تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[سؤالان عن التنوين]

ـ[الثبيتي]ــــــــ[29 - 01 - 2007, 02:59 م]ـ

:::

1 - ما الفرق بين قولنا: محمد ضاربٌ أخاك بتنوين ضارب، ومحمد ضاربُ أخيك بدون تنوين ضارب؟

2 - ولماذا نونت كلمة فزع في قوله تعالى: {مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا وَهُم مِّن فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ} النمل89

ـ[هيثم محمد]ــــــــ[29 - 01 - 2007, 04:13 م]ـ

- ما الفرق بين قولنا: محمد

ضاربٌ

أخاك بتنوين ضارب، ومحمد ضاربُ أخيك بدون تنوين ضارب؟

جاءت بالتنوين المرة الأولى لأنها غير مضافة وفى المرة الثانية جاءت بالضم لأنها مضافة وكما تعلم إذا أضيف الاسم يمتنع عن التنوين

محمد ضاربٌ أخاك بتنوين ضارب هنا ضارب اسم فاعل عامل فنصب مفعولا به وهو (أخاك)

ومحمد ضاربُ أخيك بدون تنوين ضارب هنا ضارب اسم فاعل غير عامل

وكلمة ضارب فى الجملتين تعرب خبر مرفوع بالضمة

ولكن الاختلاف فى كلمة أخاك و أخيك مرة جاءت منصوبه (أخاك) لوقوعها مفعول به منصوب بالألف لاسم الفاعل ضارب ومرة جاءت مجرورة (أخيك) لوقوعها مضاف إليه مجرور بالياء لأنها من الأسماء الخمسة

2 - ولماذا نونت كلمة فزع في قوله تعالى: {مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا وَهُم مِّن فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ} النمل89

نونت كلمة فزع لوقوعها اسم مجرور وهى نكرة لذلك نونت

ـ[مريم الشماع]ــــــــ[29 - 01 - 2007, 07:05 م]ـ

لوقوعها اسم مجرور

الصواب: لوقوعها اسماً مجروراً.

كلمة (فزع) في الآية الكريمة منونة لأنها ليست مضافة إلى (يومئذ)،فلعلها التبست عند السائل بقوله تعالى: ((نجينا صالحاً والذين آمنوا معه برحمة منّا ومن خزي ِ يومئِذٍ)وقوله تعالى: ((يودّ المجرم لو يفتدي من عذابِ يومِئذٍ ببنيه)).فالكلمتان (خزي) و (عذاب) -أعاذنا الله- مضافتان إلى (يومئذ).

ـ[خالد مغربي]ــــــــ[29 - 01 - 2007, 07:15 م]ـ

بوركت مريم

ثم تعالي هنا 00 ماذا عن مشروعنا "كتاب الفصيح "؟؟!!

ـ[مريم الشماع]ــــــــ[29 - 01 - 2007, 07:31 م]ـ

مرحباً بأستاذي خالد، يبدو أن الرسالة الإلكترونية لم تصلك لذا سأرسلها مرة ثانية الآن.

ـ[مهاجر]ــــــــ[29 - 01 - 2007, 10:55 م]ـ

وبالإضافة لكلام إخواني الكرام:

التنوين، يمحض الحدث للحاضر أو المستقبل، فـ: محمد ضارب أخاك، أي: سيضربه حالا، أو سوف يضربه مستقبلا.

وأما الإضافة فتمحض الحدث للماضي، فـ: محمد ضارب أخيك، أي: هو الذي ضرب أخاك.

والتنوين للتنكير، كما قال المدرس، وفقه الله، وفائدة التنكير هنا، والله أعلم، التهويل، فهو فزع عظيم لا يمكن إدراكه ليصح تعريفه.

وكلام أبي السعود، رحمه الله، يومئ إلى ذلك، إذ يقول:

{مّن فَزَعٍ} أي عظيمٍ هائلٍ لا يُقادر قَدرُه. اهـ

وقرئ بالإضافة، وإليها أشار أبو السعود بقوله:

وقُرىء من فزعِ يومئذٍ يالإضافةِ مع كسر الميم وفتحِها أيضاً والمرادُ هو الفزعُ المذكورُ في القراءةِ الأُولى لا جميعُ الأفزاعِ الحاصلةِ يومئذٍ. ومدارُ الإضافة كونُه أعظمَ الأفزاعِ وأكبرُها كأنَّ ما عداهْ ليس بفزعٍ بالنسبةِ إليهِ. اهـ

فكأن الأفزاع، يومئذ، متعددة، ولكن أضيف هذا الفزع بعينه إلى "يومئذ"، لكونه أعظمها، كما تقول: فلان هو الرجل حقا، فلا يعني هذا، أن من عداه ليس برجل، وإنما المقصود أنه هو الكامل في رجولته، فكذا ذلك الفزع هو الكامل في عظمته.

والله أعلى وأعلم.

ـ[الثبيتي]ــــــــ[30 - 01 - 2007, 12:40 ص]ـ

:::

بارك الله في الجميع وفيك اخي مهاجرخاصة فهذا ما قصدته من السؤال. يقول ابن قتيبة رحمه الله لو قال قائل: هذا قاتلٌ أخي بالتنوين، وقال الآخر: هذا قاتلُ أخي بالإضافة- لدلّ التنوين على أنّه لم يقتله، ودلّ حذف التنوين على أنّه قد قتله.

اما التنوين في الآية الكريمة فسؤالي عن الغرض الذي اتى من أجله والذي بينته بانه للتهويل. بارك الله فيك وفي سائر المعلقين.

ـ[أبو لين]ــــــــ[01 - 02 - 2007, 01:38 ص]ـ

:::

بارك الله في الجميع وفيك اخي مهاجرخاصة فهذا ما قصدته من السؤال. يقول ابن قتيبة رحمه الله لو قال قائل: هذا قاتلٌ أخي بالتنوين، وقال الآخر: هذا قاتلُ أخي بالإضافة- لدلّ التنوين على أنّه لم يقتله، ودلّ حذف التنوين على أنّه قد قتله.

اما التنوين في الآية الكريمة فسؤالي عن الغرض الذي اتى من أجله والذي بينته بانه للتهويل. بارك الله فيك وفي سائر المعلقين.

ولّعلي أضيف لكم دليلا على أنّ التنوين أفاد المستقبل في قوله تعالى {وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَداً} الكهف23

ـ[الحامدي]ــــــــ[01 - 02 - 2007, 09:08 م]ـ

وأضيف إلى ما قال الإخوة الكرام أن الإضافة هنا في مثال السائل "محمدٌ ضاربُ أخيك" لم تفد تعريفا ولا تخصيصا؛ بل لها فائدة لفظية هي التخفيف فقط (حذف التنوين)، فهي من باب الإضافة اللفظية.

أما ما يتعلق بالفرق في المعنى بين الإضافة والتنوين فقد ذكره الإخوة مشكورين.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير