[شروط تأنيث الفعل]
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[13 - 01 - 2007, 09:58 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول الله سبحانه وتعالى ((وقال نسوة في المدينه)) سورة يوسف
اليس نسوه مؤنث
فكيف إذاً ((قال))
ارجو التوضيح وجزاكم الله الف خير
ـ[ضرغام]ــــــــ[13 - 01 - 2007, 02:11 م]ـ
أحاول، وأسأل الله _تعالى_السداد، وأرجو منكم المساعدة.
نسوة تُعَد جمع تكسير لكلمة (امرأة)،وجمع التكسير للعقلاء يجوز فيه التذكير والتأنيث، سواء أكان المفرد مذكرا كالأنبياء، أم مؤنثا كالثواكل.
فنقول: قال، وقالت الأنبياء.
وبكى، وبكت الثواكل.
لذا يجوز أن نقول: قال نسوة. و قالت نسوة.
والله تعالى أعلم.
ونفعنا الله بعلمكم
ـ[مهاجر]ــــــــ[13 - 01 - 2007, 02:25 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبالإضافة لكلام ضرغام، حفظه الله وسدده، يقول أبو السعود رحمه الله:
والنسوةُ اسمٌ مفردٌ لجمع المرأةِ وتأنيثُه غير حقيقي كتأنيث اللُّمَة وهي اسمٌ لجماعة النساء.
فحملها أبو السعود على اسم الجمع، لجمع من النساء، فيكون الفاعل: مؤنثا مجازي التأنيث، ودخول تاء التأنيث هنا جائز جوازا راجحا، مع جواز عدم دخولها كما في الآية الكريمة.
ولعل السبب في ذلك عدم دخولها على الفعل مع كون دخولها في هذه الصورة راجحا، وإن لم يجب، أن تأويل الكلام: وقال جمع من النساء، ولو أولت بـ: وقالت جماعة من النساء، لترجح دخولها، ولكن لما كان "الجمع"، مجرد الجمع، دالا على أي تجمع، وإن لم يكن له هدف واضح، كما هو الغالب على مجالس النساء التي يكثر فيها القيل والقال، خلاف "الجماعة"، التي يغلب على أفرادها الاجتماع على عقيدة أو مذهب أو هدف واضح، ناسب أن يؤول الكلام على معنى: "الجمع" لا "الجماعة".
مستفاد من شرح الشيخ الدكتور عبد الغني عبد الجليل، حفظه الله ورعاه، لـ "شرح شذور الذهب".
والله أعلى وأعلم.