[استفسار بارك الله فيكم]
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[01 - 07 - 2010, 02:35 ص]ـ
السلام علكم:
(إذ, وإذا) ملازمة الإضافة إلى الجملة, والإضافة فيهما في الإنفصال ...
السؤال: ما معنى أنهما في نية الإنفصال, أرجو التوضيح بالأمثلة؟
ـ[مهاجر]ــــــــ[01 - 07 - 2010, 07:22 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
وبارك فيك أخي محمد.
الإضافة بنية الانفصال هي الإضافة اللفظية فليست إضافة محضة أو معنوية حقيقية، فمثال اللفظية التي هي على نية الانفصال:
قوله تعالى: (وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ)، فهي على تقدير: متمٌ نورَه، فتكون من إضافة اسم الفاعل إلى معموله: المفعول، فهي إضافة لفظية لمجرد التخفيف، ودليل كونها لفظية، كما جاء في: "النحو الوافي" هو وجود الفاصل المقدر بين المضاف والمضاف إليه فهو يضعف الإضافة، فاسم الفاعل من المشتقات التي ترفع ضميرا مستترا فيها، فيكون هذا الضمير بمنزلة الفاصل بين المضاف والمضاف إليه، وهو مما يضعف الإضافة، بخلاف الإضافة الحقيقية كـ: سافرت إلى بلاد الحجاز، فإضافة "بلاد" إلى "الحجاز" حقيقية اكتسب بها لفظ: "بلاد" التعريف، فلا فاصل بينهما إذ "بلاد" غير مشتق فلا يرفع ضميرا مستترا فلا يوجد فاصل مذكور أو مقدر بين المضاف والمضاف إليه.
والله أعلى وأعلم.
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[01 - 07 - 2010, 11:23 ص]ـ
ولو قلت: (جئت إذ جاء زيد) كيف تكون الإضافة هنا في نية الإنفصال؟!
ـ[علي المعشي]ــــــــ[02 - 07 - 2010, 12:06 ص]ـ
ولو قلت: (جئت إذ جاء زيد) كيف تكون الإضافة هنا في نية الإنفصال؟!
الإضافة إلى الجملة في نية الانفصال لأن المضاف لم يباشر العمل في المضاف إليه على الحقيقة وإنما على التأويل لأن المضاف إليه الحقيقي إنما هو مصدر تؤول به الجملة، فإذا قلت نحو (جئتُ إذْ جاء زيد) فالمضاف إليه الحقيقي إنما هو المصدر (مجيء ... ) والمضاف لم يباشره حقيقة، فلما كان المضاف إليه الحقيقي بمنزلة المحذوف كانت الإضافة على نية الانفصال.
تحياتي ومودتي
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[03 - 07 - 2010, 10:46 ص]ـ
إضافة لما تفضل به أخونا وأستاذنا علي، أقول:
الإضافة إلى الجملة كلا إضافة، فالمضاف لم يباشر العمل في المضاف إليه كما قال أخي علي.
وأما تأويل الجملة إلى مصدر فيلزمه تأويل إذ بوقت، فإذ جاء زيد تؤول بوقت مجيء زيد، وليس بإذ مجيء زيد وإلا كنا أبدلنا جملة اسمية بجملة فعلية.
فإذ تلزم الإضافة إلى جملة ليست في تأويل المصدر لذا فإضافة إذ إلى الجملة في نية الانفصال لأنها كلا إضافة.
والله أعلم