تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

(1) إلزام المثنى وملحقاته (غير: كلا وكلتا) الألف فى جميع أحواله، مع إعرابه بحركات مقدرة عليها؛ تقول عندى كتابانِ نافعانِ، اشتريت كتابانِ نافعانِ، قرأت فى كتابانِ نافعانِ، فيكون المثنى مرفوعًا بضمة مقدرة على الألف، ومنصوبًا بفتحة مقدرة عليها، ومجرورًا بكسرة مقدرة كذلك؛ فهو يعرب إعراب المقصور، والنون للتثنية فى كل الحالات.

(2) إلزام المثنى الألف والنون فى جميع أحواله مع إعرابه بحركات ظاهرة على النون. كأنه اسم مفرد، تقول عندى كتابانٌ نافعانٌ، واشتريت كتابانًا نافعانًا، وقرأت فى كتابانٍ نافعانٍ.

أما "كلا، وكلتا" ففيهما مذاهب أيضًا؛ أشهرها وأحقها بالاتباع ما سبق فيهما؛ وهو إعرابهما بالحروف، بشرط إضافتهما إلى ضمير دالّ على التثنية

وهناك من يعربهما إعراب المقصور فى جميع أحوالهما، أى: بحركات مقدرة على الألف دائمًا. ومنهم من يعربهما إعراب المثنى فى جميع أحوالهما، ولو كانت إضافتهما إلى اسم ظاهر مثنى.

السؤال: لِمَ استثنى (كلا, وكلتا) في الإعراب الأول, حث استثناؤه دل على أن (كلا وكلتا) لم يعرب إعرابها بحركات مقدرة على الألف كالاسم المقصور, ثم عاد وقال: وهناك من يعربهما إعراب المقصور فى جميع أحوالهما، أى: بحركات مقدرة على الألف دائمًا ...

مرحبا أخي الكريم

في رقم (1) من المقتبس يتكلم على لغة كنانة، حيث يلزمون المثنى وملحقاته الألف إلا (كلا وكلتا) فإنهم يعربونهما بالحروف سواء أضيفا إلى الضمير أم أضيفا إلى الظاهر.

وأما قوله في آخر المقتبس: (وهناك من يعربهما إعراب المقصور فى جميع أحوالهما، أى: بحركات مقدرة على الألف دائمًا) فهو خاص بـ (كلا وكلتا) بمعنى أن من العرب من يلزم (كلا وكلتا) الألف وحدهما دون إلزام المثنى وملحقاته الأخرى الألف.

وعليه لا تعارض في كلامه لأن اللغتين مختلفتان بل متعاكستان فالأولى (إلزام المثنى وملحقاته الأخرى الألف وإعراب كلا وكلتا بالحروف مطلقا) والثانية (إعراب المثنى وملحقاته الأخرى بالحروف وإلزام كلا وكلتا الألف) فإذا نظرت إلى كل لغة منهما نظرة شاملة زال التعارض إن شاء الله.

تحياتي ومودتي.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير