[ما المقصود بالإضافة لفظا ومعنى ومعنى؟]
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[16 - 07 - 2010, 10:39 م]ـ
السلام عليكم:
قد يضاف المثنى لفظا ومعنى, وقد يضاف معنى, فمثال الأول كقول الشاعر:
كأنَّهُ وجه تُرْكِيَّيْن قد غضبا مُسُتهدِفٌ لِطعانٍ غير مُنجَحِرٍ
ومثال الثاني: قولك: حيا الله وجها للزيدين ...
السؤال الأول: أرجو منكم أن تشرحوا لي معنى الإضافة لفظا ومعنى, وكذلك الإضافة معنى؟
السؤال الثاني: يقول الرضي في شرح الكافية أن الجمع هنا أولى, ثم الافراد, ثم التثنية, يعني الأولى أن تقول: وجوه تركيين, ثم الذي يليه: وجه تركيين, ثم: وجه تركيين, سؤالي: أرى ضعفا في قوله: (وجوه تركيين) فهل قوله صحيحا؟
ـ[علي المعشي]ــــــــ[16 - 07 - 2010, 11:41 م]ـ
مرحبا أخي الفاضل
الإضافة لفظا ومعنى: هي الإضافة الحقيقية التي تكسب المضاف تعريفا نحو: كتاب زيدٍ، أو تخصيصا نحو: كلمةُ حقٍّ، وجه تركيين.
الإضافة معنى فقط: هي حينما يكون معنى الإضافة حاضرا لكن التركيب اللفظي ليس تركيبا إضافيا نحو: كتابٌ لزيدٍ، وجهٌ للرجلين، فالمعنى (كتاب زيد، وجه الرجلين) إلا أنك لا تعرب الجزء الثاني مضافا إليه وإنما تجره بالحرف.
الإضافة لفظا فقط: هي التي يكون التركيب فيها إضافيا من حيث اللفظ دون إرادة معنى الإضافة كإضافة الوصف العامل إلى معموله نحو: إني مكرمُ زيدٍ غدا، فالمقصود (أكرمُ زيدا) وعليه لم يكتسب المضاف تعريفا ولا تخصيصا وإنما حسبه التخفيف أي ترك التنوين.
وأما جواب السؤال الثاني فقد فصَّلتُه في جواب سؤال سابق لك هو (لماذا لم تثن أيديهما؟) إذ إن حكم مجيء (أيدي) بلفظ الجمع هو الحكم الذي يراه الرضي لـ (وجه تركيين) حيث يرى أن (وجوه تركيين) أولى، على مثال (أيديهما، قلوبكما) في الآيتين.
تحياتي ومودتي.
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[18 - 07 - 2010, 03:34 م]ـ
بارك الله فيكم أستاذنا, لكن ابن مالك استشهد على الإضافة المعنوية في شرح التسهيل بهذا البيت:
................................ كفاغرى الأفواه عند عرين
والشاهد: (فاغرى الأفواه) أليست هذه الإضافة لفظية كما تفضلتَ في (كتاب زيد) حيث النون حُذفت هنا من (فاغري) فدلت على أن أضيفت لما بعدها؟
ـ[علي المعشي]ــــــــ[20 - 07 - 2010, 12:12 ص]ـ
بارك الله فيكم أستاذنا, لكن ابن مالك استشهد على الإضافة المعنوية في شرح التسهيل بهذا البيت:
................................ كفاغرى الأفواه عند عرين
والشاهد: (فاغرى الأفواه) أليست هذه الإضافة لفظية كما تفضلتَ في (كتاب زيد) حيث النون حُذفت هنا من (فاغري) فدلت على أن أضيفت لما بعدها؟
أخي العزيز، لعلك تنقل لي شيئا من كلام ابن مالك على ما يخص الشاهد أو تحدد الباب والصفحة، لأني أرجح أن يكون وجه الاستشهاد فيه غير ما بدا لك.
تحياتي ومودتي.
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[20 - 07 - 2010, 01:07 ص]ـ
حسنا أستاذنا الكريم:
كتاب التسهيل باب (كيفية التثنية وجمعي التصحيح) عندما شرح قوله: (ويختار في المضافين لفظا أو معنى .... الخ) وهذا في الجزء الأول ص105 والكتاب الذي عندي بتحقيق محمد عبد القادر عطا, وطارق فتحي السيد
ـ[علي المعشي]ــــــــ[20 - 07 - 2010, 01:44 ص]ـ
الأمر ــ أخي العزيز ــ كما توقعتُ، إذ وجه الاستشهاد غير ما فهمتَه أنتَ، فهو لا يتكلم على إضافة (فاغرَي) إلى (الأفواه) فهذه إضافة لفظية دون شك، وإنما يتكلم على إضافة (أفواه) من حيث المعنى إلى مضاف إليه مقدر هو ضمير التثنية، والتقدير (أفواههما)، وعليه تكون الإضافة في المعنى فقط، وحكمها حكم قولك (كتابٌ لزيد) فأنت لا تجعل (كتاب) مضافا و (زيد) مضافا إليه في الإعراب، وإنما الإضافة من حيث المعنى فقط، وهناك لا نقول إن (الأفواه) مضاف من حيث التركيب إذ لو كانت كذلك لامتنع دخول أل عليها، وإنما الإضافة من حيث المعنى فقط لأن المعنى (كفاغرَين أفواههما).
فلما كان المعنى هو (أفواههما) انطبق على هذه الحالة ما كنا نتكلم عليه في (قلوبكما، أيديهما) من جواز مجيء المثنى بصيغة الجمع إذا أضيف إلى مثنى أو ضمير مثنى ... إلى آخر التفصيل المذكور في نافذة (أيديهما) إلا أن المضاف إليه هناك مذكور فالإضافة لفظية معنوية، وفي البيت هنا الإضافة من حيث المعنى دون اللفظ.
تحياتي ومودتي.
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[20 - 07 - 2010, 11:03 م]ـ
بارك الله فيك أخينا عليا, وهل هذه الإضافة اللفظية والمعنوية هي نفسها الإضافة المحضة وغير المحضة؟