تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

كما أتوجَّه بالشكر الجزيل للأستاذ الفاضل " معلم لغة عربية "، وهو اسم ينطبق على مسمَّاه تمام الانطباق، فقد أجاد وأبدع – رعاه الله - في إجابته المشرقة الواضحة، بارك الله فيكما، وجعلكما من المقبولين في هذا الشهر المبارك.

ولعلِّي أتطفَّل في التعليق على بقية الموضوع، مع علمي التام أنَّ هذا ليس مقامي، وأرجو أن يمرَّ علينا كريمٌ فيصلح الخطأ ويكمل النقص.

ما المقصود بالذات والمعنَى؟

يقولون: الاسم، إما أن يكون معنى، كـ" العِلْم "، " الحجِّ " القتل "، " الأكل "، " النوم "، " البخل "، " الشجاعة "، " المروءة "، وما أشبه ذلك.

أي: أسماء المعاني

وإما أن يكون ذاتًا، والمراد بها الأجسام، وليس المراد جسم الإنسان، بل أي مادة لها جسم، أي: حيِّز في الفراغ، ولها وزن – وهذا هو تعريفها في مادة الفيزياء -.

كـ" الرجل "، " زيد "، " الشمس "، الهلال "، الكرة "، " الورد "، " الدار "، " الطائرة "، وما أشبه ذلك.

والتعبير بالذات هو ما ذهب إليه ابنُ هشام – رحمه الله -، أما ابن مالكٍ – رحمه الله – فقد عبَّر عن الذات بقوله: " الجُثَّة فقال:

ولا يَكونُ اسمُ زمانٍ خَبرا & عَن جُثَّةٍ، وإنْ يُفِدْ فأخْبِرا

ولا شكَّ، أنَّ تعبير ابن هشامٍ ألطفُ من تعبير ابن مالكٍ في هذه المسألة، رحمهما الله.

أرجو أن يكون تعريف الذات والمعنى واضحًا من خلال الأمثلة، فالأمثلة قد تقوم مقام التعريف بالحدِّ.

والله أعلم.

أما قوله تعالى، في سورة " فُصِّلت ": {ومِن ءاياتِهِ أنَّك ترى الأرضَ خاشِعةً}.

الفعل " ترَى " يحتمل أن يكون رؤية العين، وهو الأولَى والأظهر في هذا المقام.

وعليه، تكون كلمة " خاشِعةً " حالاً، كما ذكر ذلك الأستاذ " معلم لغة عربية ".

ويحتمل أن تكون الرؤية علمية، وعليه يكون إعراب كلمة " خاشعةً " مفعولاً به ثانيًا للفعل " ترَى "، والله أعلم.

أخيرًا، بقي النظر في إعراب المصدر المؤول.

حيث رأيتُ الأستاذ " معلم لغة عربية " ذهب إلى ما ذهب إليه بعض مؤلِّفي كتب النحو، مثل الدكتور / عبده الراجحي، إلى أنَّ المصدر المؤول في محل رفع، أو نصب، أو جرّ.

وفيه نظر!!!

إذ أنَّ قولنا المصدر المؤول يُؤول بمصدر صريح، والمعلوم أنَّ المصدر الصريح معرب، فكيف نقول: إنَّ المصدر المؤوَّل في محل؟

والصواب – والله أعلم - أن يُقال: المصدر المؤول مبتدأ مرفوع، وهكذا.

أو يقال: أن وما دخلت عليه في تأويل مصدر مرفوع أو منصوب أو مجرور.

والله أعلم.

ختامًا، أرجو أن لا أكون قد أطلتُ الكلامَ في ما لا فائدةَ فيه.

وللجميع خالص تحياتي واحترامي

ـ[راجع يا بلادي]ــــــــ[17 - 10 - 2004, 04:37 م]ـ

السلام عليكم اخواني

اشكركم جزيل الشكر على ردودكم .....

كل منكم له طريقته الرائعة في الشرح وتوضيح المعلومة ...

شكرا لكم اخوتي

واتمنى من الله ان يجعله في ميزان حسناتكم ...

ساعيد قراءة ردودكم وشرحكم وبعد ذلك ان استعصى علي امر فساعود اليكم مرة اخرى

شكرا لكم اخواني

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير