تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

فصلٌ: يُرْفَعُ المضارعُ خالياً من ناصب وجازم نحوُ (يقومُ زيد).

وينصب بـ (لنْ) نحوُ (لن نبرحَ)، وبـ (كَيِ) المصدريةِ نحوُ (لكَيْلا تأسوا)، وبـ (إِذَنْ) مصدرةً وهو مستقبلٌ متصلٌ أو منفصلٌ بقَسَمٍ نحوُ (إذن أكرمَك) و (إذن - والله - نرميَهم بحرب)، وبـ (أَنْ) المصدريةِ ظاهرةً نحو (أن يغفرَ لي)، ما لم تسبق بعِلْمٍ نحو (علم أن سيكونُ منكم مرضى)، فإن سُبِقَتْ بِظَنٍّ فوجهانِ نحو (وحسبوا أن لا تكونَ فتنةٌ)، ومضمرةً جوازاً بعد عاطفٍ مسبوقٍ باسم خالص نحو (ولُبْسُ عباءة وتقرَّ عيني)، وبعد اللامِ نحو (لِتبينَ للناس) إلا في نحوِ (ِلئَلا يعلم) (لِئَلا يكونَ للناس) فَتَظْهَرُ لا غيرُ، ونحوُ (وما كان الله لِيعذبَّهم) فتُضْمَرُ لا غيرُ، كإضمارها بعد حتى إذا كان مستقبلاً نحوِ (حتى يرجعَ إلينا موسى)، وبعد أو التي بمعنى إلى نحوِ (لأَسْتَسْهِلَنَّ الصعب أو أدركَ المنى) أو التي بمعنى إِلا نحوِ (وكنتُ إذا غَمَزْتُ قناةَ قومٍ كَسَرْتُ كُعُوبَها أو تستقيمَا)، وبعدَ فاءِ السببيةِ أو واوِ المعيةِ مسبوقَتَيْنِ بنفي مَحْضٍ أو طلبٍ بالفعل نحوِ (لا يُقضى عليهم فَيموتوا) (ويعلمَ الصابرين) (ولا تطغوا فيه فيحلَّ) و (لا تأكلِ السمك وتشربَ الحليب).

فإن سَقَطَتِ الفاءُ بعد الطلب وقُصِدَ الجزاءُ جُزِمَ نحوُ قولِه تعالى: (قل تعالَوا أتلُ). وشرطُ الجزم بعد النهيِ صحةُ حلولِ إِنْ لا محلَّه نحوُ (لا تدنُ من الأسد تسلمْ)، بخلاف يأكلُك.

ويُجزم أيضاً بلَمْ نحو (لم يلدْ ولم يولدْ)، ولَمَّا نحو (لما يقضِ)، وباللام ولا الطلبِيَّتَيْنِ نحو (لِينفقْ، لِيقضِ، لا تشركْ، لا تؤاخذْنا).

ويَجْزِمُ فعليِن إنْ وإذْما وأَيٌّ وأينَ وأنى وأيانَ ومتى ومهما ومَنْ وما وحَيْثُمَا نحو (إِنْ يشأْ يُذهبْكم) (من يعملْ سوءاً يُجزَ به) (ما ننسخْ من آية أو ننسِها نأتِ بخير منها).

ويسمى الأول شرطاً، والثاني جواباًَ وجزاءً، وإذا لم يَصْلُح لمباشرة الأداة قُرِنَ بالفاء نحوُ (وإن يمسسْك بخير فَهو على كل شيء قدير)، أو بإذا الفُجَائِيةِ نحوُ (وإن تُصبْهم سيئةٌ بما قدمت أيديهم إذا هم يقنَطون).

فصل: الاسم ضربان:

نكرة، وهو ما شاع في جنسٍ موجودٍ كـ (رجل) أو مقدرٍ كـ (شمس).

ومعرفةٌ وهي ستةٌ:

الضميرُ وهو ما دل على متكلمٍ أو مخاطبٍ أو غائبٍ. وهو إما مُسْتَتِرٌ كالمقدر وجوباً في نحو (أقومُ) و (تقومُ) أو جوازاً في نحوِ (زيد يقوم)، أو بارزٌ وهو إما متصلٌ كـ (تاء) (قمتُ) وكافِ (أكرمُكَ) وهاءِ (غلامِهِ)، أو منفصلٌ كـ (أنا وهو وإيايَ). ولا فصلَ مع إمكانِ الوصلِ، إلا في نحوِ الهاء من (سَلْنِيهِ) بِمَرْجُوحِيَّةٍ، و (ظنَنْتُكَهُ) و (كُنْتَهُ) برجحان.

ثم العَلَمُ إما شخصيٌّ كـ (زيدٍ) أو جنسيٌّ كـ (أسامةَ)، وإما اسمٌ كما مثلنا أو لقب كـ (زينِ العابدينَ) و (قُفَّةَ) أو كُنْيَةٌ كـ (أبي عمرو) و (أمِّ كلثومٍ). ويُؤَخَّر اللقبُ عن الاسم تابعاً له مطلقاً، أو مخفوضاً بإضافته إن أُفْرِدَ كـ (سَعِيدِ كُرْزٍ).

ثم الإشارةُ. وهي ذَا للمذكر، وذِي وذِهِ وتِي وتِهِ وتَا للمؤنث، وذانِ وتانِ للمثنى بالألف رفعاً وبالياء جَرّاً ونصباً، وأُوْلاءِ لجمعِهما. والبعيدُ بالكاف مجردةً من اللام مطلقاً أو مقرونةً بها، إلا في المثنى مطلقاً وفي الجمع في لغة من مدَّهُ وفيما تقدَّمَتْهُ هَا التنبيهِ.

ثم الموصولُ. وهو الذي والتي، واللذان واللتان بالألف رفعاً وبالياء جراً ونصباً، ولجمع المذكر الذين بالياء مطلقاً والألى، ولجمع المؤنث اللائي واللاتي، وبمعنى الجميع مَنْ ومَا وأيُّ، وأَلْ في وصفٍ صريحٍ لغير تفضيلٍ كالضاربِ والمضروبِ، وذو في لغة طيّء، وذا بعدَ مَا أو مَنْ الاستفهامِيَّتَيْنِ. وصِلةُ أل الوصفُ، وصِلَة غيرِها إما جملةٌ خبريةٌ ذاتُ ضميرٍ طبقٍ للموصول يسمى عائداً، وقد يحذف نحو (أيُّهم أَشَدُّ) (وما عَمِلَتْ أيديهم) (فاقضِ ما أنت قاضٍ) (ويشرب مما تشربون)، أو ظرفٌ أو جارٌّ ومجرورٌ تامانِ متعلقانِ بـ (اِسْتَقَرَّ) محذوفاً.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير