[شروط التثنية]
ـ[أبو الفوارس]ــــــــ[13 - 01 - 2007, 09:18 م]ـ
السلام عليكم
هل للكلمة شروط لكي نجعلها مثناة؟ مع الشكر
ـ[مهاجر]ــــــــ[13 - 01 - 2007, 10:07 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
ذكرها الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد، رحمه الله، في "شرح شذور الذهب"، وهي إجمالا: ثمانية:
أولا: أن يكون الاسم معربا، فلا يثنى المبني كـ "من"، و "كم"، وأما "هذان" وفروعها، و "اللذان" وفروعها، فهي عند المحققين ملحقة بالمثنى لأنه وضعت على صورته.
*****
ثانيا: أن يكون الاسم مفردا، فلا يثنى المثنى، أو الجمع.
*****
ثالثا: أن يكون نكرة:
أصلا: كـ "رجل".
أو: قصدا، كـ "محمد" فلا يثنى إلا بعد نية تنكيره، لذا ساغ دخول "أل" المعرفة على مثناه فتقول: "المحمدان"، ولو كان باقيا على علميته لما جاز ذلك لئلا يتوارد معرفان: "العلمية" و "التعريف بـ (أل) " على معرف واحد.
*****
رابعا: ألا يكون مركبا:
فالمركب الإسنادي كـ "شاب قرناها" لا يثنى بالإجماع.
والمركب المزجي كـ "قاضيخان"، الصحيح: عدم جواز تثنيته.
والمركب الإضافي كـ "عبد الله"، يثنى صدره ويضاف لعجزه فتقول: عبدا الله.
*****
خامسا: أن يكون لمسماه فرد ثان أو أكثر في الوجود، فإن لم يكن له ثان في الوجود، كـ "قمر"، فلا يثنى إلا بتأويل.
*****
سادسا: أن يتطابق الفرد الثاني في المثنى مع الفرد الأول في اللفظ، فإن اختلفا كـ "الأب" و "الجد"، فلا يثنى إلا بتأويل.
*****
سابعا: أن يتحد الفردان في المعنى، فإن كان اللفظ دالا على أحدهما حقيقة، وعلى الآخر مجازا، كـ "القمر": فهو دال على الجرم السماوي حقيقة وعلى وجه الفتاة الحسناء مجازا، إن كان كذلك لم يثن لئلا يطلق اللفظ على حقيقته ومجازه في نفس الوقت.
وفي المسألة تفصيل، ومن النحاة من اعتبر هذا النوع من الملحق بالمثنى لاختلاف المعنيين كما تقدم.
*****
ثامنا: ألا يستغنى عن تثنية الاسم بتثنية غيره، ولذا لم يثن "سواء"، اكتفاء بتثنية "سي": سيان، وشذ قول الشاعر:
فيا رب إن لم تجعل الحب بيني وبينها ******* سواءين فاجعلني على حبها جلدا
والقياس: إن لم تجعل الحب بيني وبينها سواء، أو: إن لم تجعل الحب بيني وبينها سيان.
وبقية التفاصيل تجدها في حاشية "منتهى الأرب بتحقيق شرح شذور الذهب"، في باب المثنى، ص71_73.
وهناك تفصيل إضافي في حاشية "منحة الجليل بتحقيق شرح ابن عقيل"، في نفس الباب، (1/ 50، 51).
والله أعلى وأعلم.
ـ[أبو الفوارس]ــــــــ[15 - 01 - 2007, 10:04 م]ـ
الأخ المبدع مهاجر جزاك الله خيراً على هذه المعلومات التي نفعتنا بها، وقد أبهم عليّ موضوع (سيان)، هل هو مثنى (سي) فقط؟ وإذا كان كذلك فهل نحكم على كل مترادفين في المعنى بهذا الحكم، فنستغني بتثنية أحدهما عن تثنية الآخر؟ فنقول على سبيل المثال في تثنية عالٍ: عاليان، ولا نقول: مرتفعان؛ لأننا استغنينا بتثنية مرادفه الذي هو (عالٍ) عن تثنيته.
أرجو التوضيح لأنني في حيرة من أمري ولك كل الشكر والتقدير.