تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ما الفائدة من حصر الشواذ في أبواب النحو؟]

ـ[الإقليد]ــــــــ[02 - 07 - 2010, 07:22 ص]ـ

أتمنى ألا يكون مصير سؤالي كمصير الذي قبله ( ops

[ما الفائدة من حصر الشواذ في أبواب النحو؟]

هل هناك من تكلم عن ذلك؟

ما دامت شاذة لماذا لا تترك وينتهي أمرها؟

خاصة وأننا لن نستطيع أن نستعملها في نفس السياق الذي استعملت فيه

إلا ما ندر.

ـ[البازالأشهب]ــــــــ[02 - 07 - 2010, 09:22 م]ـ

أتمنى ألا يكون مصير سؤالي كمصير الذي قبله ( ops

[ما الفائدة من حصر الشواذ في أبواب النحو؟]

هل هناك من تكلم عن ذلك؟

ما دامت شاذة لماذا لا تترك وينتهي أمرها؟

خاصة وأننا لن نستطيع أن نستعملها في نفس السياق الذي استعملت فيه

إلا ما ندر.

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

أخي الكريم، الأمر مبني على معرفة المراد بالشاذ في اصطلاح النحاة، فهو مختلف بحسب المراد منه، وهو كما علم نوعان:

قياسي، وسماعي، ولعل اهم فائدة منه هي معرفة تلك الوجوه الشاذة، ومعرفة عللها، حتى لا تختلط الأمور على الناشئ المبتدئ، ولا الواصل المنتهي، ولا يعترض بتلك الوجوه على قياس متلئب، ولا يبطل بها سماع ثابت، وأكثر ما تجده في دراسات بعض المحدثين لا تخرج في أكثرها عن هاتين الشبهتين.

أما من تحدث عنها، فلاأعلم أحسن من كلام الإمام ابن جني في الخصائص في مثل هذا الأمر.

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

ـ[الإقليد]ــــــــ[02 - 07 - 2010, 10:44 م]ـ

هل تعني أن من القواعد الشاذة ما هو قياسي؟

إن كان كذلك فهل يقاس عليه؟ أم يُكتفى بما سمع منه

ـ[بندر بن سليم الشراري]ــــــــ[03 - 07 - 2010, 03:08 م]ـ

أخي الإقليد إليك كلام ابن جني في الخصائص في باب الاطراد والشذوذ. فهو كلام عظيم الفائدة يستحق أن يكتب بماء الذهب.

وقد تصرفت فيه ببعض الحذف.

قال رحمه الله بعد بيانه لأصل اشتقاق الاطراد والشذوذ

""ثم اعلم من بعد هذا أن الكلام في الاطراد والشذوذ على أربعة أضرب

الأول: مطّرد في القياس والاستعمال جميعاً وهذا هو الغايةُ المطلوبة والمثابةُ المَنُوبة وذلك نحو قام زيد وضربت عمرا ومررت بسعيد

الثاني: ومطّرد في القياس شاذّ في الاستعمال وذلك نحو الماضي من يَذَر ويَدَع وكذلك قولهم مَكانٌ مُبقِل هذا هو القياس والأكثر في السماع بأقل والأوّل مسموع أيضاً قال أبو دُواد لابنه دواد يا بنيّ ما أعاشك بعدي فقال دواد

(أعاشني بعدك وادٍ مُبْقِلُ ... آكُلُ مِن حَوْذانة وأَنْسِل)

وقد حكى أيضاً أبو زيد في كتاب حيلة ومحالة مَكانٌ مُبْقلِ.

ومما يقوى في القياس ويضعف في الاستعمال مفعول عسى اٌسمْاً صَرِيحاً نحو قولك عسى زيد قائماً أو قياماً. هذا هو القياس غير أن السماع ورد بحَظْره والاقتصار على ترك استعمال الاسم ههنا وذلك قولهم عسى زيد أن يقوم و (عَسَى اللَّةُ أنْ ياَتَيِ بالِفْتَحِْ) ...

والثالث: المطّرد في الاستعمال الشاذّ في القياس نحو قولهم أخوَص الرِمْث واستصوبت الأمر. أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسن عن أحمد بن يحيى قال يقال استصْوبت الشئ ولا يقال استصبت الشئ ومنه استحوذ, وأغْيَلت المرأةُ واسْتَنوَق الجملُ واسْتَتْيَسَتِ الشاةُ ..

والرابع: الشاذّ في القياس والاستعمال جميعاً وهو كتتميم مفعول فيما عينه واو نحو ثوب مَصْوُون ومسك مَدْوُوف وحكى البغداديون فرس مَقْوُود

ورجل مَعْوُود من مرضه وكل ذلك شاذّ في القياس والاستعمال فلا يسوع القياس عليه ولا ردّ غيره إليه ولا يحسن أيضاً استعماله فيما استعملته فيه إلا على وجه الحكاية"

ثم قال رحمه الله مبينا الأصل في البقاء على سنن العرب وعدم الخروج عليه. وهو أدب من الآداب في الدرس يوصي به ابن جني طالب العلم وقد عرف رحمه الله بأدبه في التعلم والتعليم

"وأعلم أن الشئ إذا اطّرد في الاستعمال وشذّ عن القياس فلا بدّ من اتباع السمع الوارد به فيه نفسه لكنه لا يُتّخذ أصلا يقاس عليه غيره ألا ترى انك إذا سمعت استحوذ واستصوب أدّيْتهما بحالهما ولم تتجاوز ما ورد به السمع فيهما إلى غيره ألا تراك لا تقول في استقام اسْتَقْوَم ولا في استساغ اسْتَسْوَغ ولا في استباع اسْتَبْيَع ولا في أعاد أعْود لو لم تسمع شيئاً من ذلك قياساً على قولهم أخْوَص الرِّمْث فإن كان الشئ شاذّا في السماع مطّردا في القياس تحامَيْتَ ما تحامت العرب من ذلك وجَرَيت في نظيره على الواجب في أمثاله من ذلك امتناعك من وَذَر ووَدَع لأنهم لم يقولوهما ولا غرو عليك أن تستعمل نظيرهما نحو (وَزَن) و (وَعَد) لو لم تسمعهما .. "

انظر الخصائص (1/ 148) طبعة دار الحديث

ـ[ابن القاضي]ــــــــ[03 - 07 - 2010, 06:25 م]ـ

السلام عليكم

من فوائد الشاذ، الاستدلال والاستشهاد به في مواطن الخلاف، كاستشهادهم بهذا البيت:

لك العز إن مولاك عز وإن يهن ... فأنت لدى بحبوحة الهون كائن

فقوله: (كائن) شاذ، لأن متعلق الظرف والجار والمجرور إذا كان كونا عاما وجب حذفه.

لكن التصريح به دليل على أن الإخبار بالظرف والجار والمجرور من قبيل الإخبار بالمفرد أو الجملة، وليسا قسما مستقلا.

والله أعلم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير