(عبدو السيَّدينَ) هل اجتمع سكونان؟
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[21 - 07 - 2010, 05:58 م]ـ
السلام عليكم:
في النحو الوافي يقول:
المركب الإضافى يجمع صدره دون عجزه. وهذا صحيح إن كان المضاف وحده هو المتعدد، دون المضاف إليه؛ كما نقول فى "عبد الله" عند الجمع: عبدُو الله. أما إن تعدد أفراد المضاف وأفراد المضاف إليه معا (كعبد السيد والمضاف والمضاف إليه مصريان مثلا -، وعبد السيد والمضاف والمضاف إليه شاميان - مثلا -، وعبد السيد لعراقيين)، فالواجب جمع المضاف والمضاف إليه معًا جمع مذكر سالما؛ فنقول: عبدو السيَّدينَ، أو جمع تكسير، فتقول: عبيد السادة.
سؤالي: قوله (فنقول: عبدو السيَّدينَ) ألم يجتمع سكونان الواو والألف, ومثلها لو قلت في النصب أو الجر: عبدي السيدين ..
بارك الله فيكم ..
ـ[أبو بكر المسافر]ــــــــ[21 - 07 - 2010, 06:21 م]ـ
ألم يجتمع سكونان
بلى لكن الساكن الثاني هو السين لا الألف، كان الأصلُ: (عبد لْسيد)، ثم أبدلت اللام سينا ثم أدغمتِ السين في السين، فصارت: (عبدُ سْسَيد)، ومثله قول الشاعر:
تقول إذا استهلكتُ مالا للذة ........ فُكيهةُ هشَّيءٌ بكفيك لائقُ
الأصل: هل شيءٌ، والله أعلم.
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[21 - 07 - 2010, 10:20 م]ـ
يا أخي الكريم أليست الألف التي بعد الواو ساكنة؟ انظر فيما خُط بالأحمر أليسا ساكنان: عبدو السيدين
ـ[أبو بكر المسافر]ــــــــ[21 - 07 - 2010, 10:45 م]ـ
بارك الله فيك وسددك أخي الفاضلَ،
أليسا ساكنين
بلى لكن مسألة التقاء الساكنين، النظر فيها يكون إلى ما تلفِظُه لا إلى ما تكتبُه، ولا يخفى عليك أنَّ الألف تسقطُ حال الوصل، وقد قال الحريريُّ:
............. ***** إذ ألفُ الوصلِ متى يُدرج سقطْ
واللام (وإن كانت ساكنة) لا نظر إليها، لما قد ذكرتُه لك من شأنها.
وأقرب الأمر أكثرَ، فأذكر ما حدث من تغير لفظي على هذه الصورة:
عبدو اَلْسَيِّد ــــــــــ عبدو لْسَيِّد ـــــــــــ عبدو سْسَيِّد ــــــــ عبدُ سْسَيِّد.
وقد راعيت فيما ذكرتُ اللفظ، فليُتأمَّلْ.
ـ[بيادر]ــــــــ[22 - 07 - 2010, 02:46 م]ـ
يا أخي الكريم أليست الألف التي بعد الواو ساكنة؟ انظر فيما خُط بالأحمر أليسا ساكنان: عبدو السيدين
بلى؛ فالواو ساكنة والألف ساكنة، ولكن (الـ) هذه شمسية، ومعلوم أنها تكتب ولا تنطق، وفي القرآن (والشمسُ والقمرُ يسجدان) فلام الشمس لا تنطق، أما بالنسبة لالتقاء الساكنين فيحدث كثيراً في حال الوقف ولا خطأ فيه، كما في الكلمات (رجال، نساء، مسلمون) وغيرها ولكن هذا في حال الوقف فقط.
أما في الإضافة كما في (رجلا الخير) فألف المثنى ساكنة وألف المضاف إليه لا تنطق ولامه ساكنة وبالتالي فقد التقا ساكنان هنا وفي مثالك الذي أوردتَ في السؤال.
بقي أن نذكر أن التقاء الساكنين وارد في لغتنا كثيراً سواء في الإضافة أو في الوقف بشرط أن يكون الساكن الأول حرفَ علة، أما إن كان صحيحاً فيحرك كما في (قفِ الآن) فقد حرك بالكسر لالتقاء الساكنين.
والله أعلم
ـ[أبو بكر المسافر]ــــــــ[24 - 07 - 2010, 12:10 ص]ـ
بقي أن نذكر أن التقاء الساكنين وارد في لغتنا كثيراً سواء في الإضافة أو في الوقف بشرط أن يكون الساكن الأول حرفَ علة
إذا كان الساكن الأول حرفَ علة، فالأصل حذفه، ويغتفر ذلك في مواضع بينها العلماء-رحمهم الله-، والله أعلم.
لطيفة:
قال الشاعر، وقد أشار إلى نحو ما نحن فيه من طرف خفي، لكن على طريقة العشاق:
يا ساكناً قلبيَ الْمُعَنَّى ....... وليس , فيه سواك , ثاني
لأيِّ شيءٍ كسرتَ قلبي ...... وما التقى , فيه , ساكنانِ!
ـ[بيادر]ــــــــ[24 - 07 - 2010, 03:11 م]ـ
إذا كان الساكن الأول حرفَ علة، فالأصل حذفه، ويغتفر ذلك في مواضع بينها العلماء-رحمهم الله-، والله أعلم.
لطيفة:
قال الشاعر، وقد أشار إلى نحو ما نحن فيه من طرف خفي، لكن على طريقة العشاق:
يا ساكناً قلبيَ الْمُعَنَّى ....... وليس , فيه سواك , ثاني
لأيِّ شيءٍ كسرتَ قلبي ...... وما التقى , فيه , ساكنانِ!
ما أجمل إطلالتك يا صاحبي وما أجمل لطائفك ..
بالنسبة للحذف فحذفه بعدم نطقه، إما في الكتابة فيبقى.
شكرا