[أريد أن ...]
ـ[عرباوى]ــــــــ[02 - 07 - 2010, 11:51 ص]ـ
الأخوة الأعزاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أمّا بعد.
يقول الحق سبحانه وتعالى "أولم يروا إلى الطير فوقهم صافات ويقبضنّ "
ما السر فى اتصال " نون النسوة" بالفعل" يقبض"
مع أن "الطير" ليس مؤنث.
أرجو الإفادة وجزى الجميع خير الجزاء وأجزل لهم المثوبة
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[02 - 07 - 2010, 12:50 م]ـ
الأخوة الأعزاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أمّا بعد.
يقول الحق سبحانه وتعالى "أولم يروا إلى الطير فوقهم صافات ويقبضنّ "
ما السر فى اتصال " نون النسوة" بالفعل" يقبض"
مع أن "الطير" ليس مؤنث.
أرجو الإفادة وجزى الجميع خير الجزاء وأجزل لهم المثوبة
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:
لأن المعنى: يقبضن أجنحتهن / وأجنحة مؤنث / والله أعلم بالصواب.
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[02 - 07 - 2010, 01:02 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:
إضاءة حول هذه الآية:
(أولَمْ يَرَوْا إلى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صافَّاتٍ ويَقْبِضْنَ ما يُمْسِكُهُنَّ إلاَّ الرَّحمنُ) [الملك: 19]
قال الزَّمخشريُّ في تفسيرِهِ:
(فإن قلت: لِمَ قيل: http://www.ahlalloghah.com/images/up/01204cbc20.gif ويَقْبِضْنَ http://www.ahlalloghah.com/images/up/2654672cb0.gif ولَمْ يقلْ: (وقابضات)؟ قلتُ: لأنَّ الأصلَ في الطَّيران هو صفُّ الأجنحة; لأنَّ الطيران في الهواء كالسِّباحة في الماء، والأصلُ في السِّباحة مدُّ الأطرافِ وبسطُها. وأمَّا القبضُ فطارئ على البسطِ; للاستظهارِ به على التحرُّك؛ فجيء بما هو [طارئٌ] غيرُ أصلٍ بلفظ الفعلِ، على معنى أنهنَّ صافَّاتٍ، ويكون منهنَّ القبضُ تارةً بعد تارةٍ، كما يكون من السَّابحِ) انتهى.
إعراب القرآن لابن سيده
«صافات ويقبضن» أي قابضات وأن يكون على إضمارهم. والوا و للحال، فتكون حالية من الضمير في فرحين، أو من ضمير المفعولين في آتاهم، أو للعطف. ويكون مستأنفا من باب عطف الجملة الاسمية أو الفعلية على نظيرها.
قال ابن عاشور في تفسير هذه الآية:
سلك في هذه السورة مسلك الإطناب بزيادة ذكر أوصاف ثلاثة:
فالوصف الأول: ما أفاده قوله (فوقهم) فإن جميع الدواب تمشي على الأرض والطير كذلك، فإذا طار الطائر انتقل إلى حالة عجيبة مخالفة لبقية المخلوقات وهي السير في الجو بواسطة تحريك جناحيه وذلك سر قوله تعالى (يطير بجناحيه) بعد قوله (ولا طائر) في سورة الأنعام لقصد تصوير تلك الحالة.
والوصف الثاني: (صافات) وهو وصف بوزن اسم الفاعل مشتق من الصف، وهو كون أشياء متعددة متقاربة الأمكنة وباستواء، وهوقاصر ومتعد، يقال: صفوا بمعنى اصطفوا كما حكى الله عن الملائكة (وإنا لنحن الصافون) وقال تعالى في البدن (فاذكروا اسم الله عليها صواف).
ويقال: صفهم إذا جعلهم مستوين في الموقف، وفي حديث ابن عباس في الجنائز مر رسول الله - http://www.ahlalloghah.com/images/up/ec8f64b4af.gif - بقبر منبوذ إلى قوله فصفنا خلفه وكبر.
والمراد هنا أن الطير صافة أجنحتها فحذف المفعول لعلمه من الوصف الجاري على الطير إذ لا تجعل الطيرأشياء مصفوفة إلا ريش أجنحتها عند الطيران فالطائر إذا طار بسط جناحيه، أي مدها فصف ريش الجناح فإذا تمدد الجناح ظهر ريشه مصطفاًَ فكان ذلك الاصطفاف من أثر فعل الطير فوصفت به، وتقدم عند قوله تعالى (والطير صافات) في سورة النور.
وبسط الجناحين يمكن الطائر من الطيران فهو كمد اليدين للسابح في الماء.
الوصف الثالث: (ويقبضن) وهوعطف على صافات من عطف الفعل على الاسم الشبيه بالفعل في الاشتقاق وإفادة الاتصاف بحدوث المصدر في فاعله، فلم يفت بعطفه تماثل المعطوفين في الاسمية والفعلية الذي هو من محسنات الوصل.
والقبض: ضد البسط. والمراد به هنا ضد الصف المذكور قبله، إذ كان ذلك الصف صادقا على معنى البسط ومفعوله المحذوف هنا هو عين المحذوف في المعطوف عليه، أي قابضات أجنحتهن حين يدنينها من جنوبهن للازدياد من تحريك الهواء للاستمرار في الطيران.
وأوثر الفعل المضارع في يقبضن لاستحضار تلك الحالة العجيبة وهي حالة عكس بسط الجناحين إذ بذلك العكس يزداد الطيران قوة امتداد زمان.
¥