" ألا تُكلم الناس ثلاثة أيام إلا رمزاً "
ـ[الاستاذ للغة العربية]ــــــــ[24 - 06 - 2010, 08:11 م]ـ
سؤال إلى السادة المشرفين الأفاضل
ما سبب نصب رمزاً على الإستثناء في تلك الآية؟؟
و شكراً
ـ[هشام محب العربية]ــــــــ[24 - 06 - 2010, 08:24 م]ـ
هل من الممكن أن تعرب حالا؟
ـ[ابو روان العراقي]ــــــــ[24 - 06 - 2010, 08:42 م]ـ
هي حال
والله اعلى واعلم
ـ[الاستاذ للغة العربية]ــــــــ[24 - 06 - 2010, 08:54 م]ـ
وجدتها في المصحف الأليكتروني للإعراب أنها مستثنى و أنا في حيرة من امرها
ـ[سعيد بنعياد]ــــــــ[24 - 06 - 2010, 10:08 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
المرجو - قبل كل شيء - تصحيح لفظ الآية الكريمة.
فالصواب: (قَالَ آيَتُكَ أَلاَّ تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ إِلاَّ رَمْزاً) [آل عمران: 41]، بتأنيث العدد 3 (لأن معدوده مذكّر)، لا بتذكيره كما ورد خطأً في السؤال.
وأما فيما يخص الإعراب، فإليكم ما قاله السمين الحلبي في (الدر المصون):
قوله: (إِلاَّ رَمْزاً)، فيه وجهان:
* أحدُهما: أنه استثناء منقطع؛ لأنَّ الرمزَ ليس من جنسِ الكلام، إذ الرمز: الإِشارةُ بعينٍ أو حاجبٍ أو نحوهما. ولم يَذْكُر أبو البقاء غيرَه، واختارَه ابنُ عطية بادِئاً به، فإنه قال: "والكلامُ المرادُ في الآية إنما هو النطقُ باللسان، لا الإِعلامُ بما في النفسِ، فحقيقةُ هذا الاستثناءِ أنه استثناءٌ منقطعٌ"، ثم قال: "وذهب الفقهاءُ إلى أنَّ الإِشارةَ ونحوَها في حكمِ الكلامِ في الأَيْمان ونحوِها، فعلى هذا يَجِيءُ الاستثناءُ متصلاً".
* والوجه الثاني: أنه متصلٌ؛ لأنَّ الكلامَ لغةً يُطلقُ بإزاء معانٍ، الرمزُ والإِشارةُ من جملتها، وأنشدوا على ذلك:
إذا كَلَّمَتْني بالعيونِ الفواترِ ... رَدَدْتُ عليها بالدموعِ البوادِرِ
وقال آخر:
أرادَتْ كلاماً فاتَّقَتْ من رقيبها ... فلم يَكُ إلا وَمْؤُها بالحواجبِ
وقد استعمل الناسُ ذلك، فقال حبيب:
كَلَّمْتُه بجفونٍ غيرِ ناطقة ... فكانَ مِنْ رَدِّهِ ما قالَ حاجِبُهْ
وبهذا الوجه بدأ الزمخشري مختاراً له، قال: "لمَّا أُدِّي مُؤَدَّى الكلام وفُهِم منه ما يُفْهَمُ منه سُمِّي كلاماً، ويجوز أَنْ يكونَ استثناء منقطعاً".
اهـ.
دمتم بكل الخير.
ـ[الاستاذ للغة العربية]ــــــــ[24 - 06 - 2010, 10:21 م]ـ
بارك الله فيك أخي و أعتذر عن الخطأ
و شكرا لتوضيحك الاستثناء المنقطع.