لماذا لم تثنى (أَيْدِيَهُمَا)؟
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[15 - 07 - 2010, 05:06 م]ـ
السلام عليكم:
قال تعالى: (وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا) [المائدة: 38]
السؤال: يقولون: أن المقصود بـ (أيديهما) أي الأيمان, فلِم لم يقلْ يَدَيْهما, لأنها مثنى, أي السارق والسارقة؟
ـ[طاوي ثلاث]ــــــــ[15 - 07 - 2010, 08:33 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هذا يدل على أن أقل الجمع اثنان و منه قوله تعالى: " إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما "
أمر آخر السارق يدخل تحته كل سارق ذكر و السارقة يدخل تحته كل سارقة أنثى فمعنى الجمع فيه ظاهر و تثنية النوع ظاهرة كذلك
و الله سبحانه و تعالى أعلم.
أخي الكريم صيغة السؤال أجد في نفسي منها شيئا.
ـ[علي المعشي]ــــــــ[15 - 07 - 2010, 10:09 م]ـ
السلام عليكم:
قال تعالى: (وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا) [المائدة: 38]
السؤال: يقولون: أن المقصود بـ (أيديهما) أي الأيمان, فلِم لم يقلْ يَدَيْهما, لأنها مثنى, أي السارق والسارقة؟
مرحبا أخي العزيز
يجوز مجيء المثنى بلفظ الجمع إذا أضيف إلى مثنى أو ضمير تثنية نحو (رؤوس الرجُلين، قلوبهما) بشرط أن يكون كل واحد من فردي المضاف جزءا متصلا بواحد من فردي المضاف إليه، أي أن الرأس الأول جزء من الرجل الأول ومتصل به، والرأس الثاني جزء من الرجل الثاني ومتصل به، فإذا كان منفصلا لم يجز على الفصيح فلا تقولُ (بيوتكما) وأنت تريد البيتين، وإنما يجوز حال الاتصال كما بينتُ، وعلى هذا جاء في التنزيل (فقد صغت قلوبكما)، (فاقطعوا أيديهما).
هذا مع ملاحظة أن هذا أكثر ما يستعمل في الأشياء المفردة أي التي لا يكون لها مثيل من نوعها في الجسم أو الشيء المتصلة به، وذلك كالرأس والقلب والبطن والظهر، وأما اليدان والرجلان والأذنان فإذا أردت واحدة منهما فقط لكل واحد من فردي المضاف إليه فالأفصح أن تثنيهما فتقول (يدا الرجلين) ما دمتَ تريد يدا واحدة لكل واحد من الرجُلين حتى لا يلتبس الأمر إذ لو جمعتَ فربما فُهم أن المراد أربع الأيدي، وإنما صح ذلك في الآية (فاقطعوا أيديهما) لأن المراد (اليمينين) واليمين في الإنسان واحدة ليس غير، لذلك صح جمعهما عند الإضافة إلى المثنى فكانت بمنزلة الرأس والقلب والأنف من الأعضاء المفردة.
تحياتي ومودتي.
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[16 - 07 - 2010, 01:04 ص]ـ
بارك الله فيك أخي عليا: أرجو منك أن تجيب على هذا السؤال: قال صاحب النحو الوافي في درس المثنى:
إعراب المثنى وملحقاته بالحروف هو أشهر المذاهب وأقواها, وهناك رأيان آخران, وهما:
(1) إلزام المثنى وملحقاته (غير: كلا وكلتا) الألف فى جميع أحواله، مع إعرابه بحركات مقدرة عليها؛ تقول عندى كتابانِ نافعانِ، اشتريت كتابانِ نافعانِ، قرأت فى كتابانِ نافعانِ، فيكون المثنى مرفوعًا بضمة مقدرة على الألف، ومنصوبًا بفتحة مقدرة عليها، ومجرورًا بكسرة مقدرة كذلك؛ فهو يعرب إعراب المقصور، والنون للتثنية فى كل الحالات.
(2) إلزام المثنى الألف والنون فى جميع أحواله مع إعرابه بحركات ظاهرة على النون. كأنه اسم مفرد، تقول عندى كتابانٌ نافعانٌ، واشتريت كتابانًا نافعانًا، وقرأت فى كتابانٍ نافعانٍ.
أما "كلا، وكلتا" ففيهما مذاهب أيضًا؛ أشهرها وأحقها بالاتباع ما سبق فيهما؛ وهو إعرابهما بالحروف، بشرط إضافتهما إلى ضمير دالّ على التثنية
وهناك من يعربهما إعراب المقصور فى جميع أحوالهما، أى: بحركات مقدرة على الألف دائمًا. ومنهم من يعربهما إعراب المثنى فى جميع أحوالهما، ولو كانت إضافتهما إلى اسم ظاهر مثنى.
السؤال: لِمَ استثنى (كلا, وكلتا) في الإعراب الأول, حث استثناؤه دل على أن (كلا وكلتا) لم يعرب إعرابها بحركات مقدرة على الألف كالاسم المقصور, ثم عاد وقال: وهناك من يعربهما إعراب المقصور فى جميع أحوالهما، أى: بحركات مقدرة على الألف دائمًا ...
ـ[علي المعشي]ــــــــ[16 - 07 - 2010, 02:41 ص]ـ
بارك الله فيك أخي عليا: أرجو منك أن تجيب على هذا السؤال: قال صاحب النحو الوافي في درس المثنى:
إعراب المثنى وملحقاته بالحروف هو أشهر المذاهب وأقواها, وهناك رأيان آخران, وهما:
¥