تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ما هو الفرق بين إلى و حتى؟]

ـ[حسين إبراهيم]ــــــــ[13 - 07 - 2010, 06:32 م]ـ

السلام عليكم أحبيتي و رحمة الله و بركاته

ما هو الفرق بين حرف الجر إلى و حرف الجر حتى نجد أن كل من إلى و حتى تفيد انتهاء الغاية الزمانية و المكانية؟؟

وقد تناقشت مع أحد الأخوة في هذا فيدعي لما تقول قرأتُ حتى الآية الخامسة يعني قرأت أربعة آيات

ولما تقول قرأتُ إلى الآية الخامسة يعني قرت خمس آيات.

و أنا أدعي أنه لا فرق في الجملتين بالنسبة لإنتهاء الغاية لكليهما أي أنه يفهم منهما أني انتهيت من قرآت خمس آيات وإنما أظن أن الفرق ليس هذا و إنما شيء آخر.

فأتمنى أن نلقى من أساتذة النحو الأفاضل جوابا لهذا

ـ[علي المعشي]ــــــــ[14 - 07 - 2010, 02:04 ص]ـ

وقد تناقشت مع أحد الأخوة في هذا فيدعي لما تقول قرأتُ حتى الآية الخامسة يعني قرأت أربعة آيات

ولما تقول قرأتُ إلى الآية الخامسة يعني قرت خمس آيات.

و أنا أدعي أنه لا فرق في الجملتين بالنسبة لإنتهاء الغاية لكليهما أي أنه يفهم منهما أني انتهيت من قرآت خمس آيات وإنما أظن أن الفرق ليس هذا و إنما شيء آخر.

مرحبا بك أخي الكريم حسين إبراهيم بين إخوتك وأخواتك في الفصيح، والله أسأل أن يطيب لك المقام هنا فتنفع وتنتفع.

وأما ما اختلفتما فيه أنت وصديقك فهو أحد الفروق بين حتى وإلى، ولكنه ليس فرقا قطعيا وإنما هو فرق يعتد به ما لم تقمْ قرينة على خلافه، فإن قامت قرينة فقد يكون لـ (إلى) حكم حتى، وقد يكون لـ (حتى) حكم إلى، وذلك حسب دلالة القرينة.

ولكن قبل أن أعرض الفروق أود الإشارة إلى أن صديقك قد عكس المسألة في مثاله، والصواب أنه في حال عدم القرينة تكون خمس الآيات مع (حتى) وأربعها مع (إلى) لأن ما بعد (حتى) الجارة يدخل غالبا في حكم ما قبلها، بخلاف ما بعد (إلى) فإنه لا يدخل غالبا، وبعضهم يوجب أن يكون مجرور حتى آخراً أو متصلا بالآخِر، وقد تلغي القرينة هذا الفرق كما أسلفت، ومن أمثلة عدم القرينة مثالكما إلا أن صديقك قد عكس الحكم، ومن أمثلة القرينة قولك (قرأت من أول سورة الناس إلى آخرها) حيث صار لـ (إلى) حكم حتى إذ دخل ما بعدها في حكم ما قبلها لأن قرينة (آخرها) تدل على أن الآية الأخيرة داخلة ضمن المقروء، ومن أمثلة القرينة مع حتى قولك (سأصوم النهار حتى الليل) حيث إن (الليل) ليس داخلا في الصيام بقرينة الحكم الشرعي، وهكذا ألغت القرينة الحكم الغالب لـ (إلى) والحكم الغالب لـ (حتى) في المثالين، فإن لم توجد القرينة فالغالب أن ما بعد حتى يدخل في حكم ما قبلها، وما بعد (إلى) لا يدخل في حكم ما قبلها، وبعضهم يرى أن ما بعد حتى أو إلى إذا كان من جنس ما قبلهما فإنه يدخل في حكمه سواء في ذلك إلى وحتى، ولكن القول الأول أظهر وأولى، وثمة فروق غيره منها أنَّ (إلى) تدخل على الضمير و (حتَّى) الجارة لا تدخل عليه، ومن الفروق أيضا أن حتى يصح أن تضمر بعدها (أن) فينتصب بها المضارع ويكون المصدر في محل جر، وهذا لا يكون لـ (إلى).

تحياتي ومودتي.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير