[أكلوني البراغيث]
ـ[الا مبرااااطور]ــــــــ[13 - 09 - 2004, 03:45 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من يشرح لي لغة أكلوني البراغيث
ومتى تكون
ـ[حازم]ــــــــ[13 - 09 - 2004, 12:25 م]ـ
الأخ الفاضل " الامبرااااطور "
الشيء الواضح في لغة " أكلوني البراغيث " هو: إلحاق علامة التثنية والجمع للمذكر والمؤنث بالعامل، سواءً كان فعلاً أم وصفًا.
فعلى لغة سائر العرب، يقال: قامَ الولدان، قامَ الأولادُ، قامتِ البنتان، قامتِ البناتُ.
أما على لغتهم، فيقولون: قاما الولدان، قاموا الأولادُ، قامتا البنتان، قُمْنَ البناتُ.
فيُلاحظ أنهم ألحقوا علامة التثنية للمذكر والمؤنث بالفعل، وكذلك ألحقوا علامة الجمع بنوعيه بالفعل.
وتُعرب: علامة الألف أو الواو أو نون النسوة: علامة لا محلَّ لها من الإعراب.
بينما على لغة سائر العرب، عندما يقولون: الولدان قاما:
الألف: ألف الإثنين: ضمير متصل في محل رفع فاعل.
جاء في شرح " الهمع ":
إذا أسند الفعل إلى الفاعل الظاهر، فالمشهور تجريده من علامة التثنية والجمع.
نحو: قام الزيدان، وقام الزيدون، وقامت الهندات.
ومن العرب من يلحقه الألف والواو والنون على أنها حروف دوال، كتاء التأنيث لا ضمائر.
وهذه اللغة يُسميها النحويون لغة " أكلوني البراغيث "
ومنها قوله: وقد أسلماه مبعدٌ وحميمُ
وقوله: يَلُومُونَنِى فِى اشْتِرَاء النّخِيل أهلي فكُلُّهُمُ أَلْوَمُ
وقوله: نُتِجَ الرّبيعُ مَحَاسِنًا أْلقَحْنَها غُرُّ السحائبِ
وقوله: بحَوْرَانَ يَعْصِرْن السّلِيطَ أَقَاربُهْ
هذه إجابة على عجل، وإن أردتَ زيادة تفصيل، فيسعدني ذلك.
ولك عاطر التحايا
ـ[أبو تمام]ــــــــ[13 - 09 - 2004, 06:00 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أجاد أستاذنا حازم في الإجابة ولا تعليق بعده إلا بإضافة بسيطة فليأذن لي:
على لغة أكلوني البراغيث نزلت بعض آيات القرآن الكريم منها:
قوله تعالى (وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا) الأنبياء (3)
كذلك قوله تعالى (ثُمَّ عَمُوا وَصَمُّوا كَثِيرٌ مِنْهُمْ) المائدة (71)
فالأخفش مثلا قال بموافقة هاتين الآيتين للغة من قال: أكلوني البراغيث.
كذلك قال:= (يتعاقبون قيكم ملائكة .... ) أو ماشابه هذا الحديث.
وللنحاة عدة إعرابات في هذه كأن يقولوا أنه مبتدأ مأخر (النجوى) والجملة الفعلية خبر مقدم (أسروا) أو إعرابه بدلا من الضمير المتصل في الفعل.
هذا ولكما التحية