تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[علي المعشي]ــــــــ[29 - 06 - 2010, 12:13 ص]ـ

سؤالي: لو قلنا: (جاء أبوك) كيف نعرب (أبوك) على القول بأن الإعراب لفظي؟ هل نقول: فاعل مرفوع ورفعه واو, فنقيس الحروف على الحركات أيضًا, والذي جعلني متردد في ذلك هو أني لم أرَ أحد يعرب هذا الإعراب في المعرب بالحروف, بل دائمًا أراهم يعربون ويقولون: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الواو (أي أن الإعراب معنوي) فهل يجوز قياس المعرب بالحروف على المعرب بالحركات ونجعل الحروف هي نفس الإعراب فنقول (فاعل مرفوع ورفعه واو)؟

أخي الحبيب محمدا

مصطلح (الإعراب) المختلَف فيه إلى لفظي ومعنوي ليس هو مصطلح (الإعراب) الذي نستعمله في قولنا: أعرب كلمة كذا وكذا من جملة كذا وكذا، وإنما اختلفوا في الإعراب الذي هو نقيض البناء، وذلك للوقوف على حد الكلمة المعربة ليفرقوا بينها وبين الكلمة المبنية.

أما مصطلح الإعراب الذي هو (وصف موجز للمفردة من حيث كونها عاملا أو معمولا، مرفوعة أو منصوبة أو مجرورة أو مجزومة أو مبنية، وذكر الحركة أو الحرف المختومة به) فهو مصطلح يستفيد من الأول ولكنه لا يطابقه تماما، ألا ترى أنك تقول: أعرب الفعل جاء في (جاء زيد) مع أن هذا الفعل مبني ولا يدخل في إطار المصطلح الأول المختلف فيه أصلا؟ إذ مجاله المعربات لا المبنيات.

ومع أن المصطلحين غيرُ متطابقين تماما إلا أن بينهما علاقة دون شك، وإذا نظرنا في عبارات المعربين في إعراب الفاعل في نحو (جاء زيدٌ، جاء أبوك) وجدنا أشهرها ضربين أحدهما نحو (فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة / الواو) والآخر نحو (فاعل مرفوع بالضمة / بالواو)

وعليه يمكن أن نقول إن الضرب الأول أقرب إلى قول من يجعل الإعراب في المصطلح الأول معنويا، والضرب الثاني أقرب إلى قول من يجعله لفظيا.

السؤال الثاني: أنواع الإعراب هل هي (لفظي وتقديري فقط) أم (لفظي وتقديري ومحلي) وإذا قلنا بأنه (لفظي وتقديري فقط) من أي النوعين يكون الاسم الموصول في نحو: (جاء اللذينَ نجحوا) فكما تعلم أن (الذينَ) اسم مبني ولكن له محل من الإعراب ...

إذا أردت الدقة قلتَ إنه لفظي وتقديري ليس غير إذ لا ينطبق على الكلمة المعربة غيرهما، وأما من أضاف قسما ثالثا (المحلي) فإنما أضافه على سبيل التجوز، لأن مجاله المبنيات أصلا، بمعنى أنك لو اقتصرت على الكلمات المعربة التي هي معنية بمصطلح الإعراب لم تجد مجالا للمحلي، ولكن لما كان العامل يطلب المبني أحيانا فيكون فاعلا ومفعولا وحالا ... إلخ كان هذا المبني في محل المعرب الذي لو طلبه العامل لأثر فيه، ومن هنا قالوا بالإعراب المحلي وإن كان في الحقيقة ليس إعرابا ولا ينطبق عليه حد الإعراب إذ لا أثر ولا تغيير.

وعليه فأنت حينما تقول إن (الذين) في محل رفع فلا يعني هذا أنها معربة حتى يلزم أن ينطبق عليها أحد أنواع الإعراب أو أن تنشئ لها نوعا جديدا، فهي مبنية وإنما كانت في موضع لو كان فيه المعرب لكان مرفوعا، ولكان إعرابه لفظيا أو تقديريا ليس غير.

تحياتي ومودتي.

ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[29 - 06 - 2010, 12:26 ص]ـ

بارك الله فيك: يعني لو أعربنا (أبوك) فاعل مرفوع ورفعه واو, لكان الإعراب صحيحًا, أليس كذلك؟

ـ[عبود]ــــــــ[01 - 07 - 2010, 02:38 ص]ـ

مشكور

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير