لَفْظٌ مفيدٌ
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[14 - 07 - 2004, 05:01 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال ابن مالك رحمه الله:
كلامُنا لَفْظٌ مفيدٌ كاسْتَقِمْ
أشكل علي في هذا التعريف شيئان
"نَا" في قوله " كَلامُنا"
وقوله "لفظ"
أرجو أن أجد عندكم ما يشفي غليلي ويثلج صدري بارك الله فيكم
أفيدونا جزاكم الله
ـ[أبو تمام]ــــــــ[14 - 07 - 2004, 05:36 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلا بك أخي أبو أيمن، سأحاول أن أجيبك:
(كلامنا لفظ مفيد كاستقم)
يقصد ابن مالك رحمه الله بـ (كلامنا) أي عند النحاة، أي الكلام عند النحاة هو اللفظ المفيد المركب كـ (استقم) المكونة من فعل وفاعل.
أما اللفظ فمعناه: الصوت المكون من بعض الحروف الهجائية، تحقيقا: مثل رجل، وتقديرا كالضمير المستتر.
أنتظر التصويب
تحية لك
ـ[ربحي شكري محمد]ــــــــ[14 - 07 - 2004, 08:21 م]ـ
أحسنت أخي أبا تمام، وبارك الله فيك
وأضيف:
اللفظ بخلاف الإشارة بالعين أو باليد، فهذه تخرج عن اللفظ المنطوق، وأداته اللسان
فليست تعبيرات الأبكم مثلاً ألفاظاً، وليس رفع الرأس أو الحاجبين لفظا وهكذا.
واللفظ هو الصوت المكون من الحروف الهجائية كما ذكر الأستاذ أبو تمام.
والمفيد يُخرج منه المهمل، ومثّل النحاة للمهمل ب (ديز)،أو كل كلمة لم تُسمع عن العرب الخلص. فما فُهم وسُمِع عن العرب كان مفيدا وإلا فلا.
ثمّ شرح النحاة كلام ابن مالك (لفظ مفيد كاستفم):
وهو كل كلام تكوّن من كلمتين فأكثر مع الفائدة، وبالتالي يجب تخقق شرطين:
1 - التركيب: كلمتين فأكثر
2 - الإفادة: وهو ما يكتفي السامع به فلا يطلب مزيد كلام، وكذلك يكتفي به المتكلم فيسكت
فيخرج عن التعريف السابق كلمة (زيد) لعدم التركيب والإفادة، ويخرج كذلك (إن قامَ محمد) لعدم الإفادة. أمّا مثال ابن مالك (استقم) فهو كلام لتركبّه (فعل الأمر والفاعل المستتر وجوبا) والإفادة، فصحّ تسميته كلاما.
ويختلف الكلام عن الكَلِم والقول. ولا أظنّ أن المقام يسمح بالتفصيل لكل من الأخيرين.
والله أعلم.
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[15 - 07 - 2004, 05:27 م]ـ
وكُلُّ امرِىءٍ يُولي الجَمِيلَ مُحببٌ && وكُل مَكانٍ يُنبِتُ العِزَّ طَيبُ
السلام عليكم أساتذتي الكرام،
جزاكما الله خيرا فقد أفدتماني كثيرا،
وقد طرحت السؤال أساتذتي لما يخفى عليكم أنه لما كان التعريف مقصورا على الكلام عند النحويين فلماذا
جاوزوه -أقصد الكلام - ولم يقفوا عند حدوده
ثم "اللفظ" لا يزال يحمل في طياته مشكلا آخر بالنسبة إلي
هذا وقد جمعت بعض التعاريف لأهل اللغة في اللفظ والكلام
أرجو أن تعينوني على فهمها
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[16 - 07 - 2004, 12:09 م]ـ
قال ابن مالك رحمه الله
كلامنا لفظ مفيد كاستقم
قال ابن عقيل
الكلام المصطلح عليه عند النحاة عبارة عن اللفظ المفيد فائدة يحسن السكوت عليها
فاللفظ جنس يشمل الكلام والكلمة والكلم
والكلمة هي اللفظ الموضوع لمعنى مفرد
الكلمة قد يقصد بها الكلام كقولهم في "لا إله إلا الله" كلمة الإخلاص
قال بنِ هشامٍ الأنصاريِّ في قطر الندى
الكلام لفظ مفيد. وأقل ائتلافه من اسمينِ كـ (زيدٌ قائمٌ)، أو فعل واسم كـ (قامَ زيدٌ).
قال فخر خوارزم -المفصل في صنعة الإعراب-
الكلمة هي اللفظة الدالة على معنى مفرد بالوضع وهي جنس تحته ثلاثة أنواع الأسم والفعل والحرف
ابن آجروم
الكَلامُ هوَ اللَّفظ المُرَكَّبُ المفيدُ بِالوَضْعِ وأقسَامُهُ ثَلاثَةٌ اسمٌ وفِعْلٌ وحرفٌ جاء لمعنىً
لسان العرب
اللفظ: أَن ترمي بشيء كان في فِيكَ، والفعل لَفَظ الشيءَ.
يقال: لَفَظْتُ الشيء من فمي أَلِفظُه لَفْظاً رميته، وذلك الشيء لُفاظةٌ؛
القاموس المحيط
الكَلامُ: القولُ، أو ما كان مُكْتَفياً بنَفْسِه، والكَلِمَةُ: اللَّفْظَةُ، والقَصيدةُ
ألَهَ إِلاهَةً وأُلُوهَةً وأُلُوهِيَّةً: عَبَدَ عِبادَةً، ومنه لَفْظُ الجلالِة،
وحسب فهمي القاصر وبتطبيق هذه التعاريف
هل يمكنني بارك الله فيكم -أساتذتي الأجلاء- أن أستنتج مايلي:
أن "لا إله إلا الله" لفظ في الجملة، كلام مفيد عند التفصيل، مركب من ألفاظ تتكون من أسماء و حروف
لا: لفظ (حرف)
إله: لفظ (اسم)
إلا: لفظ (حرف)
الله: لفظ جلالة -للتقديس- (اسم)
و ان الكلام "قُلْ ادْعُوا اللَّهَ أَوْ ادْعُوا الرَّحْمَنَ" (كلام الله) إنما عني النحاة بلفظه قصد تقويم اللسان للنطق به
لا لأنه داخل في تعريفهم للكلام
أرجو أن تتفضلوا بالتقويم والتوضيح والتوجيه إن كنت قد حدت عن الصواب
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[19 - 07 - 2004, 05:51 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اساتذتي الكرام لازلت أنتظر تصويبكم وتقويمكم
وجزاكم الله خيرا
تلميذكم المحب أبو أيمن