تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

لغز الفعل وَدِدتُ

ـ[أبوالعبد1200]ــــــــ[23 - 06 - 2010, 10:48 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

بعد التحية للأخوة الاعضاء والمشرفين

وفي أول مشاركة لي في هذا المنتدى العريق

أطلب منكم مساعدة

يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم "وَدِدتُ لو أحيا فاقتل ثم أحيا فأقتل "

اللغز في الفعل وَدِدتُ

واصلها ود وعند فك التضعيف تكون ودد بالفتح والغريب انها جاءت في الحديث بالكسر بمن يملك توضيح رجاء ما يبخل علينا

ـ[علي المعشي]ــــــــ[24 - 06 - 2010, 12:15 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

بعد التحية للأخوة الاعضاء والمشرفين

وفي أول مشاركة لي في هذا المنتدى العريق

أطلب منكم مساعدة

يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم "وَدِدتُ لو أحيا فاقتل ثم أحيا فأقتل "

اللغز في الفعل وَدِدتُ

واصلها ود وعند فك التضعيف تكون ودد بالفتح والغريب انها جاءت في الحديث بالكسر بمن يملك توضيح رجاء ما يبخل علينا

مرحبا بك أخي الكريم في الفصيح، والله أسأل أن يطيب لك المقام فتنفع وتنتفع!

أما الفعل (وَدَّ) فأكثر العرب على أنه من باب (فعِل يفعَل)، أي أنك إذا فككت التضعيف قلت (وَدِدتُ)، وقيل إن بعض العرب يجعلونه من باب (فعَل يفعَل) وعلى هذه اللغة إذا فُك تضعيفه قيل (وَدَدْتُ) وهذا إنما يكون عند أهل هذه اللغة.

على أن كسر الدال عند فك التضعيف في الحديث المذكور ليس على اللغة الثانية غير المشهورة التي تجعله من (فعَل يفعَل) وإنما هو على اللغة الأولى المشهورة التي تجعله من (فعِل يفعَل)، وعليه لا يكون في الأمر لغز ولا إشكال.

تحياتي ومودتي.

ـ[الحطيئة]ــــــــ[24 - 06 - 2010, 01:06 م]ـ

بارك الله في أخويّ أبي عبد الرحمن و علي المعشي

فقد آن لي أن أرد على من خطّأني حين قلتُ: " ودِدت ", و زعَمَ ألا صوابَ سوى " ودَدت "!!

ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[24 - 06 - 2010, 01:18 م]ـ

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:

منتدى الفصيح يرحب بجميع المشتركين الجدد في منتداه ويتمنى لهم طيب المقام والافادة.

ودعما لما قيل / فقد قال ابن منظور صاحب كتاب: كتاب اللسان:

ودد

الودُّ: مصدر المودَّة. ابن سيده: الودُّ الحُبُّ يكون في جميع مَداخِل الخَيْر؛ عن أَبي زيد.

ووَدِدْتُ الشيءَ أَوَدُّ، وهو من الأُمْنِيَّة؛ قال الفراء: هذا أَفضل الكلام؛ وقال بعضهم: وَدَدْتُ ويَفْعَلُ منه يَوَدُّ لا غير؛ ذكر هذا في قوله تعالى: يَوَدُّ أَحدُهم لو يُعَمّر أَي يتمنى. الليث: يقال: وِدُّكَ وَوَدِيدُكَ كما تقول حِبُّكَ وحَبِيبُك. الجوهري: الوِدُّ الوَدِيدُ، والجمع أَوُدٌّ مثل قِدْحٍ وأَقْدُحٍ وذِئْبٍ وأَذْؤُبٍ؛ وهما يَتَوادّانِ وهم أَوِدّاء. ابن سيده: وَدَّ الشيءَ وُدًّا وَوِدًّا وَوَدّاً وَوَدادةً وَوِداداً وَوَداداً ومَوَدَّةً ومَوْدِدةً: أَحَبَّه؛ قال: إِنَّ بَنِيَّ لَلئامٌ زَهَدَهْ، ما ليَ في صُدُورِهْم مِنْ مَوْدِدَِهْ أَراد من مَوَدّة. قال سيبويه: جاء المصدر في مَوَدّة على مَفْعَلة ولم يشاكل باب يَوْجَلُ فيمن كسر الجيم لأَن واو يَوْجَلُ قد تعتل بقلبها أَلفاً فأَشبهت واو يَعِدُ فكسروها كما كسروا المَوْعِد، وإِن اختلف المعنيان، فكان تغيير ياجَل قلباً وتغيير يَعِدُ حذفاً لكن التغيير يجمعهما.

وحكى الزجاجي عن الكسائي: ودَدْتُ الرجل، بالفتح. الجوهري: تقول وَدِدْتُ لو تَفْعَل ذلك ووَدِدْتُ لو أَنك تفعل ذلك أَوَدُّ وُدًّا وَوَدًّا وَوَدادةً، وَوِداداً أَي تمنيت؛ قال الشاعر: وَدِدْتُ وَِدادةً لو أَنَّ حَظِّي، من الخُلاَّنِ، أَنْ لا يَصْرِمُوني ووَدِدْتُ الرجل أَوَدُّه ودًّا إِذا أَحببته.

والوُدُّ والوَدُّ والوِدُّ: المَوَدَّة؛ تقول: بودِّي أَن يكون كذا؛ وأَما قول الشاعر: أَيُّها العائِدُ المُسائِلُ عَنّا، وبِودِّيكَ لَوْ تَرَى أَكْفاني فإِنما أَشبع كسرة الدال ليستقيم له البيت فصارت ياء.

وقوله عز وجل: قل لا أَسأَلكم عليه أَجراً إِلا المودَّةَ في القُربى؛ معناه لا أَسأَلكم أَجراً على تبليغ الرسالة ولكني أُذكركم المودّة في القربى؛ والمودّةَ منتصبة على استثناء ليس من الأَوّل لأَن المودّة في القربى ليست بأَجر؛ وأَنشد الفراء في التمني: وددتُ ودادة لو أَن حظي قال: وأَختارُ في معنى التمني: وَدِدْت. قال: وسمعت وَدَدْتُ، بالفتح، وهي قليلة؛ قال: وسواء قلت وَدِدْتُ أَو وَدَدْتُ المستقبل منهما أَوَدُّ ويَوَدُّ وتَوَدُّ لا غير؛ قال أَبو منصور: وأَنكر البصريون ودَدْتُ، قال: وهو لحن عندهم.

وقال الزجاج: قد علمنا أَن الكسائي لم يحك ودَدْت إِلا وقد سمعه ولكنه سمعه ممن لا يكون حجة.

وقرئ: سيجعل لهم الرحمنُ وُدّاً ووَدّاً. قال الفراء: وُدًّا في صدور المؤمنين، قال: قاله بعض المفسرين. ابن الأَنباري: الوَدُودُ في أَسماءِ الله عز وجل، المحبُّ لعباده، من قولك وَدِدْت الرجل أَوَدّه ودّاً ووِداداً وَوَداداً. قال ابن الأَثير: الودود في أَسماءِ الله تعالى، فَعُولٌ بمعنى مَفْعُول، من الودّ المحبة. يقال: وددت الرجل إِذا أَحببته، فالله تعالى مَوْدُود أَي مَحْبوب في قلوب أَوليائه؛ قال: أَو هو فَعُول بمعنى فاعل أَي يُحبّ عباده الصالحين بمعنى يَرْضى عنهم.

وفي حديث ابن عمر: أَنّ أَبا هذا كان وُدًّا لعمر؛ هو على حذف المضاف تقديره كان ذا وُدّ لعمر أَي صديقاً، وإِن كانت الواو مكسورة فلا يحتاج إِلى حذف فإِن الوِدّ، بالكسر، الصديق.

وفي حديث الحسن: فإِنْ وافَق قول عملاً فآخِه وأَوْدِدْه أَي أَحْبِبْه وصادِقْه، فأَظهر الإِدغام للأَمر على لغة الحجاز.

ودد (الصّحّاح في اللغة)

تقول: وَدِدْتُ لو تفعل ذاك، ووَدِدْتُ لو أنَّك تفعل ذاك، أوَدُّ وَدًّا ووُدًّا ووَدادَةً، ووِداداً أي تمنَّيت. قال الشاعر:

من الخُلاَّنِ أنْ لا يَصْرِموني وَدِدْتُ وِدادَةً لو أنَّ حظِّي

والله الموفق

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير