تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ممكن .. اسم التفضيل .. ؟؟]

ـ[] [~عاشقة الضاد~] []ــــــــ[15 - 10 - 2004, 12:20 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لو سمحتوا عندي تقرير عن .. اسم التفضييل بسس تعبت وانا ادور على بحث صامل عنة واعراابة ماا حصللت ..

في احد يباا يسااعدني .. ؟؟؟؟

انا بمرحلة جاامعية ...

الأخت الفاضلة

مرحبا بك بين أعضاء الفصيح وآمل الحرص ـ قدر استطاعتك ـ على التزام الفصحى ومحاولة الابتعاد عن اللهجة الدارجة كتابة وإعرابا0

ـ[حازم]ــــــــ[15 - 10 - 2004, 03:12 م]ـ

اسم التفضيل

اسم التفضيل: صيغة مشتقة، يُدلّ بها على أنّ شيئين اشتركا في صفة واحدة، وأنَّ

أحدهما زاد على الآخر فيها، وتأتي هذه الصيغة على وزن (أفعل)، نحو:

خالد أذكى من أحمد

الطائرة أسرع من القطار

الرجل أطول من ابنه.

فالاسم الأول في الأمثلة السابقة هو المفضَّل، والاسم الثاني هو المفضَّل عليه.

وعليه فأركان أسلوب التفضيل هي: المفضَّل والمفضَّل عليه واسم التفضيل.

صياغة اسم التفضيل:

هناك طريقتان لصياغة اسم التفضيل:

الطريقة الأولى:

وهي طريقة الصياغة المباشرة، وتكون بصياغة اسم التفضيل

على وزن (أفعل) إذا توافرت في الفعل الشروط التالية:

1ـ أن يكون الفعل ثلاثيا، فلا يُصاغ من الأسماء والحروف.

2ـ أن يكون الفعل متصرفا، فلا يُصاغ من الأفعال الجامدة.

3ـ أن يكون الفعل تامًّا، فلا يُصاغ من الأفعال الناقصة.

4ـ أن يكون الفعل مثبتًا، فلا يُصاغ من الأفعال المنفية.

5ـ أن يكون الفعل مبنيًّا للمعلوم، فلا يُصاغ من الأفعال المبنية للمجهول.

6ـ أن يكون الفعل قابلا للتفاوت، فلا يُصاغ من الأفعال غير القابلة للتفاوت.

7ـ أن لا يكون الوصف منه على وزن (أفعل) مؤنثه (فعلاء).

أمّا الطريقة الثانية:

فهي طريقة الصياغة غير المباشرة، فإذا فقد الفعل شرطًا من الشروط السابقة، نلجأ إلى هذه الطريقة، وذلك كما يلي:

أ ـ إذا كان الفعل غير ثلاثي، أو الوصف منه على وزن (أفعل) مؤنثه (فعلاء)،

صيغ اسم التفضيل من فعل مناسب للمعنى ومستوفٍ لشروط الصياغة المباشرة،

وجيءَ بعده بمصدر الفعل الذي لم يستوفِ الشروط منصوبًا على التمييز، نحو:

الفعل " اجتهد "، والفعل " حَمُق "، فنقول:

خالد أكثرُ اجتهادًا من أخيه.

هذا الرجل أكثرُ حُمقًا من ابنه.

ب ـ إذا كان الفعل منفيًّا: صيغ اسم تفضيل من فعل مناسب مستوفٍ لشروط الصياغة

المباشرة، وجيء بعده بالفعل المنفي مسبوقًا بـ" أنْ " المصدرية والنفي، نحو:

الفعل " لا يرسب "، نقول: " المجتهدُ أفضلُ أن لا يرسبَ ".

ج ـ إذا كان الفعل مبنيًّا للمجهول، صيغ اسم تفضيل من فعل مستوفٍ لشروط الصياغة

المباشرة، ثمّ نأتي بالفعل المبني للمجهول مسبوقا بـ" أنْ " المصدرية، نحو:

الفعل (يُهرَع)، نقول: " المريض أولى أن يُهرَع لمعالجته ".

د ـ وإذا كان الفعل ناقصًا (غير تام)، نتتبع ما سبق، أي نصوغ اسم تفضيل من

فعل مستوفٍ لشروط الصياغة المباشرة، ونأتي بعده بالفعل الناقص مسبوقا بـ" ما"

المصدرية، نحو: الفعل (يكون)، نقول: " العرب أحسن ما يكونون متًَّحدين ".

ملاحظات هامّة:

1ـ كلمتا (خير، شرّ): تستعملان للتفضيل وغير التفضيل، ويستدلُّ على ذلك

من السياق، مثال ذلك:

قوله تعالى في الذين آمنوا: {أولئك هم خيرُ البريَّة}

وقوله في الذين كفروا: {أولئك هم شَرُّ البريَّة}

نرى أنَّ كلمتي " خير، شرّ " جاءتا اسمي تفضيل.

أمّا في قوله تعالى: {ومن يعملْ مثقال ذرّةٍ خيرًا يره * ومن يعملْ مثقالَ ذرّةٍ شرًّا يره}، فقد جاءت " خير " و " شرّ " تمييزًا.

2ـ لا يُصاغ اسم تفضيل مطلقًا من الأفعال الجامدة (نِعْم، بئس، عسى، ليس،

حبذا ... )، ولا من الأفعال غير القابلة للتفاوت (فنِي، مات، هلك، مرض , باد ... ).

3ـ يجوز التفضيل باستخدام الطريقة غير المباشرة وإن اجتمعت في الفعل شروط الصياغة المباشرة، فنقول:

" أحمدُ أعلمُ من غيره "، " أحمدُ أكثرُ علمًا من غيره ".

حالات اسم التفضيل:

الحالة الأولى: (اسم التفضيل المجرد من " أل " التعريف والإضافة)

يلازم اسم التفضيل إذا تجرّد من " أل التعريف " والإضافة، حالة الإفراد والتذكير، ويؤتى بعده بالاسم المفضل عليه مجرورًا بـ" من "، نحو قوله تعالى: {إذْ قالوا لَيوسُفُ وأخوهُ أحبُّ إلى أبينا منَّّا}

وقوله – عزَّ وجلَّ: {ومن أظلمُ ممَّن منعَ مساجدَ الله أن يُذكرَ فيها اسمُه وسعَى إلى خرابِها}

وقوله - جلَّ في عُلاه -: {والفتنةُ أشدُّ من القتلِ}.

ويجوز أن تحذف {من ومجرورها} إذا دلّ عليها دليل من السياق، نحو قوله تعالى: " أنا أكثرُ منك مالاً وأعزُّ نفرًا "} وقوله تعالى: {وللآخرةُ خيرٌ وأبقَى}.

الحالة الثانية: (اسم التفضيل المقترن بـ" أل " التعريف):

يطابق اسم التفضيل المقترن بـ" أل " التعريف، الاسم الذي قبله في تذكيره وتأنيثه، وفي إفراده وتثنيته وجمعه.

نحو قوله تعالى: {ولله المثلُ الأعلَى}، وقوله - جلَّ وعزَّ -: {وكلمةُ الله هي العُليا}

وتقول: " زيدٌ الأفضلُ "، " هِندٌ الفُضلَى "، " الزيدانِ الأفضلانِ "، الزيدونَ الأفضلونَ "، " الهنداتُ الفُضلياتُ ".

الحالة الثالثة: (اسم التفضيل المضاف إلى نكرة)

يلازم اسم التفضيل الإفراد والتذكير إذا أضيف إلى نكرة، ولا يُؤتى بعده بالاسم المفضل عليه مجرورا بـ" من نحو ذلك:

" أنت أنبل رجل "

" هي أوفى زوجة "

" هما أخلص صديقين "

" هم أشجع رجال "

" هنَّ أفضل أمهات "

ولا ننسى أن المضاف إليه في هذه الحالة يطابق الاسم المفضل في جنسه وعدده.

الحالة الرابعة: (اسم التفضيل المضاف إلى معرفة):

يجوز في اسم التفضيل المضاف إلى معرفة مطابقة الاسم المفضل في تذكيره وتأنيثه، وفي إفراده وتثنيته وجمعه، أو لزوم حالة الإفراد والتذكير.

فمثال المطابقة، نحو قوله تعالى: {وكذلكَ جعلنا في كلِّ قريةٍ أكابرَ مُجرميها ليمكروا فيها}

وعدم المطابقة، نحو قوله تعالى: {ولتجِدنَّهم أحرصَ النَّاسِ على حَياةٍ}

والله أعلم

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير