فأنت حين سماعك لهذا البيت تتعجب من جر كلمة " أبي " إذ الأصل إن أبا، وتتعجب من رفع كلمة " جعفر" مع أنها مجرورة بالإضافة، ونصب كلمة " فرسا" مع أنه مجرورة بـ "على "، ورفع كلمة " عبد " مع أنها اسم " أن " ولكن سرعان ما يزول العجب حين تعرف التوجيه الإعرابي وهو أنه يريد (أبي) في معنى والدي، و (جعفرٌُ) خبر إن و (على فرسا) خبر ثان، و (على) هو الفعل علا وكتب بالألف المقصورة بغرض اللغز و (فرسا مفعول به)، و (أنَّ) فعل ماض من الأنين، و (عبد) فاعل مرفوع أي لو اشتكى عبد الإله ما ركبا.
* أكلت دجاجتانِ وبطتانِ ... كما ركب المهلبُ بغلتانِ
فأنت حين سماعك لهذا البيت يستوقفك رفع " دجاجتان وبطتان وبغلتان ".
وجوابه أن الكلمات ليست مثناه، بل مؤلفة من:
(دجاج تان، وبط تان، وبغل تان)، والتان أي التاجر.
* لقد قال عبدُ اللهِ قولا ً عرفتُه ... أتانا أبي داودَ في مرتعٍ خِصْبِ.
فأنت حين قراءتك لهذا البيت يستشكل عليك قوله " عبد الله " بالفتح، وظاهره يقتضي الرفع فاعلا لـ (قال).
وقوله " أتانا أبي داود " بالجر، وظاهره يقتضي الرفع فاعلا لـ " أتانا ".
أما قوله (عبدَ) أراد تثنية عبدان، ثم حذف النون للإضلفة، والألف منعا للالتقاء الساكنين، فهو مرفوع في التقدير، منصوب في اللفظ، وقوله (أتانا) مثنى أتان وليس فعلا، فعلى هذا يكون أبي داود مخفوض بإضافته إليه.
والآن أقدم مجموعة من الألغاز حاول أن تجد لها حلا:
1 - وفي كتبِ الحجَّاجِ أمثالُ معشرٍ ... تعلَّمها منا سعيداً وعامراً
2 - شوى جعفرٍ بالوعد خمسةََ أكبشٍ ... ليَطعمَ منها جائعٌُ وهوَ كارهُهْ
3 - ورأيتُ عبدَ اللهِ يَضربُ خالدٌُ ... وأبا عُميرةُ بالمدينةِ يَضرِبُ.
المراجع:
1 - الألغاز النحوية، ابن هشام. تحقيق: موفق فوزي الجبر. دار الكتاب العربي بيروت. ط 1. 1997.
2 - الألغاز النحوية، د. عبد الله الدايل. مجلة الخفجي. العدد الخامس يونيو 2003 م.
ا
ـ[الأمل الجديد]ــــــــ[09 - 09 - 2004, 07:57 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سلمت يمينك على هذه الفوائد النافعة والممتعة
مع تقديري
الأمل
ـ[الأحمر]ــــــــ[09 - 09 - 2004, 11:53 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرًا لك أخي العزيز على هذه الفوائد
لعلكم تزورون هذا الرابط
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?threadid=729