَّقْ وأكنْ.
المصدر ( http://www.qurancomplex.com/Earab.asp?nSora=63&nAya=10&l=arb)