[أريد إعرابا مملا وتوضيحا.]
ـ[زياد النحوي]ــــــــ[14 - 10 - 2004, 10:42 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الشاعر:
فما بال من أسعى لأجبر عظمه حفاظا ويسعى من سفاهته قتلي
ما إعراب كلمة قتلي؟
أرجو التوضيح ياعلماء اللغة العربية، وأنتم أهلا لهذه الجملة.
أخوكم
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[14 - 10 - 2004, 11:42 ص]ـ
أخي الكريم / زياد النحوي
أهلا و مرحبا بك في منتدى الفصيح، و إليك هذه المحاولة التي أرجو أن تحظى بتصويب علماء اللغة العربية في منتدانا هذا
قتلي: قتل منصوب بنزع الخافض – لأن الفعل سعى لازم - و علامة نصبه فتحة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال آخر الكلمة بالحركة المناسبة
و قتل مضاف و ياء المتكلم مضاف إليه مبني على السكون في محل جر
و الله أعلم
ـ[زياد النحوي]ــــــــ[14 - 10 - 2004, 01:39 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستاذي أبو أيمن
الذي أعرفه أن الفعل اللازم لايحتاج إلى مفعول به.
وأرجو شرح منصوب على نزع الخافض بالتفصيل إذا أمكن
ومتى نعربه بهذه الطريقة
هل لها حالات معينة.
شكراً لك اخي الكريم
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ;)
ـ[حازم]ــــــــ[14 - 10 - 2004, 01:45 م]ـ
أخي الفاضل / " زياد النحوي "
بداية، أرحِّب بك في منتديات " الفصيح " أجمل ترحيب، وأرجو أن تتواصل مشاركاتك الرائعة.
حقيقة، حضور مُشرق، وبيت جميل.
ولعلَّ أستاذي الألمعي / " أبو أيمن " يأذن لي بمداخلة قصيرة، مع دعائي بأن يكرمنا الله – سبحانه وتعالى – بصيام رمضان إيمانًا واحتسابًا، ويكرمنا بقيام ليلة القدر.
البيت من " الطويل "، وصحته:
فما بالُ مَنْ أسْعَى لأجْبرَ عَظمَهُ & حِفاظًا ويَنوِي مِن سَفاهَتِهِ كَسْرِي
وهو ظاهر، من حيث المعنى، وهذا هو الأنسب، فقد قابل الشاعر بين الجَبر والكَسْر.
وإعراب " كَسْرِي " ظاهر أيضًا، مفعول به للفعل " ينوي "
ولا أظنُّ أنَّ الأمر بحاجة إلى زيادة إيضاح.
دمتما بخير، ولكما عاطر التحايا
ـ[زياد النحوي]ــــــــ[14 - 10 - 2004, 01:59 م]ـ
أذا كان الفعل ينوي فالأمر اختلف تماما
ولكن هل من الممكن شرح وتوضيح منصوب على نزع الخافض مع التمثيل
وشكرا لكما
ـ[حازم]ــــــــ[14 - 10 - 2004, 02:20 م]ـ
أرَى أن أستاذي الألمعي " أبو أيمن " أغزر مني علمًا، وأفضل مني توضيحًا وشرحًا.
ولعلَّه يقوم - مشكورًا – بتفصيل هذا الموضوع
مع خالص التحايا
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[14 - 10 - 2004, 05:43 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستاذي الحبيب و معلمي النحو / حازم مسرور جدا بمرورك و ايضاحك، و و الله لست بأستاذك، و لا أغزر منك علما و لا أحسن بيانا، بل كنت و لازلت تلميذا من تلاميذكم أتعلم منكم و أتأدب بأدبكم و أقتفي خطاكم أستاذي،
و والله لقد استفدت منكم خيرا كثيرا و ما مشاركاتي و مداخلاتي إلا ثمرة من توجيهكم و تعليمكم و الذي لا زلت في أشد الحاجة إليه، أسأل الله العلي القدير أن يديم عليكم الصحة و العافية و أن يرفع قدركم و يزيدكم من علمه و فضله، آمين، و أستأذنكم أستاذي في الإجابة على بعض أسئلة أخينا / زياد النحوي كما أرجو منكم - بحق - اصلاح ما أخطأت و إتمام ما نقصت و جزاكم الله خيرا
أخي الكريم / زياد النحوي
بارك الله فيك، لست أستاذا لك أخي الكريم و إنما صديقك و أخوك، و ما تواجدي هنا إلا لطلب العلم و الاستفادة من أساتذتي الكرام ليس إلا
قلت أخي الكريم: الذي أعرفه أن الفعل اللازم لايحتاج إلى مفعول به
هو كذلك، أخي لكن إذا أردت زيادة فائدة واقعة موقع المفعول احتجت إلى حرف جر لتعدية اللازم
نقول مررت بزيد و ضربت زيدا
فضربت وصل إلى مفعوله بلا واسطة بينما احتاج الفعل "مررت" لحرف جر للوصول إلى المفعول
قال ابن مالك رحمه الله
وعدّ لازما ً بحرف جرّ ... وإن حذف فالنّصب للمنجرّ
و اللازم ما اكتفى بفاعله و لم يتجاوزه إلى مفعول به ك "نزلَ المطرُ" و "ذهب الصيفُ"
و المتعدي هو الذي يصل إلى مفعوله بنفسه ك "سمعت القرآنَ" و " ضربت زيدا" و ضابطه جواز وصله بهاء المفعول به فنقول "سمعتهُ" و "ضربتهُ"
و قد يتعدى الفعل إلى مفعولين
و يصل الفعل اللازم إلى مفعوله بحرف جر، كما يصل الفعل المتعدي إلى مفعول واحد بحرف الجر إلى المفعول الثاني
فنقول في اللازم المعدى بحرف الجر: نزل المطر بالقرية و ذهب الحزن عن الطفل
و مررت بزيد
فإن حذف حرف الجر نصب الاسم المجرور كما قال ابن مالك رحمه الله:
****&&وإن حذف فالنّصب للمنجرّ
و حرف الجر يحذف إن أمن اللبس، و إلا لم يجز الحذف
فنقول في "لعبت بالكرة" لعبت الكرة
قال الشاعر
تمرون الديار ولم تعوجوا&& كلامكم علي إذا حرام
أي تمرون بالديار
و مثال الفعل المتعدي إلى مفعول واحد و إلى الثاني بحرف الجر الفعل "اختار"
جاء في سنن النسائي
عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال كنا عند رسول اللَه صلى اللهم عليه وسلم إذ أتته وفد هوازن فقالوا يا محمد إنَا أصل وعشيرة وقد نزل بنا من البلاء ما لا يخفى عليك فامنن علينا من اللَّه عليك فقال اخْتَارُوا من أموالكم أو من نسائكم وأبنائكم ... "
و في التبيان
قال تعالى:
وَ اخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً لِّمِيقَاتِنَا
قوله تعالى
(وَاخْتارَ مُوسَى قَوْمَه)
: اختار يتعدَّى إلى مفعولين، أحدهما بحرف الجر وقد حُذِفَ ه?هنا، والتقدير: مِنْ قومه
قال تعالى:
فَلَمَّآ أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَآئِهِمْ" "
قوله تعالى
(أنبئهم)
أنبأ يتعدَّى بنفسه إلى مفعول واحد، وإلى الثاني: بحرف الجر، وهو قوله: بأسْمائِهِمْ
و الله أعلم
¥