تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[شرط غير الكسائي لصحة الجزم بعد النهي صحة وقوع إن لا في موضعه فمن ثم جاز لا تدن من الأسد تسلم بالجزم الرفع في نحو لا تدن من الأسد يأكلك]

وفي شذور الذهب [وشرط الحذف بعد النهي كون الجواب أمرا محبوبا كدخول الجنة والسلامة في قولك لا تكفر تدخل الجنة ولا تدن من الأسد تسلم فلو كان أمرا مكروها كدخول النار وأكل السبع في قولك لا تكفر تدخل النار ولا تدن من الأسد يأكلك تعين الرفع خلافا للكسائي ولا دليل له في قراءة بعضهم ولا تمنن تستكثر لجواز أن يكون ذلك موصولا بنية الوقف وسهل ذلك أن فيه تحصيلا]

و في المثال: "لا تكن عبد هواك تأمنْ سوء العواقب"

جاز الجزم لصحة قولنا:" إن لا تكن عبد هواك تأمنْ سوء العواقب" و "لكون تأمنْ سوء العواقب" أمرا محبوبا

التمني، مثل: ليت إخوان الصفاء كثير يقو بهم جانبي

الجزم بالترجي و التمني

قال ابن هشام في أوضح المسالك

[وقولهم اتقى الله امرؤ فعل خيرا يثب عليه أي ليتق الله وليفعل

والحق الفراء الترجى بالتمنى بدليل قراءة حفص "فأطلعَ" بالنصب]

قال تعالى:"وَقَالَ فَرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ?بْنِ لِي صَرْحاً لَّعَلِّي أَبْلُغُ ?لأَسْبَابَ، أَسْبَابَ ?لسَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى"

جاء في التبيان في إعراب القرآن

[قوله تعالى:

(فأطّلِع)

بالرفع عطفاً على أبلغ، وبالنصب على جواب الأمر- بتقدير أداة الشرط و فعله -؛ أي إن تَبْنِ لي أطَّلع.

وقال قوم: هو جواب لعَلِّي؛ إذ كان في معنى التمنّي.]

و على هذا القول يكون الفعل "يملْ" في المثال " لعل التفاتا منك نحوي ميسر يملْ بك من بعد القساوة لليسر " مجزوم بالتمني – و في الأصل بتقدير أداة الشرط و فعله –

الجزم بالاستفهام قال به الفراء، مثل: هل تفعلُ خيرا تؤجرْ

قال الله تعالى:"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (11) يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12) "

جاء في التبيان:

قوله تعالى: [

(يَغْفِرْ لَكم)

: في جَزْمه وَجْهان؛

أحدهما: هو جوابُ شرط محذوف دَلَّ عليه الكلام، تقديره: إنْ تؤْمنوا يَغْفِرْ لكم، و «تؤمنون» بمعنى آمِنُوا.

والثاني: هو جوابٌ لما دلَّ عليه الاستفهام؛ والمعنى: هل تقبلون إنْ دَلَلْتكم.

وقال الفرّاء: هو جوابُ الاستفهام على اللفظ، وفيه بُعْدٌ، لأنَّ دلالتَه إياهم لا تُوَجِبُ المغفرةَ لهم].

بقي النظر في الأسئلة:

هل يجزم الطلب بأنواعه الخمسة الأفعال المضارعة الموجودة في جملة الطلب إن وجدت، مثلما تجزمها في جواب الطلب؟

فعل الطلب يبقى على أصله (إن كان مجزوما أو مرفوعا أو منصوبا)

س/ عسى الكرب الذي أمسيت فيه يكون وراءه فرج قريب

ألا نعتبر (يكون وراءه فرج) جواب للترجي؟

إذا قصد معنى الجزاء حذفنا الواو من "يكون" و يكون (يكون وراءه فرج) جواب لشرط مقدر لا للترجي

عسى الكرب الذي أمسيت فيه يكن وراءه فرج قريب

ليت الشباب يعود يوما فأخبره بما فعل المشيب

ألا نعتبر (فأخبره) جواب للتمني؟

نعم، يعتبر جوابا لشرط مقدر و لاقتران الجواب بالفاء

و للمزيد من التفصيل يرجع إلى أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك

والله أعلم

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير