[سؤال بارك الله فيكم عن بنت وأخت]
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[27 - 07 - 2010, 11:50 م]ـ
قال ابن يعيش:
التاء في (بنت وأخت) جُعلت عوضاً من المحذوف وأصلهما: أَخَوة، وبَنَوة، ووزنهما: فَعَل، نقلوهما إلى بناء فُعْل وفِعْل مثل قُفْل وجِذْع، وليست التاء فيهما بعلامة التأنيث لسكون ما قبلها، وعند الجمع تحذف ويُؤتى بتاء الجمع فيقال: بنات وأخوات ...
السؤال: كيف تكون (أخَوة) على وزن (فَعَل) فأخوة على أربعة أحرف, وفعل على ثلاثة؟
ـ[صالح بن محمد الصعب]ــــــــ[28 - 07 - 2010, 06:34 م]ـ
الوزن الذي ذكره ابن يعيش -رحمه الله- هو وزن بِنْت و أُخْت.
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[28 - 07 - 2010, 06:39 م]ـ
أي بدون علامة التأنيث، لأنها محذوفة من بنت وأخت
فأصل ابن بَنَيٌ أو بَنَوٌ كقلم ومؤنثة بَنَيَة أو بَنَوَة (على خلاف في أصل اللام)
حذفت لام فعل واستعيض عنها بهمزة الوصل فقيل ابن، ومؤنثه ابنة
أما في بنت فلم يحذفوا اللام من بنية (أو بنوة) بل أبدلوها تاء، وحذفوا تاء التأنيث اكتفاء بالتاء المبدلة (لأن التاء لا تبدل من اللام إلا في مؤنث)، وأسكنوا ما قبل التاء لئلا دلالة على أصليتها وكيلا تلتبس بعلامة التأنيث الزائدة، وكسروا الباء (فاء الفعل) دلالة على أن المحذوف ياء على الراجح.
وأما أخ فأصلها أَخَوٌ ومؤنثها أَخَوَة، ولم يستعيضوا عنها بهمزة الوصل كما في ابن وابنة كراهة اجتماع همزتين في أول الكلمة، ولم يستعيضوا عنها بحرف في مكانها، إذ لا حكمة في أن يحذفوا حرفا ويجيئوا بآخر مكانه بلا علة. فبقي أخ على حرفين. ولم يؤنثوه على أخة لأن (أخ) يصير ثلاثيا حال الإضافة والإعراب لإعرابه بالحرف (كسائر الأسماء الخمسة)، وأما أخة لو قيلت لكان إعرابها بالحركات على التاء واختلفت عدة المذكر عن المؤنث.
لذا أبدلوا اللام (الواو) من (أَخَوَة) تاء، وحذفوا علامة التأنيث لدلالة التاء عليها، وسكنوا ما قبل التاء كما فعلوا في بنت دلالة على كون التاء مبدلة من أصل ومنعا لالتباسها بعلامة التأنيث لو بقي ما قبلها مفتوحا، وضموا الهمزة في أول الكلمة دلالة على أن المحذوف واو.
والله تعالى أعلم