تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[بلدة ميتا]

ـ[أبو باسل]ــــــــ[12 - 09 - 2004, 09:34 ص]ـ

يسرنا أن أكون عضوا جديدا ينضم لأسرة هذا المنتدى

راجيا من الله دوام المحبة والتواصل

سؤالي:

في سورة ق الآية11

رِزْقاً لِلْعِبَادِ وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً كَذَلِكَ الْخُرُوجُ

لماذا جاءت كلمة (ميتا) مذكرة، بخلاف كلمة (بلدة) مؤنثة؟

ـ[أبو تمام]ــــــــ[12 - 09 - 2004, 10:20 ص]ـ

حيّاك الله وبيّاك في منتدى الفصيح، وأهلا بك صديقا عزيزا.

لعلي أكتفي بماقاله بعض أهل اللغة في هذا.

قال الزجاج: مَيْتٌ ومَيِّتٌ، والمعنى واحد، ويستوي فيه المذكر والمؤَنث؛ قال تَعالَى (لنُحْييَ به بلدةً مَيْتاً) ولم يقل مَيْتةً، وقال كذلك: قال مَيْتاً لأَن معنى البلدة والبلد واحد.

وقال ابن منظور في لسان العرب: والأُنثى مَيِّتة و مَيْتَة و مَيْتٌ والجمع كالجمع.

وقال سيبويه: وافق المذكر.

فعلى هذا المذكر والمؤنث يستويان في ميت، فتطلق على المذكر والمؤنث.

وبالمناسبة إذا قلنا ميّت يجوز، كذلك بتسكين الياء ميْت فكلاهما صحيح.

لك التحية

ـ[حازم]ــــــــ[12 - 09 - 2004, 11:02 ص]ـ

الأخ الفاضل / " أبو باسل "

بدايةً، أرحَّب بك أجمل ترحيب في منتدى الفصيح، فأهلاً وسهلاً بك

أسأل الله لك التوفيق، وأرجو أن تتواصل مشاركاتك فنستفيد منك، ولعلَّك تجد الفائدة.

ثانيًا: أشكر الأستاذ الألمعي " أبو تمَّام "، تقديرًا لإجابته الرائعة، التي أفاد بها وأجاد – بارك الله فيه، وفي علمه، ونفعنا به -.

ولعلَّه يأذنُ لي – مَشكورًا -، أن أضيف بعض أقوال علماء التفسير حيال هذه المسألة.

هذه الآية الكريمة وردت في عِدَّة مواضع:

سورة الفرقان، آية 49 ((لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَّيْتًا وَنُسْقِيَهِ مِمَّا خَلَقْنَا أَنْعَامًا وَأَنَاسِيَّ كَثِيرًا))

سورة الزخرف، آية 11 ((وَالَّذِي نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَنشَرْنَا بِهِ بَلْدَةً مَّيْتًا كَذَلِكَ تُخْرَجُونَ))

سورة ق، آية 11 ((رِزْقًا لِّلْعِبَادِ وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَّيْتًا كَذَلِكَ الْخُرُوجُ))

ذكر القرطبيُّ في تفسيره: (وقال: " ميتًا " ولم يقل " ميتة "، لأن معنى البلدة والبلد واحد؛ قاله الزجاج. وقيل: أراد بالبلد المكان)

وقال الشوكانيُّ في تفسيره " فتح القدير ": (وصف البلدة بـ" ميتًا "، وهي صفة للمذكر؛ لأنها بمعنى البلد. وقال الزجاج: أراد بالبلد المكان)

وقيل: (ذكَّر " ميتًا " على إرادة البلد أو المكان)، قاله النسفيُّ في تفسيره.

وذكر الرازيُّ في تفسيره: (لم قال ((لِنُحْيِىَ بِهِ بَلْدَةً ميتًا)) ولم يقل " ميتة "؟ الجواب: لأن البلدة في معنى البلد، في قوله تعالى: ((فَسُقْنَاهُ إِلَى بَلَدٍ مَّيِّتٍ)) فاطر آية 9)

وأخيرًا، ذكر سيبويه في كتابه:

(وقد جاء شيء من " فيعل " في المذكر والمؤنث سواء، قال الله جلَّ وعزَّ ((وأحيَيْنا به بَلدةً ميتًا))، وناقةٌ ريضٌ، قال الراعي:

وكأنّ رَيِّضَها إذا ياسَرْتَها & كانتْ معوَّدةَ الرّحِيلِ ذلُولاَ

جعلوه بمنزلة سديسٍ وجديدٍ، والناقة الريض: الصعبة) انتهى

هذا ما استطعتُ جمعه من أقوال بعض العلماء، وبالله التوفيق

ولكما عاطر التحايا

ـ[أبو باسل]ــــــــ[13 - 09 - 2004, 09:07 م]ـ

جزاكم الله كل خير

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير