تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ثم نُبدِلُ الحرف الأول – الدَّال على المضارع – ميمًا مضمومة، نحو: " مُقْبِل ".

ويُلاحَظ أنَّ ما قبل الآخر: مكسور، فنجد أنَّ حرف الباء مكسور مثل الفعل المضارع.

وتنطبق هذه القاعدة على الفعل، المشَّدد عَينه، الصحيح آخره:

نحو: قدَّم، عين الفعل هو حرف الدال، وهي مشدَّدة، وآخره حرف صحيح، وهو حرف الميم.

فاسم الفاعل منه: مُقدِّم

أمَّا إذا كان مشدَّد العين، ولكن آخره حرف علَّة، فاسم الفاعل منه يكون مثل السابق مع ملاحظة قلب حرف العلَّة ياءً.

وهذه الياء تثبت في ثلاثة في ثلاثة أحوال:

1 - إذا كان اسم الفاعل معرَّفًا بـ " أل "، فنقول: المُلبِّي، المُضحِّي، المُغذِّي، المُزكِّي، ....

2 - إذا كان اسم الفاعل مضافًا، فنقول: مُلبِّي الحجِّ، مُسلِّي المدرسة، مُربِّي الأجيال، وهكذا.

3 - إذا كان اسم الفاعل منصوبًا، فنقول: شاهدتُ مُربِّيًا.

أما إذا كان اسم الفاعل مرفوعًا أو مجرورًا، فتُحذف الياء منه، لأنه اسم منقوص، فنقول: لَبَّى مُلبٍّ، مررتُ بِمُربٍّ.

والآن، يأتي سؤالٌ آخر: هل هذه القاعدة مطَّردة لكل الأفعال الزائدة على ثلاثة حروف؟

أقول: يا ليتَ الأمر كان كذلك، ولكن: لا بأس.

فالأمر لا يزال سهلاً، ودائمًا نجعل نصب أعيننا:

لأسْتَسْهِلنَّ الصعبَ أوْ أُدْرِكَ المُنَى

فقط نحتاج إلى معرفة نوع الفعل من ناحية اشتماله على حرف العلَّة، وحروف العلَّة هي: الألف، والواو، والياء.

فيُلاحظ: أنَّ الفعل إذا كان معتلَّ الآخر، نحو: ابتلَى، استوى

يأتي اسم الفاعل منهما: مُبتَلٍ، مُستَوٍ

وأما إثبات الياء وحذفها، فنتَّبع ما ذُكِر سابقًا مع الفعل " لبَّى، زكَّى

وإذا كان حرف العلَّة قبل آخر الفعل، نحو: أعاد، احتال، استقام:

فننظر إلى المضارع، فإن ثبتت الألف، نحو: احتال، يَحتالُ، فاسم الفاعل: مُحتَال.

ونقول مع الفعل: اكتال، يكتال، واسم الفاعل: مكتال، وفي اختار، يَختارُ، واسم الفاعل: مُختار، وهكذا.

أما إذا انقلبت الألف ياءً، نحو: أعاد: يُعيدُ، فاسم الفاعل: مُعيد

ونقول: استقام: يستقيم، فاسم الفاعل منه: مُستقيم.

ونقول: استبانَ، يستبين، فاسم الفاعل: مُستبِين

قال الله تعالى في سورة النعام: ((ولِتَسْتَبينَ سَبيل المُجرِمينَ) وسؤالي الآن: ما إعراب كلمة " سبيل "، أرجو أن تُفكِّر فيها مليًّا؟

وبقي النظر في الفرق بين الفعل: أوْجز، أيْقَن.

اسم الفاعل من نحو: أوجز: مُوجِز، أوْفَى: مُوفٍ

أيْقَن: مُوقِن، أيْسَر: مُوسِر.

والسؤال الثاني: لماذا ثبتت الواو في نحو: أوجز، ولم تثبت الياء في نحو: أيقن؟

ختامًا، بقي أن نعرف عمل اسم الفاعل في الجملة.

وهذا سأؤجله – إن شاء الله – إلى أن تستطيع معرفة كيفية صياغة اسم الفاعل، وكيفية اقتناصه من الجملة.

وأرَى أنك – بإذن الله – ستكون قنَّاصًا ماهرًا، وسيكون الأمر ميسورًا عليك.

لك عاطر تحياتي

ـ[ياسين 1982]ــــــــ[03 - 01 - 2010, 08:24 م]ـ

جواب السؤال الأول: سبيل: مفعول به منصوب

جواب السؤال الثاني: قلب الياء واواً في موقن لأن أيقن يصير يُيقن في المضارع، ماقبل الياء مضموم فقلب الياء واواً لتناسب الواو الضمة واسم الفاعل يصاغ من الفعل المضارع

ـ[الرقيبي]ــــــــ[19 - 01 - 2010, 01:14 ص]ـ

السلام عليك ورحمة الله وبركاته.

بورك فيك أخي حازم.

إضافة إلى ما قدمته بتفصيل هناك شرط آخر من شروط عمل اسم الفاعل واسم المفعول أظن أنه لم يرد ضمن تفصيلك وهو: أن يكونا مسبوقين بنداء.

مثال: يا مكرماً ضيفَهُ ... ــ يا مرفو عاَ رأسُهُ.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير