[أحاديث ضعيفة أو لا تثبت استشهد بها النحاة]
ـ[بندر بن سليم الشراري]ــــــــ[30 - 06 - 2010, 09:09 م]ـ
[أحاديث ضعيفة أو لا تثبت استشهد بها النحاة]
إنه لا يخلو فنٌّ من فنون العلم الشرعي وآلته من وجود أحاديث لا تصح -أو ليس لها أصل- يستشهد بها على قضية ما. وهذا يوجد في بعض تآليف أهل الاختصاص, فلا غرابة أن نرى ذلك عند غير أهل التخصص.
وقد وقع نظري على بعض الأحاديث عند الاطلاع والبحث, فقمت بالبحث عن صحتها فوجدت منها الضعيف وما لا أصل له فأحببت أن أعرضها كي تعم الفائدة.
ملاحظة: إن استشهاد النحاة بهذه الأحاديث لا يعني أنه لا يوجد شواهد غيرها من منظوم العرب ومنثورهم. بل في المنظوم ما هو أشهر وأصح من جهة الاستدلال ولا سيما عند من لا يرى صحة الاستشهاد بالأحاديث على المسائل النحوية.
1 - حديث ((أَنَا أَفْصَحُ مَنْ نَطَقَ بِالضَّادِ؛ بَيْدَ أَنِّي مِنْ قُرَيْشٍ، واسْتُرْضِعْتُ فِي بَنِي سَعْدٍ)) يذكره بعض النحاة في مقدمات مؤلفاتهم
الحديث قال عنه ابن كثير في تفسيره: "لا أصل له." (1/ 143) ومعناه صحيح. انظر الأسرار المرفوعة في الأخبار الموضوعة لملّا علي القاري (1/ 116)
2 - حديث «حبب إليّ من دنياكم ثلاث النساء والطيب وجعلت قرّة عيني في الصلاة»
يُذكر عند الحديث عن التغليب. حيث غُلِّب هنا المؤنث في مخالفة العدد ثلاث للمعدود.
قال الزركشي: "لم يرد فيه لفظ ثلاث. هكذا رواه النسائي والحاكم من حديث أنس, وزيادة الثلاثة مخلة للمعنى فإن الصلاة ليست من الدنيا." التذكرة في الأحاديث المشتهرة - (1/ 181) وانظر كشف الخفاء - (1/ 339)
4 - وأيضا حديث ((اللهم أيد الإسلام بأحد العمرين)) لا أصل له بهذا اللفظ وإنما روي بوجوه ليس فيها لفظ التغليب كقوله صلى الله عليه وسلم: ((اللهم أيد الإسلام بأحب هذين الرجلين إليك بأبي جهل أو بعمر بن الخطاب)) رواه أحمد وغيره
قال السيوطي: " وقد اشتهر هذا الحديث الآن بلفظ بأحب العمرين ولا أصل له من طرق الحديث بعد الفحص البالغ"
انظر الأسرار المرفوعة في الأخبار الموضوعة - (1/ 110) والجد الحثيث في بيان ما ليس بحديث للعامري - (1/ 54)
5 - ((فهو لما سواها أضيع))
أثر يورده النحاة في باب أفعل التفضيل.
وهو مروي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه)) أنه كتب إلى عماله إن أهم أموركم عندي الصلاة فمن حفظها وحافظ عليها حفظ دينه ومن ضيعها فهو لما سواها أضيع))
والأثر ضعفه الألباني في مشكاة المصابيح - (1/ 129)
6 - حديث " ليس من امبر امصيام في امسفر ". يُذكر عند الكلام على المعارف.
الحديث قال عنه الألباني: " شاذ بهذا اللفظ" سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة - (3/ 264)
7 - حديث ((من تأنى أصاب أو كاد ومن عجل أخطأ أو كاد)) يذكر في أفعال المقاربة
الحديث. ضعفه الألباني في السلسلة. انظر السلسة الضعيفة - (10/ 70).
وأخيرا أرجو من الإخوة الفضلاء -تكرّماً منهم- تزويدي بما يقفون عليه في هذا الباب فلدي جمع -أقوم به هذه الفترة- للأحاديث الضعيفة وما لا يثبت مما اشتهرت به كتب الأدب والنحو ومعاجم اللغة.
والله ولي التوفيق.
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[01 - 07 - 2010, 04:18 ص]ـ
بارك الله فيك أخي بندر
كتب الأدب مليئة بالأحاديث الضعيفة والموضوعة وقد تخرج منها بكتاب مستقل.
وفقك الله أخي الكريم.
ـ[المعلم]ــــــــ[01 - 07 - 2010, 05:42 م]ـ
أخي يمكن أن تستفيد ببحثك من هذين الكتابين:
رابط كتاب السير الحثيث إلى الاستشهاد بالحديث ....
http://www.almenhaj.net/KetabText.php?linkid=554
وهذا رابط كتاب موقف النحاة من الاحتجاج بالحديث الشريف ...
http://www.mediafire.com/?nzzyqydjgik
ـ[بندر بن سليم الشراري]ــــــــ[02 - 07 - 2010, 11:42 م]ـ
بارك الله فيك أخي المعلم
وشكر الله لك