ـ[أبوأيمن]ــــــــ[19 - 09 - 2004, 11:54 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستاذي الكريمين حازم و خالد الشبل أشكركما جزيل الشكر عن هذه المعلومات وأود أن أستفسر ماذا يقصد بجمهور القراء وجزاكما الله خيرا
تلميذكم المحب أبو أيمن
ـ[أبو باسل]ــــــــ[20 - 09 - 2004, 08:55 م]ـ
أشكر أخي العزيز (حازم) على شرحه الأنيق
وكذلك الأخ (خالد الشبل) على توضيحه، والأخ (أبا أيمن) على مساهمته
وأرجو تواصلهم
كما أدعو بقية الأخوة أن يطرحوا لنا أسئلتهم وإفاداتهم حول ما يخص الحروف
ودعونا نتناول مثلا معاني حرف (الواو) مصحوبا بالأمثلة التوضيحية
ـ[حازم]ــــــــ[22 - 09 - 2004, 09:01 ص]ـ
ومَنْ شَغَلَ القُرْآنُ عَنْهُ لِسَانَهُ & يَنَلْ خَيْرَ أَجْرِ الذَّاكِرِينَ مُكَمَّلا
أستاذي الحبيب / " أبو أيمن "
بدايةً، لعلَّ أستاذي الأمجد / خالد، يأذنُ لي بمحاولة، ولعلمي بأني لسْتُ مُطَّلِّعًا على اصطلاح القَوْم، فسأحوم حول الموضوع مُبتعدًا ومُقتربًا، وليتَني أكونُ كالراعي الذي يرعَى حَولَ الحِمَى يُوشِكَ أنْ يَرْتَعَ فيه.
وأرَى أنه لا بدَّ من تسليط قليلٍ من الضوء على علم القراءات أوَّلاً، عسى الله أن ينفع بها:
عَسَى اللهُ يُدْني سَعْيَهُ بِجَوَازِهِ & وَإِنْ كَانَ زَيْفًا غَيْرَ خَافٍ مُزَلَّلا
المعلوم أنَّ القراءات التي تواترت بالأسانيد المتَّصلة عشرُ قراءات:
قراءة نافع المدني
قراءة ابن كثير المكِّي
قراءة أبي عمرٍو البصري
قراءة ابن عامر الشَّامي
قراءة عاصم بن أبي النَّجود الكوفي
قراءة حمزة الكوفي
قراءة الكسائي الكوفي
وهذه هي القراءات السبعة.
ثمَّ القراءات الثلاث
قراءة أبي جعفر المدني
قراءة يعقوب الحضرمي
قراءة خلف العاشر
(ولْيُعلَمْ): أنَّه لم يُتواتَر شيءٌ مما زاد على القراءات العشر.
وعلى هذا فكلُّ قراءةٍ وراء العشرِ لا يُحكَم بقرآنيتها، بل هي قراءة شاذَّة، لا تجوز القراءةُ بها لا في الصلاة ولا خارجها.
وقد اصطلح علماء القراءات على ذكر أسماء القرَّاء وذكر أسانيدهم، مع ذكر الإسناد الذي أدَّى إليهم، في خُطبة مُصنَّفاتهم.
فبعض المصنِّفين ألَّفوا في القراءات السبع، نحو: " السبعة " لابن مجاهد، وكتاب " التيسير " لأبي عمرو الداني.
وبعضهم ألّف كتابًا يحوي ثمانية قرَّاء، نحو " التذكرة في القراءات الثمان " لأبي الحسن طاهر بن غَلَبُون.
ومنهم من ألَّف في القراءات العشر، نحو " غاية الاختصار" لأبي العلاء الهمذانيّ العطَّار، و" النشر في القراءات العشر " لابن الجزري.
فإذا قيل: قرأ الكسائيُّ كذا، وقرأ الباقون كذا.
فكلمة " الباقون " تختلف من مصنَّفٍ لآخَر:
فقد تعني ستَّة قرَّاء إذا كان الكتاب مؤلَّفًا في القراءات السبع.
وقد تعني سبعة قرَّاء إذا كان الكتاب مؤلَّفًا في القراءات الثمان، وهكذا.
فكلمة " الباقون " تُفهَم حسب اصطلاح المؤلِّف.
ويأتي السؤال: فأين جملة " وقرأ الجمهور "؟
هذه الجملة توجَد – غالبًا – في كتب التفسير، ويستخدمها علماء التفسير كثيرًا.
ولعلِّي أتجرَّأ وأقول: إنما فعلوا ذلك لعدم اصطلاحهم ابتداءً على عدد القرَّاء الذين تُنسَب إليهم القراءة، ولذلك تنتشر القراءات الشَّاذَّة في ثنايا كُتبهم، ويدلُّ على ذلك قولُهم في بعض المواضع: " وقُرِئَ "، حيث لا تُنسَبُ القراءة لقارئٍ مُعيَّن، وهذا لا يمكن أن يرد في كتب عِلم القراءات.
ولعلَّه يمكن القَول بأنَّ عبارة " وقرأ الجمهور " عبارة غير دقيقة، بل موهِمة عِند مَن لا يعرف شيئًا من علم القراءات، والله أعلم.
وإتمامًا للفائدة، أودُّ ذكر بعض الاصطلاحات الأخرى:
إذا قيل: قرأ المدنيَّان: فالمراد: نافع وأبو جعفر
قرأ الحرَمِِيُّ: نافع وابُن كثير وأبو جعفر
قرأ الابنان: ابن كثير وابن عامر
قرأ البصريَّان: أبو عمرو ويعقوب
قرأ النحويَّان: أبو عمرو والكسائيّ
قرأ الأخَوان: حمزة والكسائيّ
قرأ الأصحاب: حمزة والكسائيّ وخلف العاشر
قرأ الكوفيُّون: عاصم وحمزة والكسائيّ وخلف العاشر
ختامًا، أرجو أن أكون قد اقتربتُ من المقصود، فإن لم أفعل، فذاك تقصيري وقلَّة حيلتي.
ولك عاطر التحايا
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[22 - 09 - 2004, 02:50 م]ـ
زادك الله علما و شرفا ورزقك الذرية الصالحة و أدخلك فسيح جناته
تلميذكم المحب
ابو ايمن