لم لم يذكروا (اضربْني, وأكرِمْنا)؟
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[12 - 07 - 2010, 03:26 ص]ـ
السلام عليكم:
قال النحاة عن فعل الأمر: إنه يُبنى على السكون إذا كان صحيح الآخر, ولم يتصل به ضمير تثنية, ولا ضمير جمع, ولا ضمير المؤنثة المخاطبة, نحو: اضربْ, أو اتصلت به نون الإناث نحو: اضربْنَ, لكن لِمَ لم يذكر النحاة فعل الأمر الذي اتصل به ياء المتكلم نحو: اِضربْني, ونا الفاعلين نحو: أكرِمْنا, فما السبب بارك الله فيكم؟
ـ[العتيق ب]ــــــــ[12 - 07 - 2010, 12:46 م]ـ
أظن والله أعلم أن الياء ونا قي محل نصب، وليست نا الفاعلين لأن الامر لا يكون الا لضمائر المخاطب، فاتصال الياء ونا في هذا الموضع اتصال غير مباشر، والفاعل مستتر وجوبا تقديره أنت.
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[12 - 07 - 2010, 01:16 م]ـ
نريد جوابًا يقينًا, فمن يساعدنا بارك الله فيكم
ـ[علي المعشي]ــــــــ[12 - 07 - 2010, 11:50 م]ـ
مرحبا أخوي الكريمين
ليس المقصود بـ (ولم يتصل به ضمير تثنية, ولا ضمير جمع, ولا ضمير المؤنثة المخاطبة, نحو: اضربْ, أو اتصلت به نون الإناث نحو: اضربْنَ) الاتصال اللفظي فحسب، وإنما المقصود الاتصال على سبيل الإسناد، وفي نحو (أكرمنا، اضربني) لم يتصل الفعل بـ (نا، ياء المتكلم) على سبيل الإسناد لأن الفعلين مسندان إلى المستتر كما تفضل أخونا العتيق، وعليه يكون اتصال ضميري النصب بهما خارجا من دائرة المسألة إذ يدور الكلام حول ضمائر الرفع التي يسند إليها فعل الأمر وليس ضمائر النصب التي تتصل به لفظا لغير إسناد.
تحياتي ومودتي.
ـ[أبو بكر المسافر]ــــــــ[14 - 07 - 2010, 10:06 ص]ـ
إذ يدور الكلام حول ضمائر الرفع التي يسند إليها فعل الأمر وليس ضمائر النصب التي تتصل به لفظا لغير إسناد.
تحياتي ومودتي.
ليس الضابطُ هو كونَ الضميرِ المتصلِ من ضمائر الرفع؛ لأنك تجد من ضمائر الرفع نونَ الإناث، وليس للأمر معها الحكمُ نفسُه، والأحسنُ أن تحدد الضمائر، فيقال: إذا أسند الأمر إلى أحد ضمائرَ ثلاثةٍ، فحكمه البناء على حذف النون، وهذه الضمائر هنّ: ألف الاثنين وواو الجماعة وياء المخاطبة.
فائدة:
قال الناظم في ضابط بناء الأمر:
والأمر مبني على ما يجزم ............. به مضارعه أيا من يفهم
وهذا أغلبي.
ـ[العتيق ب]ــــــــ[14 - 07 - 2010, 01:13 م]ـ
لماذا ياأخي لايكون للأمر نفس الحكم اذا اتصلت به نون الاناث وهو مبني على السكون أيضا ... ؟
ـ[أبو بكر المسافر]ــــــــ[14 - 07 - 2010, 02:12 م]ـ
أحسن اللهُ إليك أخي الفاضلَ،
لماذا ياأخي لايكون للأمر نفس الحكم اذا اتصلت به نون الاناث وهو مبني على السكون أيضا ... ؟
لِأنَّ الأمر إذا اتصل به أحد الضمائر الثلاثة التي أشرتُ إليها كان مبنيا على حذف النون لا على السكون كما ذكرتَ.
ـ[علي المعشي]ــــــــ[14 - 07 - 2010, 08:54 م]ـ
ليس الضابطُ هو كونَ الضميرِ المتصلِ من ضمائر الرفع؛ لأنك تجد من ضمائر الرفع نونَ الإناث، وليس للأمر معها الحكمُ نفسُه، والأحسنُ أن تحدد الضمائر، فيقال: إذا أسند الأمر إلى أحد ضمائرَ ثلاثةٍ، فحكمه البناء على حذف النون، وهذه الضمائر هنّ: ألف الاثنين وواو الجماعة وياء المخاطبة.
مرحبا أخي أبا بكر
لم أقل إن اتصال ضمائر الرفع ضابط يترتب حكم واحد في كل الأحوال، وإنما قلت:
إذ يدور الكلام حول ضمائر الرفع التي يسند إليها فعل الأمر وليس ضمائر النصب التي تتصل به لفظا لغير إسناد.
لأن ضمائر الرفع هي النوع الوحيد من الضمائر الذي يرتبط بمسألة بناء الأمر صحيح الآخر غير المؤكد بالنون، ثم يأتي التفصيل في إطار ضمائر الرفع حيث يبنى على السكون إذا أسند إلى كذا وكذا من ضمائر الرفع، ويبنى على حذف النون إذا أسند إلى كذا وكذا من ضمائر الرفع، وهكذا ترى أن الكلام يدور حول ضمائر الرفع ليس غير، فأحببت التنبيه على هذا ليعلم أخونا صاحب السؤال أن ضميري النصب (الياء، نا) في مثاليه (اِضربْني، أكرِمْنا) لا علاقة لهما بالمسألة.
تحياتي ومودتي.
ـ[أبو بكر المسافر]ــــــــ[14 - 07 - 2010, 10:13 م]ـ
زادك الله توفيقا وسدادا أخي الكريمَ،
ليس بعد بيانك بيانٌ، لكن أحبّ أن أذكر بأنّ الأمر يبنى على السكون كما قال السائل:
إذا كان صحيح الآخر, ولم يتصل به ضمير تثنية, ولا ضمير جمع, ولا ضمير المؤنثة المخاطبة, نحو: اضربْ, أو اتصلت به نون الإناث نحو: اضربْنَ
وبقي أنه ينبغي الاحتراز من المؤكد بنون التوكيد أيضا، لأنّ الأمر المتصل بنون التوكيد حكمه البناء على الفتح، والله أعلم.
ـ[علي المعشي]ــــــــ[14 - 07 - 2010, 10:51 م]ـ
وبقي أنه ينبغي الاحتراز من المؤكد بنون التوكيد أيضا، لأنّ الأمر المتصل بنون التوكيد حكمه البناء على الفتح، والله أعلم.
نعم، بارك الله فيك أخي الفاضل
وقد أشرتُ إلى ذلك في مشاركتي السابقة حيث قلت:
لأن ضمائر الرفع هي النوع الوحيد من الضمائر الذي يرتبط بمسألة بناء الأمر صحيح الآخر غير المؤكد بالنون، ثم يأتي التفصيل ...
تحياتي ومودتي.