[اسم الفاعل و اسم المفعول ........]
ـ[ابن المقفع]ــــــــ[13 - 08 - 2004, 05:31 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
اسم الفاعل و, اسم المفعول
فأنا عندي عقدة اسم الفاعل واسم المفعول
فأنا أجد بعض الإعرابات تقول:
فاعل لاسم الفاعل ........ أو , مفعول به لاسم الفاعل ....... أو , نائب فاعل لاسم المفعول ............
فأرجو فضلاً لا أمراًَ شرح هذين الموضوعين شرحاً مفصلاً وميسراً , يسهل عليَّ , لأني قرأتُ كتاب ولم أستفد
شيئاً.
فأنوروني أناركم الله ...
ـ[حازم]ــــــــ[13 - 08 - 2004, 10:19 ص]ـ
الأخ الفاضل / ابن المقفَّع
تحية كلها إعجاب وسرور بفارس النحو القادم
وأرجو أن تكون عَلَمًا بارزًا، ما عليك إلاَّ أن تُجدِّدَ العزم مستعينًا بالله، وإن شاء اللهُ ستنطلق بسرعة فائقة في اكتساب العلوم.
بالنسبة لاسم الفاعل والمفعول، هذا الموضوع في النحو من أسهل المواضيع، المهم أولاً أن تكون لديك القدرة للتعرُّف عليهما، وإذا استطعتَ أن تقتنصهما في الجملة، فيصبح عملُهما واضحًا.
وأرَى أن أكتفي هذه المرَّة بالفعل الثلاثي
فإذا قلنا:
سَرَقَ اللِّصُّ المَتاع. فاللّصُّ سَارِقٌ.
غَرَسَ البُستْانيُّ الشَّجر. فالبستانيُّ غارِسٌ.
صَدَقَ الطالبُ. فالطالبُ صادِقٌ.
ونقول:
سَمِعَ فهو سَامعٌ، كَتَبَ فهو كاتبٌ، قَدِمَ فهو قادِمٌ.
نَجَحَ فهو ناجِحٌ، جَلَسَ فهو جالِسٌ
انظر إلى الأفعال في الأمثلة السابقة وهي (سَرَقَ , غَرَس، صَدَقَ , سَمِعَ , كَتَبَ , قَدِمَ , جَلَسَ , نَجَحَ) تجدها أفعالاً ثلاثية.
تأمل في الأمثلة السابقة الكلمات: سَارِقٌ , غارِسٌ , صادِقٌ , سامِعٌ , كاتِبٌ , قادِمٌ , ناجِحٌ , جالِسٌ.
تجد كلاَ منها يدل على عامل الفعل أو فاعل الفعل.
فصادق يدل على فاعل الصدق.
وكاتب يدل على فاعل الكتابة.
وسارق يدل على فاعل السرقة .... وهكذا.
وتُسمى كل كلمة من هذه الكلمات اسم فاعل.
وإذا تأملت اسم الفاعل المأخوذ من الثلاثي وجدته على صورة " فاعل " في عدد الحروف والشكل.
وإذا كان الفعل ناقصًا (آخره حرف علة) فإن اسم الفاعل يحذف منه الياء الأخيرة في حالتي الرفع والجر، وتبقى في حالة النصب.
نقول: رعَى: راعٍ، رضيَ: راضٍ، مشى: ماشٍ، وعى: واعٍ.
أما في النصب فنقول: شاهدت راعيًا.
وبهذا تستطيع الآن أن تعرف كيف يُصاغ اسم الفاعل من الفعل الثلاثي.
فهو يُشتق من الأَفعال الثلاثية على وزن فاعل مثل: ناصر، عالم، قائل، بائع، واعد، رامٍ، قاض، ساعٍ، ماشٍ، واشٍ، وهكذا.
فإذا انتهينا من هذه المرحلة، وصار أمرُ اكتشافه سَهلاً، نستطيع أن نتعلَّم عملَه، ومدَى تأثيره في الجملة.
يقولون: يعمل اسم الفاعل عمل فعله المبني للمعلوم.
فالجملة: " أَيزورُ أَخوك رفيقَه "، الفعل المضارع "يزور "، والماضي منه " زار، فاسم الفاعل: زائر، أليس كذلك؟
فنقول " أَزائرٌ أخوك رفيقَه "
ونقول: " هل زيدٌ قادمٌ أخوه؟ "، اسم الفعل: قادم
ونقول " الحافِظُ درسَهُ مسرورٌ "، اسم الفاعل: حافظ
فتجد في الأمثلة السابقة أنَّ اسمَ الفاعل: " زائر، قادم " كان منوَّنًا، وأما " الحافظ " فهو مُعرَّف بـ"أل"، فإذا رأيته منوَّنًا أو معرَّفًا بـ"أل"، فاعلم أنَّ له عملاً في الجملة إذا كان فعله متعدِّيًا.
يقولون: إنَّ اسمَ الفاعل لا يضاف إلى فاعله ألبتَّة، ويعمل في حالين
:
1 - إِذا تحلَّى بـ"أل" عمل دون شرط: نحو: " مررتُ بالزائرِ صديقَهُ ".
فكلمة " صديقَ " مفعول به لاسم الفاعل " زائر "، فكأنَّك قلتَ: " مررتُ بالذي يزورُ صديقَه "، أليست " صديقَ " مفعولاً به للفعل " يزور "؟، وهي كذلك لاسم الفاعل " زائر ".
2 - إِذا خلا من "أ ل "، فلا بدَّ لعمله من شرطين:
- أَن يكون للحال أَو للاستقبال. نحو: " هذا ضاربٌ زيدًا غدًا ".
- أَن يسبق بنفي أو استفهام، نحو: " ما ناصرٌ زيدٌ أخاه "، تقدير الجملة: " ما ينصرُ زيدٌ أخاه " فكلمة " أخاه " مفعول به لاسم الفاعل: " ناصر " ,
" هل ذاهبٌ أَنت معي ". التقدير: هل تذهبُ معي؟ " فالفاعل " أنت "، وكذلك " أنتَ " في مثالنا ضمير منفصل في محل فاعل لاسم الفاعل " ذاهب ".
- أو اسم يكون اسم الفاعل خبرًا له، نحو قوله تعالى: ((إنَّ اللهَ بالغٌ أمرَهُ)) في قراءةِ مَن نوَّن، فكيف تُعرب " أمرَه "، قل: هي مفعول به لاسم الفاعل " بالغ "، لأن تقدير الكلام: " يبلغُ أمرَه ".
ونحو " أخوك قارئٌ درسَه ".
- أَو صفة، نحو: " مررت برجلٍ حازمٍ أَمتعتَه "، وقد يحذف الموصوف إِذا عُلم تقول: " مررت بحازمٍ أَمتعتَه ". اسم الفاعل: حازم من الفعل " حَزمَ "، وكلمة " أمتعتَه " مفعول به لاسم الفاعل، فكأنك قلتَ: " مررتُ بمَن يحزمُ أمتعتَه "، فكلمة " أمتعتَهُ " مفعول به لاسم الفاعل: حازم.
- أَو حالاً، نحو " رأَيت أَخاك رافعًا يدَه "، اسم الفاعل " رافعًا "، يدَه: مفعول به، فكأنك قلتَ: رأيتُ أخاك يرفعُ يدَه "، فكلمة " يده " مفعول به لاسم الفاعل: " رافعًا ".
وأخيرًا قد يضاف اسم الفاعل إلى مفعوله بالمعنى نحو: " أَأَخوك زائرُ رفيقِهِ؟ "، فكلمة " رفيقِ " مضاف إليه لفظًا وهو المفعول به معنى.
سأكتفي بهذا الآن، وإذا رأيتَ أنك قد استوعبتَ هذا الدرس، فسأكمل لك ما تبقَّى منه – بإذن الله -، ثمَّ ننطلق إلى اسم المفعول لاحقًا.
والله أعلم
ختامًا، أرجو أن تكون هذه الطريقة وفقَ ما تأمله وترجوه.
وللجميع خالص تقديري
¥