[نون الوقاية]
ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[18 - 08 - 2004, 02:56 م]ـ
[نون الوقاية]
سميت بذلك لأنها تقي الفعل الكسر، وقيل بل سميت بذلك لأنها تقي من التباس أمر المذكر بأمر المؤنث لو قيل: (أكرمْني)، ومن التباس ياء المتكلم بياء المخاطبة فيه ‘ ومن التباس الفعل بالاسم في نحو في نحو: (ضربي) إذ الضرب اسم للفعل ‘ وقد لحق الكسر الفعل في نحو أكرمي ولم يبال به.
وتلحق نون الوقاية قبل ياء المتكلم المنصوبة بواحد من ثلاثة:
أحدها: الفعل سواء كان متصرفا أم جامدا نحو: (أكرمني) و (ذهب الطلاب ما عداني) و (ما أفقرني إلى عفو الله).
الثاني: اسم الفعل نحو: (دراكني) بمعنى أدركني.
الثالث: الحرف نحو: (إنني و لكنني) وهي جائزة الحذف والذكر مع إنّ وأنّ ولكنّ وكأنّ.
وتلحق أيضا قبل الياء المجرورة بـ (من وعن)، وقبل ما أضيف إليه (لدن) نحو: " قد بلغتَ من لدني عذرا ".
ولا شك أن لنون الوقاية أكثر من وظيفة لغوية وأبرز تلك الوظائف هي:
1 - إزالة اللبس بين أمر المخاطب وأمر المخاطبة في نحو: أكرمني وأكرمي.
فإن (أكرمْني) أمر للمخاطب بإكرام المتكلم، و (أكرمي) أمر للمخاطبة، ولو حذفت النون لالتبس أمر المخاطب بأمر المخاطبة.
2 - إزالة اللبس بين أمر المخاطبة والفعل الماضي المتصل بياء المتكلم نحو: (تداركي) أمر للمخاطبة و (تداركني) فعل ماض، ولولا النون لالتبس الفعلان.
3 - إزالة اللبس بين الاسم والفعل في نحو (حجري وحجرني، ونابي ونابني، وضربي وضربني). فإن الحجر في (حجري) اسم مضاف إلى ياء المتكلم، ونحوه نابي وضربي، و (حجرني) فعل بمعنى حبسني وكذلك نابني وضربني، ولولا النون لالتبس الفعل بالاسم.
4 - إزالة اللبس بين الفعل وغيره من الأسماء ‘ نحو (سماعِني) اسم فعل أمر بمعنى اسمعني، و (سماعي) مصدر للفعل سمع مضاف إلى ياء المتكلم.
5 - إزالة اللبس بين حرف الجر والفعل، في نحو: خلاي وخلَاني، وعدَاي وعدَاني، فإن التي بالنون فعل دون أختها.
6 - ثم هي تفيد زيادة التوكيد، في إنّ، وأنّ، ولكنّ، وكأنّ، نحو إني وإنني، وكأني وكأنني، فقولك:"إنني مسافر غدا" آكد من قولك:" إني مسافر غدا".
ـ[الأمل الجديد]ــــــــ[09 - 09 - 2004, 11:20 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم
بارك الله فيك وجزاك خيرا على هذه الفائدة
مع تقديري
أختك
الأمل
ـ[الأخطل]ــــــــ[09 - 09 - 2004, 01:29 م]ـ
أخي " أبو ذكرى "
السلام عليكم
سلمت أناملك وجزيت خيرا على هذه الفوائد الجميلة
ـ[أحمد حسن]ــــــــ[23 - 09 - 2004, 01:16 م]ـ
البعض أعرب لى كلمة المؤمنون فى القول (سورة المؤمنون) أنها مجرورة بكسرة مقدرة على الحكاية الرجاء التوضيح من أساتذتى فى المنتدى
أحمد حسن
ـ[أبو الحسين]ــــــــ[23 - 09 - 2004, 02:04 م]ـ
السلام عليكم أخي أحمد حسن:
ما أعرفه عن إعراب هذه الكلمة أنها مضاف إليه مجرور وعلامة جرها ياء مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بواو الحكاية، فالمؤمنون اسم للسورة المعروفة تستعمله على الحكاية، والحكاية كما عرفها الجرجاني في
(التعريفات) هي: " نقل كلمة من موضع إلى موضع آخر، بلا تغيير حركة، ولا تبديل صيغة"
وبما أن (المؤمنون) جمع مذكر سالم تعرب بالحروف، وإذا قدرنا الإعراب يجب أن يكون هذا التقدير بالحروف لا بالحركات الأصلية.