تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[سؤال حيرني فأجيبوني غفر الله لكم]

ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[01 - 07 - 2010, 11:51 ص]ـ

السلام عليكم:

من أسباب بناء الاسم الشبَهُ الافتقاريُّ، وهو أنْ يكونَ الاسْمُ مُفْتَقِراً افتقاراً لازِماً إلى جُملةٍ أو شِبْهِها، كإِذْ وَإِذَا وَحَيْثُ وَالمَوْصُولاتِ، أَلا تَرَى أَنَّكَ تَقُولُ: جئتك إذْ) فَلا يَتِمُّ مَعْنَى (إِذْ) حَتَّى تَقُولَ (جَاءَ زَيْدٌ) وَنَحْوَهُ ...

قال محمد محي الدين: فَإِنْ قُلْتَ: إِذْ وَإِذَا مُلازِمَانِ للإضافةِ، وَقَدْ عَلِمْنَا أَنَّ الإضافةَ مِمَّا يَخْتَصُّ بالأسماءِ، فَلِمَاذَا لَمْ يُعْرَبَا كَمَا أُعْرِبَتْ أَيُّ الشَّرْطِيَّةُ وَالاستفهاميَّةُ لِمُلازِمَتِهِمَا للإضافةِ؟

فالجوابُ عَنْ ذَلِكَ: أَنْ نُبَيِّنَ لَكَ أَنَّ ملازمةَ الإضافةِ عَلَى ضَرْبَيْنِ، الأوَّلُ: مُلازَمَةُ الإضافةِ إِلَى مُفْرَدٍ، وَهَذَا هُوَ الَّذِي يُعَارِضُ شَبَهَ الحرفِ، وَبِسَبَبِهِ أُعْرِبَتْ (أَيّ)؛ لأَنَّهَا مُلازِمَةٌ للإضافةِ إِلَى مُفْرَدٍ، والثاني: ملازمةُ الإضافةِ إِلَى جملةٍ، وَهَذَا النوعُ الثاني لا يُعَارِضُ شَبَهَ الحرفِ، وَ (إِذْ وَإِذَا) يُلازِمَانِ الإضافةَ للجملةِ، فَلا يُعَارِضُ ذَلِكَ مُشَابَهَتُهُمَا للحرفِ؛ لأَنَّ الإضافةَ للجملةِ فِي تقديرِ الانفصالِ، فَكَأَنَّهُ لا إضافةَ، فَافْهَمْ ذَلِك ...

السؤال الأول: لم أفهم مراده بأن الإضافة ف الجملة في نية الانفصال فأرجو التوضيح؟

السؤال الثاني: ما يلازم الإضافة إلى المفرد, أليس منه أيضًا ما هو في تقدير الإنفصال؟

ـ[الاستاذ للغة العربية]ــــــــ[01 - 07 - 2010, 09:35 م]ـ

أضم صوتي الى صوتك و اتمنى أن يوضح لنا أحد تلك الفكرة

ـ[علي المعشي]ــــــــ[02 - 07 - 2010, 12:00 ص]ـ

أخي العزيز محمدا

قبل الجواب عن سؤالَيك بودي لو تكتفي بطرح السؤال في نافذة واحدة إذ إن أحد هذين السؤالين قد خصصت له نافذة مستقلة.

السؤال الأول: لم أفهم مراده بأن الإضافة إلى الجملة في نية الانفصال فأرجو التوضيح؟

الإضافة إلى الجملة في نية الانفصال لأن المضاف لم يباشر العمل في المضاف إليه على الحقيقة وإنما على التأويل لأن المضاف إليه الحقيقي إنما هو مصدر تؤول به الجملة، فإذا قلت نحو (جئتُ إذْ جاء زيد) فالمضاف إليه الحقيقي إنما هو المصدر (مجيء ... ) والمضاف لم يباشره حقيقة، فلما كان المضاف إليه الحقيقي بمنزلة المحذوف كانت الإضافة على نية الانفصال.

السؤال الثاني: ما يلازم الإضافة إلى المفرد, أليس منه أيضًا ما هو في تقدير الإنفصال؟

أخي ليست الإضافة على نية الانفصال هي سبب البناء بل الشبه بالحرف هو سبب البناء، وإنما أشار الشيخ إلى أن الإضافة إلى الجملة (على نية الانفصال) ليبين أن هذا النوع من الإضافة لا يقتضي انتفاء الشبه بالحرف، لأن الذي يقتضي انتفاء الشبه بالحرف إنما هو الإضافة إلى المفرد، وإذا وإذ لا يضافان إلى المفرد حتى ينتفي عنهما الشبه بالحرف فيلزم إعرابهما، فلما لم ينتف هذا الشبه بهذه الإضافة بقيا مبنيين لشبههما بالحرف وليس لأن الإضافة على نية الانفصال.

هذا ومع أن الإضافة إلى المفرد من خصائص المعربات إلا أن هذا الضابط ليس قاطعا حيث أن (لدنْ) مبني مع أنه يضاف إلى المفرد.

تحياتي ومودتي.

ـ[أبو ضحى]ــــــــ[03 - 07 - 2010, 10:39 ص]ـ

بارك الله فيكم

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير