ـ[أبوطيف]ــــــــ[28 - 10 - 2004, 03:12 م]ـ
جزاكما الله خيراً أخويّ أبا سارة والنحوي الصغير
أكثر أهل النحو يرون أن القول فيما كان على وزن (فَعول) أنه لا يصح إدخال التاء عليه
إلا ما جاء سماعاً عن العرب أو ما كانت فيه التاء للمبالغة وليست لمحض التأنيث مثل قولهم (عدوة) للمسموع
و (ملولة) للمبالغة
وسأنقل لكم بعض ما ذكره عباس حسن في هذه المسألة في كتابه النحو الوافي
1) صرح بعض أئمة النحاة الأقدمين (كصاحب المفصل وشارحه ابن يعيش، في ص 102 ج5) بأن الأربعة الأولى السالفة (يقصد الأوزان " فعول، مفعال، مِفعيل، مِفعل ") يشترط لحذف التاء منها ما يشترط في " فعيل " ونصوا على أنك تقول: صبورة، ومعطارة، إذا لم يعرف الموصوف، فيقول ابن يعيش: ((إن هذه الأسماء إذا جرت على موصوفها لم يأتوا فيها بالهاء، وإذا لم يذكروا الموصوف أثبتوا الهاء خوف اللبس، نحو: رأيت صبورة، ومعطارة، وقتيلة بني فلان ... )
يقول عباس حسن: وهذا تصريح واضح لا يدع مجالاً للتردد في الأخذ به.
وقد كتب ملحوظة في الحاشية ذكر فيها رأي مجمع اللغة العربية بالقاهرة فيقول:
ما تقدم من الحكم الخاص بصيغة (فعول) بمعنى (فاعل) هو الرأي الشائع بين النحاة الأقدمين. وقد نظر فيه مجمع اللغة العربية بالقاهرة طويلاً، وتناوله هو ومؤتمره بالبحث والدراسة، واستقر رأيهما على حكم آخر يخالف ما سبق (طبقاً لما جاء في الكتاب الذي أصدره المجمع في سنة 1969 باسم كتاب: في أصول اللغة ص 74) ونص الحكم المجمعي يشمل أمرين تحت عنوان: (لحوق تاء التأنيث لفعول، صفة، بمعنى: فاعل.)
1 - يجوز أن تلحق تاء التأنيث صيغة: (فعول) بمعنى (فاعل)، لما ذكره سيبويه، من أن ذلك جاء في شيء منه، وما ذكره ابن مالك في التسهيل من أن امتناع التاء هو الغالب. وما ذكره السيوطي من أن الغالب ألا تلحق التاء هذه الصفات، وما ذكره الرضى من قوله (ومما لا يلحقه تاء التأنيث غالباً مع كونه صفة فيستوي فيه المذكر والمؤنث: " فعول ") ا هـ
وقد صدر قرار الموافقة على الحكم السالف في الجلسة الثامنة من مؤتمر الدورة الرابعة والثلاثين سنة 1968
وهذا الكلام تطمئن إليه النفس ويكون بذلك الأمر فيه سعة
ولقد جاء رد الأخ حازم وأنا أكتب هذه السطور فمرحباً بك أخي حازم وقد زدت الموضوع قيمة بما نثرته اناملك من سطور قيمة