[ما إعراب (قال تعالى)؟]
ـ[أبو الحسين]ــــــــ[29 - 09 - 2004, 12:18 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
كثيرًا ما نقول: (قال تعالى: ... )
فما إعراب هاتين الكلمتين؟
وفقكم الله جميعا.
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[29 - 09 - 2004, 02:23 م]ـ
أخي الكريم / أبو الحسين المتميز في طرحه
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
أحببت أن أشارككم بمحاولتي هذه راجيا أن تحظى بشيء من الصواب و التصويب
قال: فعل ماض ناقص مبني على الفتح
والفاعل ضمير مسستتر جوازا تقديره هو
تعالى: فعل ماض مبني على الفتح المقدر المانع من ظهوره التعذر
و الفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو
و الجملة الفعلية "تعالى" من الفعل و الفاعل في محل نصب حال من الضمير المستتر في "قال"
و الله أعلم
و لكم تقديري
أخوك أبوأيمن
ـ[أبو الحسين]ــــــــ[29 - 09 - 2004, 06:31 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الحبيب (أبو أيمن): بوركتَ وجعلك الله من أصحاب اليمين، كلامُك متين رصين، يذهب ما في النفس من أنين، لكن الإشكالية التي ارتسمت في ذهني وحرتُ بها هي: على من يعودُ الضمير المستتر"هو" (الفاعل) في الفعل قال، وفي الفعل تعالى؟
نعم أعلم أن المقصود به هو الله- تعالى اسمه-، إنما في مثل هذه الجملة لم يذكر. فهل يغنى فهم المعنى عن ذكره؟
فنحن نقول - إن لم يجانبني الصواب-:إن الضميرالمستتر يعود على سابق ظاهر قبله. فأين هذا الظاهر المدون هنا؟
هذا ماجال في خاطري، ولم أدرك كنهه بعد.
فهل من مجيب؟!
هل من مجيب؟!
أخوك المحب: أبو الحسين
وفقكم الله جميعا
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[30 - 09 - 2004, 05:35 م]ـ
أخي الحبيب / أبو الحسين حفظه الله و أسكنه فسيح الجنان
لست أهلا للجواب عن سؤالك، لكن حبي أن أسير بجنبك دعاني لأتجادب معك أطراف الحديث فأن أصبت شيئا من الحق ففضل و نعمة من الله و إن أبعدت السبيل فلكم و لأساتذتي الكرام أن تأخدوا بيدي إلى الجادة
قلت يا أخي: إن الضميرالمستتر يعود على سابق ظاهر قبله
و هذا هو الأصل، و إلا فالإضمار جائز إذا عرف القصد و بان المعنى
قال سيبويه في الكتاب
[وإنما يضمَر إذا علم أنك عرفت من يعني] انتهى
قال الأشموني في شرحه لقول ابن مالك رحمه الله
و مِنْ ضَمِيرِ الرفعِ مَا يستتر&& كافعل أوافق نغتبط إذ تشكرُ
[إنما خص ضمير الرفع بالاستتار لأنه عمدة يجب ذكره فإن وجد في اللفظ فذاك و إلا فهو موجود في النية و التقدير] انتهى كلامه
و قد قلت أخي الكريم: [نعم أعلم أن المقصود به هو الله- تعالى اسمه-، إنما في مثل هذه الجملة لم يذكر]
فأظن أن هذا كاف لجواز الإضمار
هذا و اللفظ "قال تعالى" شائع مستعمل بين علماء التفسير و الحديث والفقه و اللغة و ليرجع إلى كتبهم للتيقن من ذلك
و الله أعلم
أخوك المحب أبو أيمن
ـ[حازم]ــــــــ[30 - 09 - 2004, 07:16 م]ـ
طحا بك قلبٌ في الحِسانِ طَروبُ & يُعيدُ الشَّبابَ عَصْرَ حانَ مَشيبُ
أستاذيَّ الكريمين
قد أحسن الأستاذ الألمعي " أبو الحسين " في اقتناص ما حار بذهنه وتفكيره، فصوَّر جمالَه برسمهِ وتسطيره.
وقد تأَلَّق أستاذي الرائع " أبو أيمن " في فَهْم المُراد واستيعابِه، وأتْقَنَ إحكامَ مفرداتِ إعرابِه.
ولعلَّكما تأْذَنانِ لي بالتجوُّل بين أزهار حديقتيكما، والتشرُّف بمعانقة حَرفيكما.
[إن الضمير المستتر يعود على سابق ظاهر قبله، فأين هذا الظاهر المدون هنا؟]
أقول: من البواعث على حذف الفاعل العلمُ به.
قال ابنُ مالكٍ – رحمه الله تعالى -:
" وحَذفُ ما يُعلَمُ جائزٌ "
فقد يحذَفُ (المبتدأ، أو الخبر، أو كلاهما، أو الفعل، أو الفاعل، أو كلاهما، أو المفعول به، أو الجارُّ والمجرور) للعِلْمِ به.
أرأيتَ قولَه تعالَى: {فَلمَّا تَبَيَّنَ لهُ قال أعْلَمُ أنَّ اللهَ علَى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ} البقرة 259
أين فاعل {تَبَيَّنَ}؟
يقول عُلماءُ التفسير – رحمهم الله -: إنَّ الفاعلَ محذوف للعلم به، واختلفوا في تقديره.
فقيل: فلمَّا تبيَّن له ما أُشكِل عليه.
وقيل: فلمَّا تبيَّن له كيفيَّة الإحياء.
وقال – جلَّ في عُلاه -: {وقالوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا، سُبحَنَهُ، بلْ عِبادٌ مُكْرَمُونَ} الأنبياء 26.
¥