لماذا حُذِفت نون الإضافة في (غلاما زيد)؟
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[19 - 07 - 2010, 02:50 ص]ـ
السلام عليكم:
من المعلوم أن نون المثنى وجمع المذكر تُحذف عند الإضافة نحو: غلاما زيدٍ, ومحبو زيدٍ, لكن ما علة الحذف إخواني الكرام؟
ـ[الكراع]ــــــــ[19 - 07 - 2010, 08:23 ص]ـ
العلة ياأخي معلومة وذلك بالإضافة للاسم المفرد يحذف التنوين وكذلك الحال للمثنى والجمع إذا أضيفا حذفنا النون لأنها نائبة عن التنوين ولك مراجعة كتب النحو في باب الإضافة وشكرا
ـ[جعفر باقر]ــــــــ[19 - 07 - 2010, 11:28 ص]ـ
كما قال الاخ النون في المثنى و الجمع ينوب عن التنوين والتنوين يدل على الكمال والاضافة تدل على النقصان والكمال والنقصان لا يجتمعان
والله العالم
ـ[الحطيئة]ــــــــ[19 - 07 - 2010, 01:38 م]ـ
بارك الله فيكم
فعلام لم تُحذف النون عند تحلية اللفظة ب"أل" كما يحذف التنوين عند ذلك؟؟
ـ[علي المعشي]ــــــــ[20 - 07 - 2010, 02:33 ص]ـ
بارك الله فيكم
فعلام لم تُحذف النون عند تحلية اللفظة ب"أل" كما يحذف التنوين عند ذلك؟؟
مرحبا أخي العزيز أبا مليكة
في هذه المسألة خلاف وأقوال لا يسلم أي منها من اعتراض أو أكثر، فمن قال (إنها نائبة عن التنوين فقط) قيل له فكيف ثببت مع أل ومع الممنوع من الصرف؟ ومن قال (إنها نائبة عن التنوين والحركة فلما دخلت أل ذهبت الحاجة إلى النيابة عن التنوين ولكن بقيت الحاجة للنيابة عن الحركة فثبتت) قيل له إنما النائب عن الحركات هو الحروف حيث تنوب الألف عن الضمة والياء عن الفتحة والكسرة! وعليه ما الداعي للنون؟
والذي أراه أن القول الأول (النيابة عن التنوين فقط) قول حسن ومعقول، ولا أرى الاعتراض عليه بثبوتها مع أل كافيا لتخطيئه، لأن النيابة والتعويض أو كون الشيء بمنزلة الشيء في معظم أبواب النحو العربي وفي الصرف أيضا لا تقتضي التطابق التام في جميع الأحكام بين النائب والمنوب عنه، أو العوض والمعوض عنه، أو الشيء وما بمنزلته، وإنما قد يتطابقان في أمور ويختلفان في أخرى ولا أرى مسألتنا إلا من هذا القبيل.
تحياتي ومودتي.
ـ[الحطيئة]ــــــــ[20 - 07 - 2010, 05:17 م]ـ
بارك الله فيك أستاذي علي و في علمك. و لكني .... سأموت و في نفسي شيء من هذه النيابة المزعومة ;)
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[20 - 07 - 2010, 11:02 م]ـ
أخي علي هناك من قال بأن النون جيء بها لدفع توهم الإضافة في نحو: جاءني خليلان موسى وعيسى
ولدفع توهم الإفراد في نحو: جاءني هذان ومررت بالمهتدين, فما رأيك لو قلنا أن النون حُذفت لعكس ذلك وهو لدفع توهم عدم الإضافة؟
وبالمناسبة هل (هذان) تُضاف؟ ولماذا؟
ـ[علي المعشي]ــــــــ[20 - 07 - 2010, 11:57 م]ـ
بارك الله فيك أستاذي علي و في علمك. و لكني .... سأموت و في نفسي شيء من هذه النيابة المزعومة ;)
وبارك فيك أخي الفاضل، والحق أنك لست وحدك من يضيق ببعض المصطلحات والتعليلات ولا سيما في النحو والصرف، إذ ليس كل ما علل به النحاة مقنعا، وإن كان أكثره مقنعا، وعليه يمكن القول إن النحاة ربما لجؤوا أحيانا إلى مصطلح أو تسمية معينة لتقريب الدلالة على الظاهرة وإن لم تكن هذه التسمية منطبقة تماما على المسمى، وإنما قد يكون الأمر تغليبيا أو جزئيا.
تحياتي ومودتي.
ـ[علي المعشي]ــــــــ[21 - 07 - 2010, 01:09 ص]ـ
أخي علي هناك من قال بأن النون جيء بها لدفع توهم الإضافة في نحو: جاءني خليلان موسى وعيسى
ولدفع توهم الإفراد في نحو: جاءني هذان ومررت بالمهتدين, فما رأيك لو قلنا أن النون حُذفت لعكس ذلك وهو لدفع توهم عدم الإضافة؟
وبالمناسبة هل (هذان) تُضاف؟ ولماذا؟
أخي محمدا، إن كنت تبحث عن علة محكمة لا مأخذ عليها في هذه المسألة فمن الخير لك أن تريح نفسك من الآن لأنك لن تجد، وقد أشرتُ في رد سابق أن كل ما علل به النحاة لهذا الأمر لا يخلو من خلل، ومن ذلك ما ذكرتَ الآن، فالقول بدفع توهم الإضافة مردود لأننا إنما نتكلم عن ثبوت النون مع أل، وأل كافية لدفع توهم الإضافة، وأما توهم الإفراد في (هذا) فليس من المسألة لأن أل لا تدخل على (هذا)، وأما توهم الإفراد في نحو (بالمهتدين) فهو لا يقع إلا في المنقوص المجرور أو المنصوب، أي أنه حالة خاصة من حالة خاصة، وعليه فهو لا يفسر إثبات النون في الباب كله، وإن أردت اليسر فالنون في المثنى والجمع بمنزلة التنوين في المفرد في بعض الأشياء وتخالفه في أشياء أخرى، ولا يلزم بالضرورة أن تعلل للمخالفة بينهما، لأن العرب عندما وجدوا حاجة لحذف النون حذفوها كما حذفوا التنوين لما بينهما من التشابه، وحينما لم تدعُ الحاجة إلى حذفها أبقوها لأن التغيير بصورة عامة لا يكون إلا لحاجة.
وأما اسم الإشارة فهو لا يضاف مطلقا، لأن غرضه الإشارة ليس غير وهو اسم مبهم معرفة والاسم المبهم المعرفة كاسم الإشارة والضمير والموصول لا يضاف إلى غيره.
تحياتي ومودتي.